474747
474747
عمان اليوم

مواطنون: أخبار كورونا الكاذبة لا تنطلي علينا ولدينا أساليب لإثبات صحتها

08 مايو 2021
08 مايو 2021

حساب وزارة الصحة على تويتر أفضل مصدر موثوق -

كتبت - خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

أنتجت جائحة كورونا بتحوراتها أحداثا كثيرة استطاعت أن تكون محور حديث الكائن البشري على مستوى العالم، غير أن كثرة تداول الأخبار والنهم الشديد الذي يطال الناس للحصول على أخبار جديدة حول الجائحة أدى إلى تكوين منصات تعمل باستمرار على إحداث وقائع ليس لها أساس من الصحة، وقد قمنا في «عُمان» بالتساؤل عن تأثير الشائعات المتعلقة بفيروس كورونا، وطريقة تعاطي الناس معها، وماهية مصادر الأنباء التي يتابعونها، وما إذا كان للأخبار المزيفة تأثير على الحالة النفسية للفرد.

قالت سندس بنت محمد المحروقية: أنها تستطيع تمييز الأخبار الحقيقية من المزيفة عند تلقي أي خبر عن فيروس كورونا وذلك بأخذ الأخبار من مصادر موثوقة ورسمية وأكدت قدرتها على تمييز الأخبار الحقيقية بأنها تكون واقعية وبعيدة عن الكذب والخيالات الواسعة، وقالت: إنها تلجأ لحساب وزارة الصحة المعتمد في «تويتر»، وأخبار قناة عُمان كأهم مصادر الأخبار التي تتابعها وتثق بها، وفي حديثها حول الشائعات قالت : لا أُبدي أي اهتمام لأي إشاعة ولا أقوم بنشر أي خبر إن ثبت عدم صحته، ولكن يمكنني توضيح وإقناع الطرف الناشر للإشاعة بأنها معلومة خاطئة وأن المصادر الرسمية تنفي ذلك مع تقديم الأدلة، وقالت: إنها تقلل كثيرا من متابعة أخبار كورونا حفاظا على صحتها النفسية، وشجعت المحروقية على أخذ لقاح كورونا حيث لاحظت أن فئة كبيرة من المجتمع يرفضون اللقاح خوفًا من أي آثار جانبية يُمكن أن يسببها وقالت: عندما تسنح لي الفرصة سوف آخذ اللقاح فورًا، فهو الحل الوحيد الذي يُخلصنا بعون الله من هذه الجائحة التي طالت كثيرا.

من جانب آخر تتجنب سليمة بنت سالم العامرية نشر أي معلومة فهي على ثقة بأن كل معلومة صحيحة ستصل للجميع من مصادرها الرسمية، وذكرت أن موضوع التمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة بسيط، ويتمثل في أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية مثل وكالة الأنباء العمانية وحسابات الجهات المعنية.

وفي طريقة تعاملها مع الشائعة أكدت العامرية أن الشائعة لا تستمر طويلًا فالجهة المختصة تنفيها حال نشوئها، ولكنها تقوم بنفسها بمناقشة الأخبار التي تردها مع أصحاب العقل والمنطق وتعبر عن رأيها عن أي خبر يصل إليها عن طريق منصاتها الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحول تأثير الأخبار على الحالة النفسية أجابت العامرية أن الشائعة تؤثر بشكل سلبي على أهلها بشكل خاص، وقالت: إنهم يتابعون أخبار العالم مما يوجد مقارنات واسعة وقد تظهر شائعات على مستوى دول العالم لا يستطيع أحد تأكيدها.

وأكدت العامرية في السياق نفسه أن الجميع على استعداد تام لأخذ اللقاح، وأشارت إلى وجود بطء في التطعيم بالسلطنة مقارنة مع الدول المجاورة.

وأكدت أمل بنت خلفان البوسعيدية لجوءها الدائم للحصول على المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا من مصادرها الرسمية والتي من أهمها حسابات وزارة الصحة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت: إنها تتجاهل أي خبر متداول بين الناس وأن كل خبر تعتبره شائعة ما لم تتأكد شخصيا من صحته من المصادر الرسمية للأخبار. وأشارت آمال بنت عبدالله الشيبانية إلى كثرة الأخبار المزيفة التي يجب أن لا ينخدع بها الفرد، وذكرت أن مصدرها الأول هو الصحف اليومية والتلفزيون والإذاعة العمانية والعالمية، وأنها تدرس كل خبر يصلها حتى تتبين لها الأخبار الحقيقية من الكاذبة، وتعتمد الشيبانية في طريقة كشفها للأخبار المزيفة في طرح سؤال واحد وهو «هل ما أطالعه حقيقي أم لا»، وعن طريق البحث في مصادر المعلومات الموثوقة تستطيع التأكد من إمكانية مشاركتها للأخبار من عدمه، وأشارت إلى ضرورة مواجهة التحديات النفسية المتعلقة بفيروس كورونا، وذكرت أن التوتر المتعلق بخطورة الفيروس يؤثر على الصحة العقلية، لذا وجب المواجهة والتأقلم مع جميع الأخبار الواردة، واتخاذ الإجراءات التي تصدر من الجهات المختصة للحد من الإصابة. ورأت الشيبانية أهمية عدم التردد في أخذ اللقاح، وأن مأمونيته متفق عليها من الجهات المختصة وأن جميع الفئات المستهدفة من المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن والعاملين في المجالات الصحية يجب أن يأخذوا اللقاح حتى يتاح بعد ذلك لغيرهم من الفئات الأخرى، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة.

وذكرت ثريا بنت سالم العبرية طريقة تعاطيها مع الأخبار التي تصلها، حيث قالت: إنها لا تقوم بنشر الخبر حتى تتأكد أولا من مصداقيته عن طريق حسابات الجهات الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «تويتر».

وأضافت: إن الإشاعات غالبا تنتشر عن طريق مجموعات برنامج «الواتساب»، وأنها تضع على عاتقها مسؤولية توضيح صحة الأخبار من عدمها مباشرة حال ورودها عن طريق الجهات الرسمية أو الأشخاص العاملين فيها، كما أشارت إلى التأثير النفسي الذي تخلّفه الأخبار الكاذبة المتعلقة بكورونا وأكدت أنها كانت تسبب لها الكثير من الخوف في بداية الجائحة، ولكن مع الأيام بدأت تتجاهلها واعتادت عليها.