عمان اليوم

المواطنون: احتفالاتنا ستقتصر على أسرنا الصغيرة والتبريكات عن طريق وسائل التواصل المتنوعة

11 مايو 2021
للعام الثاني على التوالي.. غياب الاحتفالات بعيد الفطر
11 مايو 2021

سيحل علينا عيد الفطر السعيد وللعام الثاني على التوالي في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، والاحتفالات بهذا العيد ستكون مقتصرة في محيط الاسرة الواحدة، وسيكون تبادل التهاني بين أفراد المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنفيذا لقرارات اللجنة العليا للحد من انتشار فيروس كرونا كوفيدا 19 وحفاظا على سلامة المجتمع من انتشاره، وستغيب ملامح العيد المعتادة كالصلاة وتجمع الأهل، وتوزيع العيديات على أطفال الحارة.

"عمان" التقت ببعض المواطنين لمعرفة تجهيزاتهم للعيد في هذه الظروف الاستشنائية، حيث يقول سالم بن مبارك الروتاني: بداية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه والشعب العماني والأمة الاسلامية بهذه المناسبة السعيدة. أما بالنسبة لتجهيزات العيد تعتبر هذه السنة والسنة الماضية من الحالات الاستثنائية مختلفة عن السنوات الماضية، مثل إقامة زيارات التواصل مع الأهل والأصدقاء تنفيذا لقرارات اللجنة العليا في الحد من انتشار مرض كورونا، حيث الاستعدادات بسيطة داخل المنزل، فكل رب أسرة يحتفل بالعيد مع أسرته.

وقد جهزنا ملابس الأطفال والعيدية، كما جهزنا أدوات الشواء والمشاكيك فيوجد تنور خاص في منزلي، لكن في السابق كنا نشارك مع الجيران في عمل الشواء والعرسية، ولكن العيد شعيرة من شعائر الله فيجب إحياؤها، ففي صباح العيد سوف أصلي مع أولادي جماعة صلاة العيد، ثم نأكل العرسية، وبعدها سوف نقوم بتجهيز الشواء والمشاكيك، ونتواصل مع الأهل والمعارف عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن هذا المنبر أحب أن أقدم نصيحة لأفراد المجتمع بعدم عمل التجمعات، وعدم الاستهانة بهذا المرض الخطير، ونسأل الله أن يرفع هذا الوباء والبلاء عن بلادنا الحبيبة والامة الاسلامية .

وقالت زكية بنت علي الغمارية: أولاً أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، وأسرته المالكة الكريمة، والشعب العماني والأمة الإسلامية قاطبةً، بمناسبة قرب قدوم عيد الفطر المبارك.

وفي ظل الظروف الراهنة فإنه تطبيقا لقرارات اللجنة العليا يتعين علينا المكوث في المنزل، غير أن ذلك لا يُثنينا عن القيام بالطقوس والواجبات الدينية مثل صلاة العيد جماعةً في المنزل، وكذلك بعض العادات المجتمعية المتعارف عليها، كإعطاء العيدية والهدايا وارتداء الملابس الجديدة في حدود المنزل، لكي نضفي البهجة والسرور والشعور بالعيد لدى الأطفال وأفراد الأسرة، كما أنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاجتماعات عن بُعد سوف نقوم بالتواصل مع الأهل والأقارب وتبادل التهاني والتبريكات.

الحرص على سلامة الجميع

وتقول سميرة بنت ثني السنانية: العيد هو فرحة وبهجة وسرور، الا انه بسبب فايروس كوفيد19 فقد اختلفت العديد من المظاهر الاجتماعية، ومنها افراح العيد والهبطات التي كانت تقام قبل العيد وجمالها بتجمعاتها وما تحتويه من بضائع مختلفة ومتنوعة.

فقد اقتصر تقديم التهاني عن طريق الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا نقوم بنجهيز ما اعتدنا عليه من الملابس الجديدة للاطفال، وتقديم العيدية مع الحلويات كفرحة لهم، وتزيين منازلنا وترتيبها، واعداد وجبة العرسية والمشاكيك والمحمس او التقلية، ونحاول ان نرسل لأحبابنا وأهلنا وجيراننا كل في منزله دون الدعوة للتجمع كسابق عهدنا، فالوضع لا يسمح لنا بأن نجتمع معهم بهذه الأوقات العزيزة على قلوبنا، وذلك حفاظا على سلامة الجميع، ونحن كأفراد مجتمع لابد لنا من التعاون والالتزام مع قرارات اللجنة العليا لمواجهة هذا الفيروس.

كما التقينا بأمل بنت حمود السليمانية فحدثتنا قائلة: الاستعداد للعيد في ظل جائحة كورونا بطبيعته مختلف، حرصا على سلامتنا وسلامة الآخرين، ولكن برغم هذه الجائحة فلابد ان نتعايش مع الوضع، ونشكر الله ونحمده على نعمه، فالعيد نعمة بعد عبادة الصوم، ولابد أن نفرح ونلبس أحلى الازياء، ونعايد أطفالنا وأهلنا بالمنزل وتكون مائدة العيد زاخرة بالحلويات والحلوى العمانية، ونصبح على وجبة الإفطار التقليدية بالعرسية العمانية بأيدي الوالد والوالدة، وتحلو أيامنا بطعم اللحم والشوى والمشاكيك ايام العيد.

وسيقتصر هذا العيد بحضور أسرتي الصغيرة وسنتشارك الفرحة سويا، والاكتفاء بمعايدة باقي الاهل عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي بالتصوير المرئي والفيديو لنشاركهم الفرحة .