عمان اليوم

الملتقى الوقفي الأول بولاية ضنك يدعو إلى جلب الاستثمارات وتوعية المجتمع

02 يونيو 2023
23 أرضا تبرع بها مواطنون في الظاهرة للوقف
02 يونيو 2023

أكثر من 33 ألف ريال إيرادات الأوقاف وبيت المال بالظاهرة -

العمل على زيادة نمو الأصول الوقفية بنسبة 5% ورقمنة الإجراءات تسهيلا على الوكلاء والأفراد -

الملتقى يبرز دور الأوقاف في تنمية المجتمع والإسهام في تطوره -

اهتم العمانيون بالوقف وطوروا استعمالاته ومنافعه -

ضنك - ثويني اليحيائي

دعا الملتقى الوقفي الأول بولاية ضنك إلى تفعيل الشراكة وإبراز دور الأوقاف في تنمية المجتمع والإسهام في تطوره مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون في الجانب الاستثماري وجلب الأموال في القطاع الوقفي لتنمية أصول الوقف بالظاهرة وتعزيز الوعي المجتمعي في إنشاء المؤسسات الوقفية بمحافظة الظاهرة، وزيادة نمو الأصول الوقفية بمحافظة الظاهرة بنسبة 5% وتبسيط الإجراءات ورقمنتها تسهيلا لدور الوكلاء والأفراد والمجتمع للمحافظة على الأوقاف وبيت المال وزيادة نسبة استثمارات لجان الزكاة في كل من ولايات عبري، ينقل، وضنك وضرورة جلب الاستثمارات المالية.

ورعى افتتاح الملتقى أمس معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية وبحضور عدد من المسؤولين والمهتمين والعاملين بالقطاع الوقفي.

وأكد الدكتور أحمد بن علي الشعيبي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة على أهمية الوقف الذي حافظ به العمانيون على هويتهم وثقافتهم وعاداتهم حيث كانت تعد مصادر تمول مشاريعهم الاجتماعية القائمة على جهودهم وقد ألبستها الشريعة ثوب القداسة والدوام فحافظ عليها الجيل بعد الجيل فجعلوا لها نظاما وأعرافا تحميها وتحفظ حدودها وتنميها، ومع تطور المجتمعات البشرية وتطور منظماتها الإدارية تطورت مؤسسة الوقف معها بشكل يواكب تطلعات المجتمع.

وقال سعادة الشيخ الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي عضو مجلس الشورى في كلمة مركز ضنك الثقافي الأهلي: الملتقى الوقفي يعد أول نشاط عملي لمركز ضنك الثقافي الأهلي متطلعين إلى التعاون في نطاق أوسع في كافة المجالات التي تختص بها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ونسعى إلى أن يكون مركز ضنك الثقافي قادرا على خدمة الولاية في المجالات المعرفية.

وتضمن الملتقى تقديم عدد من أوراق العمل بهدف تعزيز مجالات التواصل والتعاون بين أفراد المجتمع في القطاع الوقفي وتبادل الخبرات ونقل التجارب المعرفية بين المختصين والإسهام في تطوير الجوانب المتعلقة بإدارة الأوقاف لدى المؤسسات الوقفية بالمحافظة.

وقدم الدكتور أحمد بن علي الكعبي ورقة عمل حول «الوقف والاستدامة المؤسسات الوقفية أنموذجا»، وورقة عمل بعنوان «أوقاف الظاهرة» قدمها مالك بن خليفة المعمري، كما استعرض الدكتور سعيد بن غالب النعماني في ورقة عمله النظام الإلكتروني لبوابة الوقف، وتناول وكلاء مؤسسة التكامل الوقفية عرض تجربتهم.

وألقى مالك بن خليفة المعمري المدير المساعد بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة ورقة عمل بعنوان «ضبط تسجيل الأوقاف بمحافظة الظاهرة لعام ٢٠٢٣» تناول فيها التعريف بقسم الأوقاف وإعمار المساجد ومدارس القرآن الكريم، ومتابعة أموال الأوقاف وبيت المال والإشراف على الأوقاف الأهلية، وإبرام العقود والمتابعة والزيارات الميدانية من قبل مشرفي الأوقاف وبيت المال والمساجد ومدارس القرآن الكريم، وتقديم طلبات المسح وإثبات الملك للوقوفات التي ليس بها سندات تملك، ومتابعة توصيل خدمات الكهرباء والماء وطلبات الوكالة الشرعية وتجديدها.

