عمان اليوم

طريق سيح الطيبات بصحم يشهد وقوع حوادث عديدة منذ إنشائه

18 يونيو 2021
حوادث التصادم بين المركبات هي الأعلى بين الحوادث
18 يونيو 2021

ـ مواطنون يناشدون الجهات المختصة بوضع لوحات إرشادية وكاسرات سرعة عند مثلثات المناطق

صحم - أحمد البريكي:

طريق سيح الطيبات الذي تم إنشاؤه بهدف ربط الطريق الرئيسي القائم بسيح الطيبات بولاية صحم ومن ناحية أخرى تخفيف الضغط على الطريق القائم صحار- مسقط.

إلا أنه مع تنامي وتوزيع العديد من المخططات السكنية بالولاية غرب الشارع العام زاد الازدحام واستخدام الطريق بشكل مضاعف، وكون الطريق يتضمن حارتين فقط دعت الحاجة إلى إعادة دراسة وتخطيط الطريق بشكل أفضل ليستجيب والطفرة العمرانية الموجودة حاليا والتي تشهد تناميا بشكل كبير حيث يعج الطريق حاليا بعدد من التقاطعات غير الواضحة بتاتا والتي تقطع الشارع باتجاه المخططات الجديدة، وعدم وجود اللوحات الإرشادية التي توضح هذه التقاطعات، كما أن بعض هذه التقاطعات غير مهيأة بالشكل المروري الصحيح.

حظائر مختلفة.

من أشكال تنامي العمران حاليا ووجود عدد من الأراضي التي وزعت لمربي الثروة الحيوانية في المنطقة التي زاد على أثرها استخدام الطريق، كما يشهد الطريق في أحيان عديدة عبورا لبعض الحيوانات السائبة من أماكن مختلفة من الحظائر للرعي مما يشكل خطراً على مرتادي الطريق.

عبور يومي

بات المشهد يتكرر باستمرار مع عبور العديد من الشاحنات سواء القادمة من صناعية صحم أو التي تستخدم المحاجر بشكل يومي واستخدامها للطريق وخلافا لكثرة تطاير الغبار بالقرب من الثكنات وأيضا تناثره على الطريق مما يؤدي إلى حدوث بعض الأضرار بالمركبات.

وقال سعادة المهندس محمد بن خميس البادي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحم: تعتبر الطرق الداخلية في الولايات بمثابة شريان للحياة ومرونة للتنقل بين قراها وأحيائها وما نشهده اليوم من طفرة كبيرة في التوسع السكاني والعمراني يدعونا إلى التركيز على الخدمات الأساسية ومنها بلا شك الطرق الداخلية التي تكون بمواصفات آمنة للمستخدم والتي تخدم في المقام الأول الإنسان والإنسان يعد أحد المحاور المهمة التي ركزت عليها رؤية عمان 2040.

وطريق سيح الطيبات من الطرق الداخلية الحيوية بالولاية، الذي يربط بين القرى والأحياء السكنية، وكذلك يربط ولاية الخابورة حيث إن هذا الطريق تم تأسيسه في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكانت لا توجد أي مخططات سكنية وعمرانية في وقتها ولكن ما نشهده اليوم ولله الحمد من منجزات أصبح هذا الطريق يضم على ضفافه بعض من المنشآت الحكومية، وكذلك المباني التجارية والكثير من الجيوب السكنية الحديثة التي تم إنشاؤها مؤخرا لتعويض المواطنين المتأثرين بطريق الباطنة الساحلي، وكذلك يؤدي إلى منطقة الكسارات فبات هذا الطريق في غاية الازدحام المروري وينقصه الكثير من المواصفات والمقاييس المخصصة للطرق كأكتاف للطريق من الجانبين وكذلك اللوحات الإرشادية وكاسرات للسرعة على مداخل ومخارج القرى السكنية.

خسائر في الأرواح.

