عملات قديمة لعدد من الدول وطوابع بريدية وغيرها من المقتنيات
عملات قديمة لعدد من الدول وطوابع بريدية وغيرها من المقتنيات
عمان اليوم

متحف الربان يوثيق التاريخ البحري لصور العفية بـ 7 قاعات عرض تحيي الحنين للماضي

27 نوفمبر 2021
يضم بين مقتنياته العدد الأول من «عمان» و«خرائط ملاحية تعود لعام 1844م»
27 نوفمبر 2021

بدر السناني: فكرة المتحف جاءت من خلال جمع مقتنيات لها ارتباط مباشر بتاريخ ولاية صور

كتب: يوسف الحبسي

تصوير: ناصر النجادي

الولع بالقديم والحنين إلى الماضي والعودة بالذاكرة للوراء فكرة راودت بدر بن سعيد السناني الذي ساقه هذا الشغف إلى الدخول في المزايدات من أجل جمع المقتنيات متنوعة القدم بعضها مرتبط بعبق تاريخ ولاية صور التليد لتأسيس متحف الربان على مقربة من سواحل العفية إذ يحتوي بين جنباته بعض الخرائط التي يعود بعضها إلى عام 1844م وأحد الأبواب القديمة من زنجبار يتجاوز عمره 150 عاماً، ويضم المتحف المكون من 7 قاعات نسخة من العدد الأول لجريدة عمان الصادر في 18 نوفمبر 1971 وكذلك العديد الأول من جريدة «Observer» الصادر بتاريخ 15 نوفمبر 1981م بالإضافة إلى العملات وأدوات الملاحة وبعض سجلات الربابنة والأزياء.

وإذ يتعرف الزوار على البيت الصوري من خلال متحف الربان الذي يقع بمنطقة راس الميل بالعيجة في ولاية صور بإحدى البيوت القديمة التي يتجاوز عمرها 8 عقود الذي يضم 88 مخطوطة وبعض البنادق وجل ما تم جمعه ما كان إلا بمجهودات شخصية من قبل مؤسس المتحف.

وقال بدر بن سعيد السناني، صاحب متحف الربان بولاية صور لـ«عمان»: إن فكرة إنشاء متحف الربان جاءت من خلال جمع مقتنيات لها ارتباط مباشر بتاريخ ولاية صور واستثمار إقامة هذا المشروع في إحدى البيوت القديمة التي يبلغ عمرها 85 عاما ً لكي يتذكر الزائر أيام الطفولة والتصميم العمراني القديم للبيت الصوري، للعودة بالذاكرة إلى الوراء وإحياء الحنين للماضي لزواره.

وأشار إلى أن المقتنيات التي تحتويها جدران المتحف كثيرة ومتنوعة وبعضها نادر منها الخرائط الملاحية إذ هناك 150 خارطة ملاحية يعود بعضها إلى عام 1844م ورحمانيات ومصاحف قديمة بينها صفحة من مصحف بهاري تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي وكتب ومراجع وعملات إسلامية وعمانية قديمة وبعض متنوع ونادر، بالإضافة إلى باب إفريقي من زنجبار عمره تجاوز 150 عاماً من خشب الساج وعليه صفائح نحاسية.. مشيراً إلى أن متحف الربان يحتوي على 7 قاعات متنوعة وهي قاعة العطار التي تضم الكثير من العطور القديمة والأدوات التي كانت تستخدم سابقاً، والقاعة الثانية تضم الأبواب والنوافذ الخشبية المتنوعة، والقاعة الثالثة تحتوي على كل ما يتعلق بالملاحة البحرية وأدوات صناعة السفن وكذلك الخرائط الملاحية والدستورية التي يستخدمها الربان سابقاً وأحد الأشرعة القديمة بالإضافة إلى عدد من الدفاتر التي كانت تسجل فيه الأغراض المحملة على متن السفن وكذلك بعض مكونات السفن وغيرها.

وأضاف: إن القاعة الرابعة هي للنوادر حيث تحتوي على العملات المتنوعة العمانية القديمة وكذلك عملات إسلامية من الفضة كما تضم السيوف والبنادق والفضيات وطوابع متنوعة وبطاقات الهاتف القديمة بالإضافة إلى الساعات والأحجار الكريمة القديمة وبعض الكتب النادرة جداً ومصاحف وجرائد عمانية بينها العدد الأول لجريدة عمان الصادر في 18 نوفمبر 1971 وكذلك العديد الأول من جريدة «Observer» الصادر بتاريخ 15 نوفمبر 1981م، وكذلك جرائد عربية وأجنبيه منها ألمانية وإنجليزية قديمة.. مضيفاً: إن القاعة الخامسة المسماة الغرفة الصورية تحتوي على الأزياء التقليدية والمناديس والأدوات التي تستخدمها النساء سابقاً وكذلك الأزياء الرجالية من البنادق والخناجر بإمكان الزائر أخذ صور تذكارية في هذه القاعة، أما القاعة السادسة فهي قاعة دكان الطيبين فإنها تحتوي على كل الأشياء التي كانت تباع قديماً من الدلال والسعفيات والأواني وغيرها سابقا، بينما تضم القاعة السابعة المسماة القاعة الرياضية قمصان اللاعبين القدامى وعليها تواقيعهم كأندية العروبة والطليعة وصور وكذلك نادي العربي الكويتي قديماً وإحدى قمصان نادي سبريتو سانتو البرازيلي الذي كان تحت قيادة المدرب العماني محمد البلوشي الذي قاد النادي الواقع بمدينة انشيتا البرازيلية إلى مصاف دوري الدرجة الأولى في البرازيل.

وأكد أن أبرز التحديات التي يواجهها المتحف الذي يقام بمجهود شخصي إلى أن يتم تبنيه من قبل وزارة التراث والسياحة كونه أحد المقاصد السياحية في الولايات التي يتواجد بها إذ ندعو الوزارة إلى تخصيص مواقع استثمارية لمثل هذه المقاصد نظراً لأن الموقع الحالي للمتحف لا يتسع لكل المقتنيات إذ أن هناك مقتنيات لم نستطع إدراجها في المتحف بسبب عدم اتساعه بينها إحدى المركبات طراز عام 1978 تقبع في المنزل وغيرها من المقتنيات التي لم نجد لها مساحة في المتحف، ونتمنى من معالي وزير التراث والسياحة دعم مثل هذه المشاريع التي ترفد السياحة في سلطنة عمان بالتعاون مع القطاع الخاص لتوسعة وديمومة هذه المشاريع نظراً لأن هذا النوع من المتاحف يقام بمجهود شخصي.. مؤكد أن هذه المتاحف تمثل الوطن وليس متحفاً خاصاً وهي دعم يصب في بوصلة القطاع السياحي أحد القطاعات المستهدفة في رؤية عمان 2040، والمقتنيات التي تحتويها مثل هذه المتاحف كنوز ومسؤولية الجميع الحفاظ عليها سواء وزارة التراث والسياحة أم المؤسسات الحكومية الأخرى وكذلك القطاع الخاص.