منوعات

اختيار علي الجابري للمشاركة بملتقى طويق الدولي للنحت في السعودية بشعار «شاعرية المكان»

21 سبتمبر 2021
21 سبتمبر 2021

الوحيد من الوطن العربي ضمن أهم نحاتي العالم

كتب - فيصل بن سعيد العلوي

يمثل النحات العماني علي الجابري السلطنة في فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى طويق الدولي للنحت أحد برامج مشروع «الرياض آرت» والذي يعد أحد مشروعات الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين بمبادرة ولي العهد السعودي بهدف تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة، حيث ينطلق الملتقى تحت شعار «شاعرية المكان»، لاستكشاف الروابط بين المادة والفضاء والضوء والظل، وليكون منصة محفزة للفنانين لإنشاء منحوتات تُجسّد الشاعرية والإبداع في أدق تفاصيلها وتتواءم مع بيئتها ومحيطها إضافة إلى التلاقي الفني بين التجارب الصاعدة والخبرات في المجال ذاته من مختلف أنحاء العالم.

وتأهل «الجابري» ضمن 20 فنانًا للمشاركة في الملتقى من بين 408 مشاركات من 71 دولة من مختلف دول العالم خضعوا لتقييم دقيق من لجنة تحكيم مستقلة من الخبراء والمختصين في مجالات الفنون والنحت، ويعود «الجابري» للمشاركة في الرياض بعد فوزه بجائزة «اكتساب» في المهرجان الخليجي للفنون البصرية بالرياض عام 2013م.

يعد النحات علي الجابري الوحيد من الوطن العربي المشارك ضمن 16 فنانا من دول العالم وهم ألكساندر إفتيموفسكي من مقدونيا الشمالية، أليسيو رانالدي من إيطاليا، آنا راسينسكا من بولندا، آنا كورفر من نيوزلندا، وآنا ماريا نقارا من رومانيا، وأنطونيو فيقو من إسبانيا، إيزابيل لانقتري من بريطانيا-إسبانيا، وجو كلي من ألمانيا، وجورجي مينتشيف من بلغاريا، وجون قوقابيريشفيلي من جورجيا، وداميان كوميل من سلوفانيا، فرناندو بينتو من كولومبيا، كارلوس مونج من المكسيك، كيم دي رويشر من بلجيكا، وناندو ألفاريز من إسبانيا، حيث يشارك إضافة إليهم 4 نحاتين من المملكة العربية السعودية وهم حيدر علوي العلوي، رجاء الشافعي، محمد الثقفي، ووفاء حمد القنيبط.

يقول النحات علي الجابري حول تأهله للمشاركة في هذا الملتقى: نقلة نوعية كبرى في تجربتي كونها لم تقيّمني كشخص بل قيّمت أعمال وتجربة علي الجابري من قبل خبراء عالميين منهم كريستيانا كولو (مديرة المعرض الوطني للفن الحديث والمعاصر، روما، إيطاليا)، ونيكولاس كولينان (مدير معرض الصور الوطني، لندن، المملكة المتحدة)، ويوكو هاسيغاوا (المدير الفني لمتحف القرن الحادي والعشرين للفن المعاصر، كانازاوا، اليابان)، ومارينا لوشاك (مديرة متحف بوشكين الحكومي للفنون الجميلة، موسكو، روسيا)، وإيك شميت (مدير معارض أوفيزي، فلورنسا، إيطاليا) بالإضافة إلى القيم الفني للملتقى علي جبار.

وهذه الأسماء العالمية لا تقيّم التجارب بشكل عبثي لذلك وصولي إلى مرحلة المشاركة في الرياض بحد ذاته نجاح كبير أسعد له وتقييم مهني من فنانين عالميين بمشاركة نخب النحت في العالم حيث يضعني في مسؤولية كبرى لإبراز المستوى الفني الذي وصلت إليه وهو اعتراف عالمي بهذه التجربة.

ويضيف «الجابري»: لا شك أن الرؤية التي ينطلق منها هذا الملتقى إضافة إلى أهدافها فهي تسعى لأن تكون الرياض حاضنة لأعداد ضخمة من المنحوتات تزّين بها المكان، وأن تكون أحد هؤلاء الذين أشير إلى تجربتهم بأن تمثل هذا الجانب فهو فخر لي ولكل عماني يصل إلى هذه المرحلة التي اعتبرها الأولى وأسعى لأن اجتاز المراحل الأخرى في هذا الملتقى إن شاء الله، وأن أمثل من خلال هذه التجربة بلدي بالشكل الذي يفتخر به الآخر بهذه التجربة.

وسيعمل المشاركون في الملتقى على تشكيل منحوتات من الرخام أمام الجمهور في حي (جاكس) بمدينة الدرعية بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من العاشر من نوفمبر حتى الأول من ديسمبر المقبل بهدف إتاحة الفرصة للجمهور برؤية العملية الإبداعية في مراحل تشكّلها، وسيتم عرض كل عمل من الأعمال عند اكتماله لمدة 5 أيام بعد انتهاء الملتقى، خلال الفترة من 2 إلى 6 ديسمبر2021، ثم نقل المنحوتات إلى عدد من المواقع العامة حول مدينة الرياض، تجسيدًا لرسالة مشروع «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل المدينة إلى معرض فني بلا جدران، ويقام على هامش الملتقى برنامج تعليمي يستضيف الزيارات المدرسية والجامعية للاطلاع على عملية صناعة المنحوتات الفنية، ولإثراء التجربة التعليمية لدى الطلاب والتعرف على أهم المواد والمهارات والأدوات والتقنيات في مجال فنون النحت، وتشجيع المعلمين على استيعاب البعد المعرفي والفني في تجربة النحت، ويتضمن الملتقى أيضًا ما يقارب ١٢ حلقة نقاش تجمع عددًا من الفنانين والممارسين للمشاركة بخبراتهم وتجاربهم، واستكشاف الروابط بين مدارس وتوجهات النحت المختلفة.