وقال طاهر بن محمد الهاشمي عضو المجلس البلدي بولاية صحم: هذا الطريق الذي أصبح بديلا عن الطريق الرئيسي للهروب من الاختناقات المرورية أصبح نشطا جدا في كل الأوقات كذلك بسبب الطفرة السكانية على جانبي هذا الطريق من جهتي الشرق والغرب؛ بسبب مشروع خط الباطنة الساحلي أصبح به زحف سكاني كبير وبسبب ازدحام هذا الطريق أصبحت الحوادث عليه بشكل شبه يومي مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات الخاصة مع العلم بأن هذا الطريق يربط ولايتي صحم والخابورة منطقة (الهجاري)، وكثير من المناطق التابعة لولاية صحم تقع على طول مسار هذا الطريق حيث لا توجد كاسرات سرعة، قبل هذه المداخل ليتم تهدئة السرعة من قبل السائقين، ما عدا كاسر سرعة وحيدا على هذا المسار وهو الذي أمام مركز خدمات شرطة عمان السلطانية الجديد الذي زاد بشكل أكبر من زحمة هذا الطريق بسبب ارتياد المراجعين من ولايتي الخابورة وصحم لإنجاز معاملاتهم في هذا المركز الخدمي حيث إن هذا الطريق يفتقر لكثير من الخدمات، كما أن هذه العوامل كانت سببا في زيادة تلك الحوادث المرورية الشنيعة، لذا نلتمس النظر لهذا الطريق بعين الاعتبار لما له من أهمية قصوى لهذه الولاية وللتقليل قدر الإمكان والحد نهائيا من هذه الحوادث المرورية.

وقالت عايدة بنت عامر الحوسنية التي تقطن بالقرب من طريق سيح الطيبات: نسمع دائماً حوادث التصادم بين المركبات بشكل شبه يومي وقد يؤدي بعضها للوفاة، وفي السنة الماضية وقعت بنفسي في حادث تصادم بهذا الطريق وتعرضت لكسر وبعض الكدمات، وجلست طريحة الفراش ما يقارب الشهرين بسبب عدم وضوح اللوحات الإرشادية عند مداخل المناطق وكذلك خطوط الشارع غير واضحة وأكتاف الطريق بحاجة إلى صيانة.

وأضافت الحوسنية، نناشد الجهات المختصة بعمل كاسرات للسرعة عند كل مداخل البلدات التي يرتبط بها هذا الطريق وهي كثيرة جداً وإيجاد الحلول اللازمة لتصريف مياه الأودية عند هطول الأمطار حيث تتكون المياه في الطريق ويصعب المرور حتى تجف تلك المياه.

وقال فريح بن عبدالله البادي من سكان منطقة ديل آل عبدالسلام كفانا حزناً على فراق من نحب بسبب الحوادث، فطريق سيح الطيبات الذي يربط سكان مناطق صحم الساحلية بالمناطق التي تقع على جانبي هذا الطريق صار مزدحماً بسبب الكثافة السكانية والنمو العمراني، على طول هذا الشارع وكذلك وجود الدوائر الحكومية الخدمية والمزارع والميادين الرياضية والمناطق الصناعية ليصبح ذا حيوية بالغة، ولكن كثرة الحوادث أودت بحياة الكثير من الناس حيث إنه لا توجد به مواصفات للأمن والسلامة، وكذلك كثرة التعرجات والمنحنيات ودعم وجود أكتاف للشارع ومساواته بالأرض من أهم أسباب الحوادث

اللوحات الإرشادية

ويقول المواطن راشد بن عبيد البادي من سكان سيح الطيبات: إن الطريق بحاجة إلى كاسرات للسرعة على جميع المداخل وهذا الشارع يربط القرى الساحلية والقرى القريبة من طريق سيح الطيبات حيث يوجد بالطريق الكثير من الانحناءات الخطيرة القريبة من المداخل، مع عدم وجود لوحات إرشادية تخفف من سرعة المركبات مما يؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية نتيجة لعدم مراعاة بعض قائدي المركبات لخطورة الطريق، وانشغالهم أثناء القيادة بالهواتف ونطالب الجهات المعنية بإنشاء كاسرات للسرعة قريبة من المداخل الرئيسية للمناطق كمدخل مخيليف والردة وديل آل عبدالسلام وحفيت للحد من السرعة إضافة إلى إمكانية عمل دراسات حول تنفيذ ازدواجية على هذا الشارع مستقبلاً.

وقال أحمد بن علي الميمني مدير دائرة الشؤون البلدية بصحم: لقد أولت الحكومة اهتمامًا خاصًّا من خلال إقامة شبكة طرق حديثة ومتطورة شملت جميع محافظات وولايات السلطنة، وجميعنا يدرك مدى التطور السريع في شبكات الطرق التي تتصف بأحدث المواصفات والمقاييس العالمية، وولاية صحم هي إحدى الولايات التي نالت نصيبها من شبكات الطرق الحديثة والتي ساهمت بلا شك في النمو الاقتصادي والعمراني، وطريق سيح الطيبات يمثل أحد الطرق المهمة بالولاية الذي يحتاج إلى تضافر الجهود للحد من الحوادث المرورية التي تقع فيه.