No Image
منوعات

صيانة جديدة لإعادة البريق إلى معلم "طاق كسرى" بالعراق

25 نوفمبر 2021
25 نوفمبر 2021

المدائن - أ ف ب: أعلنت السلطات العراقية أن معلَم طاق كسرى الأثري الذي يبلغ عمره 1400 عام، والذي يعد أكبر قوس مشيد من الطابوق في العالم، يخضع لأعمال ترميم في إطار الجهود المبذولة لإعادة بريقه السابق.

ويعد النصب التذكاري، والذي يقع على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب العاصمة بغداد، آخر مبنى لا يزال قائما من عاصمة الإمبراطورية الفارسية القديمة قطسيفون.

ونفذت أعمال ترميم في هذا الموقع الأثري المعروف أيضًا باسم طاق كسرى من اسمه الفارسي، في عام 2013 بعد سقوط جزء ضخم منه بسبب الرطوبة الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

لكن الطوب الجديد أيضًا بدأ في التهالك بعد هطول الأمطار العام الماضي.

و قال وزير الثقافة العراقي حسن ناظم خلال جولة في الموقع أمس الأول الأربعاء إن الأعمال الجارية تهدف إلى وضع دراسات عن التربة وعن الأساسات و"تدعيم" الموقع القريب من ضفة نهر دجلة والمعرض لخطر تسرب المياه الجوفية.

وقال خبير الحفاظ على التراث ديفيد ميشيلمور الذي يعمل مع فريق من علماء الآثار من جامعة بنسلفانيا إن المرحلة الأولى من الأعمال "الطارئة" التي بدأت في مارس الفائت تنتهي الشهر المقبل.

وأضاف لوكالة فرانس برس إن "ما يتداعى حاليا ليس البناء الساساني الأصلي، بل الترميمات الحديثة".

وقال: "كان هناك الكثير من إعادة الإعمار في 2013-2014 ، وربما يحتاج الأمر إلى إزالة كل هذا واستبداله".

وبدأ بناء القوس عام 540 بعد الميلاد خلال حروب السلالة الفارسية الساسانية الطويلة مع الإمبراطورية البيزنطية.

وكان جزءًا من مجمع قصر شيد قبل ثلاثة قرون. يبلغ ارتفاعه 37 مترًا، وهو أكبر قوس مبني من الطوب في العالم.

وأوضح رئيس هيئة الآثار والتراث ليث مجيد حسين أن المرحلة الحالية ممولة من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع ("الف") بموازنة قدرها 700 ألف دولار .

وأعرب عن أسفه "لأخطاء عديدة" في الترميم السابق، بينها "وضع طبقة اسمنتية فوق الطاق".