د. هالة الكثيرية
د. هالة الكثيرية
عمان اليوم

ثراء معرفي وعلمي في أسبوع الملكية الفكرية بجامعة "التقنية" بالمصنعة

06 مايو 2021
يستهدف ترسيخ مفهوم الملكية في الوسط الأكاديمي
06 مايو 2021

نظم مكتب نقل التكنولوجيا بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة عبر الاتصال المرئي فعاليات أسبوع الملكية الفكرية والابتكار، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وتأتي هذه الفعالية ضمن خطة المكتب في زيادة الوعي بأهمية حماية الابتكارات، وتسجيل براءات الاختراع، إضافة إلى حفظ حقوق الملكية الفكرية للمبتكرين والمخترعين في السلطنة، وتشجيعهم على إيداع طلبات التسجيل، ومواصلة مسيرة الابتكار بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040، وكذلك دور الابتكار في تحقيق اقتصاد وطني قائم على المعرفة يلبي متطلبات التنمية المستدامة.

وفي بداية الفعالية ألقى سعادة الدكتور رئيس الجامعة كلمة افتتاحية أشار فيها إلى الاهتمام المتنامي بالابتكار، وصناعة مجتمع قائم على المعرفة، قد أسهم في تسليط الضوء على أهمية استغلال الملكية الفكرية للوصول بالمجتمع إلى أهدافه، وتحقيق أهداف ومحاور رؤية عُمان 2040.

وقدم نخبة من المختصين والأكاديميين على المستويين المحلي والدولي (15) ورقة عمل على مدار خمسة أيام، تناولت موضوعات عديدة من بينها: دور الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار في الأوساط الأكاديمية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك أهمية تعلم مهارات المصادر المفتوحة من الخبراء المختصين في هذا المجال، إضافة إلى انتشار أنترنت الأشياء في الوسط الأكاديمي والشكل المستقبلي المتوقع.

وذكرت الدكتورة هالة بنت أحمد الكثيرية القائمة بأعمال عميد الكلية التقنية بالمصنعة عن أهمية أسبوع الملكية الفكرية والابتكار، حيث قالت: "من المهم وجود سياسات محفزة للوسط الأكاديمي لتسجيل الملكيات الفكرية، واستغلال هذه الملكيات تجاريًا بمساعدة مكاتب نقل التكنولوجيا، كما أنَّ هذه الفعالية تسهم في تحقيق عدة أهداف من أهمها: رفع مستوى الوعي بالملكية الفكرية للجمهور، والأكاديميين، وبالأخص المبتكرين، إذ أنَّ نجاح الاقتصاد يعتمد إلى حد كبير على القدرة على الابتكار، واعتماد تقنيات جديدة، إضافة إلى الاستفادة من الأسواق الجديدة، ولذلك يعدُّ نظام الملكية الفكرية أمرًا حاسمًا في هذا الصدد".

في جلسات اليوم الأول من الأسبوع تم استعراض أوراق عمل متنوعة، حيث قدمت الدكتور عزيزة بنت عبدالله القمشوعية رئيسة مكتب نقل التكنولوجيا بالجامعة ورقة عمل بعنوان "أهمية الملكية الفكرية في تحقيق رؤية عُمان 2040، وأهداف التنمية المستدامة"، فيما قدم روهيت جول مستشار الشرق الأوسط وروسيا من مجموعة كلاريفيت ورقة عمل بعنوان "دور براءات الاختراع في تشجيع الابتكار الأصيل في الأوساط الأكاديمية"، واختتم اليوم الأول بورقة عمل لإيمان صالح محمد مدربة بالأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية في منظمة الوايبو بعنوان " كيف يمكنك استخدام الملكية الفكرية لدعم مشروعك ".

أما جلسات اليوم الثاني؛ فقد افتتحته بريجيت بالدي من مجموعة دنيمايلر الألمانية الجلسات النقاشية بكلمة ترحيبية، تحدثت من خلالها عن اليوم العالمي للملكية الفكرية، وقدمت الدكتورة كورنيليا بيوسير ورقة عمل بعنوان "منظومة الابتكار الوطنية ودور الجامعات"، تلا ذلك تقديم المهندس عثمان سعيد، والمهندس بيتر أوردودي عرضًا مرئيًا للبرامج المستخدمة عالميًا لشرح براءات الاختراع بصورة مبسطة، واختتمت جلسات اليوم الثاني بورقة عمل حول "أهمية بناء وإدارة إطار مستدام للملكية الفكرية في المؤسسات" قدمتها بريجيت بالدي من مجموعة دنيمايلر الألمانية.

وتطرقت جلسات اليوم الثالث إلى مناقشة أهمية الاستفادة من البرمجيات الحرة، والمفتوحة المصدر في تسريع وتيرة الابتكار في الوسط الأكاديمي والصناعي، حيث قدم المهندس خليل ابن إبراهيم المعولي ورشة تعريفية حول "أهم البرامج الحرة والمفتوحة المصدر المستخدمة في الوسط التعليمي"، كما قدم جيلز جرافير خبير البلوكتشين والبرمجيات الحرة من مؤسسة وايبرو ورقة عمل بعنوان "أنواع الأعمال التجارية التي من الممكن إنشائها باستخدام البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر"، تلا ذلك استضافة المحامي أرون ويليمسن من شركة ويليمسن للمحاماة في الولايات المتحدة، لمناقشة أهم القوانين المتعلقة باستخدام البرمجيات الحرة بغرض إنشاء الأعمال التجارية.

وفي اليوم الرابع والخامس من جلسات الفعالية، تم استعراض أهم التقنيات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، ومدى الحاجة لتطوير مهارات الناشئة في هذه التقنيات، وكذلك بناء جيل قادر على فهم، واستخدام، واستغلال هذه التقنيات تجاريًا.

وقد حظيت جلسات الفعالية بمناقشات ثرية، ومداخلات مثمرة عكست محورية الموضوعات المقدمة، كما خرجت بجملة من النتائج التي من شأنها الإسهام في إثراء معرفي وعلمي يدعم دور مؤسسات التعليم العالي في مختلف مجالات الملكية الفكرية والابتكار، وترسيخ مفهوم الملكية الفكرية في الوسط الأكاديمي، إضافة إلى نشر الوعي بأهمية إيداع طلبات التسجيل، ودورها في دعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وكذلك رؤية عُمان 2040، فضلا عن تعزيز الابتكار في المؤسسات التعليمية، وإسهام جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في تعزيز المنظومة الوطنية للابتكار.