العناية بالقرآن تقيم "دور حملة القرآن في النهوض بالمجتمع"

أكد الدكتور/ لؤي محمد قبيصي علي الشريف الأستاذ المساعد بكلية العلوم الشرعية المجاز بالقراءات العشر الصغرى والكبرى على أهمية تلاوة القرآن وتدبره والعمل بما جاء فيه هداية للعالمين وموحدا للأمة وحافظا لحقوقها جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم عبر الاتصال المرئي بعنوان: "دور حملة القرآن في النهوض بالمجتمع" والتي تضمنت عددا من المحاور المهمة بدأها بتعريف القرآن الكريم فقال إنه كتاب هداية وإعجاز إذ إن الله -تعالى- جعله هداية للعالمين فالقرآن الكريم هو كتاب إعجاز؛ وهو سالم من المعارضة إلى قيام الناس لرب العالمين .

وأضاف في المحور الثاني أن القرآن كتاب نفع عام إذ قال الله -تعالى- عنه: (مَّا فَرَّطۡنَا فِي ٱلۡكِتَٰبِ مِن شَيء]؛ ففيه كل ما تحتاجه البشرية من " قوانين، وتشريعات"؛ تأخذ بيدها إلى طريق الحق، وإلى صراط مستقيم.

وتناول في المحور الثالث أبرز صفات حملة القرآن ومنها " عمق الإيمان، ودقة الفهم، وصالح العمل، والهمة العالية، والنشاط الدائب" وتطرق في المحور الرابع على الفرق بين حافظ القرآن وحامل القرآن فقال المحاضر في هذا الجانب: إن حافظ القرآن هو من جمع القرآن في صدره جمع الدفتين لكتابته، أما حامله فذاك الذي فهمه، وعمل بما فيه، وكان قدوة للناس في برمجة حركات حياته وفق معاييره، ومقاييسه؛ التي جعلها الله فيه؛ ليسعد الفرد، والمجتمع.

وتناول في المحور الخامس دور حامل القرآن في نهضة المجتمع وهو النتيجة الحتمية للعمل بالقرآن العظيم، ويتضمن العمل بالسنة المطهرة؛ فعلى عاتق حملة القرآن تقع مهمة: النصح، والإرشاد، والتربية، والتعليم، والإصلاح، وجمع الكلمة، وإحياء الأمل في الناس، وطمس معالم: اليأس، والقنوط.

ثم ختم المحاضرة حديثه بالتأكيد على أن حملة القرآن الحقيقيين هم رحمة من الله؛ تسعى بين الناس؛ لتصل بهم إلى الغاية المنشودة؛ من القيم، والفضائل .