وأوضح أن من أهم الأهداف المرتبطة بالأوقاف لهذا العام هي حصر وتسجيل كافة الأوقاف وبيت المال بمحافظة الظاهرة وإصدار سند ملكية لكافة أنواع الأوقاف بالمحافظة ومتابعة محاسبة الوكلاء لتعزيز وتنمية الجوانب المرتبطة بالأوقاف وزيادة نسبة العائد من الأصول الوقفية وبيت المال نسبة 5 % من الأصول القابلة للاستثمار والمساهمة في تعزيز دور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في محافظة الظاهرة في إنشاء المؤسسات الوقفية بالظاهرة في قسم الأوقاف وإعمار المساجد ومدارس القرآن الكريم لهذا العام.

وعن الإحصائيات المرتبطة بالقطاع الوقفي فقد أشار إلى أنه بلغ عدد الأوقاف في عقود الإيجار ١٥٩ وقفا، و١٠٥ أوقاف في الخدمات الإدارية المرتبطة بالأوقاف، و٦٥ في خدمات الوكالات الشرعية، و١١٤ في خدمات إدارة الأوقاف، كما سجل حوالي ٢١٣١٩ ريالا عمانيا في إيرادات الأوقاف، ١٢٥٥١ ريالا عمانيا من إيرادات بيت المال، كما أن هناك كشفا بالأراضي المتبرع بها من المواطنين بمحافظة الظاهرة حيث تبرع بولاية ينقل ٦ أراض، وفي ولاية عبري ١٧. وأضاف: تعد المؤسسات الوقفية من الوسائل الحديثة لإدارة أموال الأوقاف لتنمية وتحقيق متطلبات المجتمع الإسلامي الاجتماعية والاقتصادية تصنف ضمن المؤسسات المالية الإسلامية والتي تحتاج إلى نظم إدارية ومالية حيث نهضت تلك المؤسسات في معظم أقطار العالم وكبر حجمها وكثرت وتعددت أنشطتها وتعقدت أنظمتها المختلفة مما أوجب تبنيها لنظم إدارية تساعد في التخطيط والرقابة وتقويم الأداء أما مفهوم المؤسسات الوقفية فهي وحدات ذات طابع خاص تقوم بإدارة الأموال الموقوفة في ضوء أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية وحسب ما ورد بوثيقة الواقف من مقاصد بهدف تعظيم المنافع والخدمات التي تعود على الأفراد والمجتمعات وأبرز خصائص المؤسسات الوقفية تحقيق التنمية الإيمانية والعلمية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والخيرية والمؤسسات الوقفية شخصية اعتبارية مملوكة للوقف وخارجة عن ملكية واقفها المشروعية ويقصد بذلك أنها تتقيد في كافة أنشطتها المختلفة بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية وبالفتاوى والقرارات والتوصيات الصادرة من الجهات المختصة بالفتوى ومجامع الفقه الإسلامية، كما يتولى مجلس إدارة المؤسسة الوقفية مجموعة من الأفراد من ذوي الخبرة أو بأجر حسب النظم واللوائح والقوانين.

أما تأسيس المؤسسات الوقفية فيجب مراعاة قانون الأوقاف ولائحته التنفيذية حيث يجب على الجهة التي ترغب في تأسيس مؤسسة وقفية أن تتقدم بالطلب لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية أو الجهة التي تعينها الوزارة لاستقبال الطلبات وترفق مع الطلب استمارة طلب إنشاء مؤسسة وقفية خاصة ومسودة النظام الأساسي للمؤسسة الوقفية واستمارة ترشيح أعضاء مجلس الإدارة، أما التحديات فهي تسجيل وإصدار سندات ملكية لجميع أنواع الأوقاف بمحافظة الظاهرة ونشر مفهوم المؤسسات الوقفية وآلية إنشائها ونموها في محافظة الظاهرة وتعزيز الوعي بالخدمات الإلكترونية المرتبطة بالأوقاف في كافة ولايات المحافظة والاستثمارات المالية في لجان الزكاة وآلية تطويرها وتوثيق كافة الوثائق والمخطوطات القديمة التابعة للأوقاف وبيت المال بمحافظة الظاهرة.

بعد ذلك قام معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية بتكريم الطالب عوض بن خالد البلوشي من مدرسة نبع المعرفة للتعليم الأساسي لفوزه في مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال ذوي الإعاقة وحصوله على المركز الثاني على مستوى السعودية ودول الخليج العربية، كما تم تكريم المعلمة إيمان بنت مبارك الوحشية من مدرسة نبع المعرفة بعلاية ضنك.