صحافة

القدس:كفانا انقساما !!،

06 يناير 2017
06 يناير 2017

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان: كفانا انقساما !!، جاء فيه:

اللقاء الذي عقد أمس بين رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد في القاهرة والسفير الفلسطيني في الدوحة لمناقشة جهود إنهاء الانقسام واجتماع اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني في بيروت الأسبوع القادم يثير عددا من التساؤلات في مقدمتها: ما الذي له الأولوية: إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، أم اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني في ظل استمرار حالة الانقسام، بل ازدياد تعمق حالة الانقسام الى الدرجة التي أطلق فيها ابو مرزوق قبل أيام تصريحه بشأن ما أسماه «الفيدرالية» بين قطاع غزة والضفة الغربية مما يعني عمليا استبعاد الدولة الفلسطينية الواحدة والحديث عن كيانين مختلفين؟! والتساؤل الأهم في هذا الشأن أيضا يتعلق بالتحديات الجسام الماثلة أمام القضية الفلسطينية في الوقت الذي لم يجد فيه طرفا الانقسام بعد كل جولات الحوارات والنقاشات في العديد من العواصم العربية الطريق إلى المصالحة وإنهاء الانقسام وظل شعبنا في نفس الدوامة دون أي تقدم حقيقي ودون أن يستجيب الانقساميون لإرادة الشعب وموقفه المطالب بإنهاء الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية ، ودون أن يمنح الشعب حقه الطبيعي في قول كلمته في صناديق الاقتراع بعد أن تعرض النظام السياسي لضربة الانقسام الموجعة وبعد أن انتهت الولايات الشرعية منذ وقت طويل، في الوقت الذي نعلن فيه إيماننا بالديمقراطية والتعددية ونشيد بشعبنا الصامد المرابط الذي قدم التضحيات الجسام في الطريق إلى الحرية والاستقلال دون أن نستجيب لإرادة هذا الشعب.

إن ما يجب ان يقال هنا ان تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام لم يعد بحاجة إلى مزيد من جولات النقاش والاجتماعات والحوارات بقدر ما يحتاج إلى استجابة واضحة لإرادة شعبنا الفلسطيني الواحد في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والبدء بالتحضير للانتخابات بكل مستوياتها لتمكينه من قول كلمته والتعهد باحترام نتائج هذه الانتخابات من جهة، ومن الجهة الأخرى الاستناد الى الثوابت الوطنية المتعارف عليها في رسم معالم السياسة الفلسطينية المستقبلية لمواجهة التحديات الحقيقية أمام قضية شعبنا وحقوقه. المطلوب اليوم أبعد من مشاركة الجميع في اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني، على أهمية هذه الخطوة..المطلوب تغليب مصلحة الوطن والمواطن على قاعدة وحدة وطنية راسخة تعيد إلى النظام السياسي الفلسطيني وجهه المشرق وتجدد شرعيته عبر صندوق الاقتراع احتراما لإرادة هذا الشعب وتضحياته من شهداء وجرحى وأسرى ومعاناة.