1711186_228
1711186_228
عمان اليوم

الحلوى العمانية.. موروث الأجداد ذو الشعبية العالية في السلطنة

02 أغسطس 2021
المحافظة على الصناعات اليدوية سر الآباء للأبناء
02 أغسطس 2021

كتب - محمد الشريقي -

ترفد المشاريع التجارية المتوسطة والصغيرة الاقتصاد المحلي كثيرا، مما عزز من حضور الصناعات المحلية ومنها صناعة الحلوى العمانية التي تميزت على مستوى المنطقة بلذتها وجمال تحضيرها وإقبال المستهلكين عليها بكثرة. أبناء السلطنة عملوا باجتهاد على توارث هذه الحرفة والمحافظة على مكنوناتها وسحر الخلطة التي تتميز بها.

ويعود الفضل للآباء والأجداد الذين عملوا على العديد من الحرف والمشاريع والصناعات اليدوية التي كانت توفر الدخل الشهري لهم، ومنهم من كان يمارس هذه الحرف والصناعات كدخل إضافي وعلى النهج نفسه اتبع الأبناء ذلك، حيث إن هذه الصناعات والمشاريع لها المردود الإيجابي على الاقتصاد المحلي وزيادة في النشاط التجاري والاقتصادي للبلد.

ومن النماذج التي أخذت الصناعات والمشاريع من الآباء والأجداد وعملوا على تطويرها والمحافظة عليها موسى بن سعود الصبحي صاحب مشروع مصنع لبيع الحلوى العمانية الذي تحدث عن مهنته والمرود الاقتصادي من المشروع بالإضافة للتحديات التي واجهته وقال: إن بداية المشروع الخاص به وإخوانه كانت على يد والده، حيث بدأ والده المهنة في عام 1987م، وكان المصنع بدائي في تلك الفترة ويقدم خدمات محدودة وكنا أنا وإخواني نتابع ونتعلم المهنة من والدنا، ومع مرور الأعوام كان لا بد من تطوير المشروع وتحسينه من أجل استيفاء رغبة الزبائن وكذلك التطور الزماني الذي يشهده السوق التجاري في المنطقة.

وأضاف صاحب المشروع: إن عملية تطوير المشروع مع الحفاظ على طبيعة وشكل المشروع العام الذي يمثل هوية ثابته للمشروع مستمرة من أجل توفير وتقديم خدمات أفضل للزبائن، كما أن المشروع يعتبر ذا جدوى اقتصادية لي ولشركائي، حيث كانت عملية تطوير المشروع مدعومة من قبل الشركاء فقط ولا يوجد داعم خارجي أو مؤسسي من أي جهة أخرى.

وأشار الصبحي إلى أن عملية تطوير وإيجاد أفكار جديدة من أجل تقديم منتج للزبائن يتم تحديثها وإيجاد أفكار جديدة التي تكسب رغبات الزبائن وكذلك تتماشى مع التطور الذي يشهده السوق في كيفية تقديم الخدمة للزبائن، وبلا شك أن الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة وتداعيات جائحة كورونا، أشار موسى الصبحي إلى أن جائحة كورونا تعد أبرز التحديات التي واجهها المشروع خلال هذه الفترة، وكان لا بد من إيجاد طرق وأفكار جديدة للحد والتخفيف من الآثار الاقتصادية لهذه الجائحة.

وأشار صاحب المشروع إلى أن هذا المشروع لا يعتبر دخلا أساسيا له وإنما هو دخل إضافي، مشير إلى أن التطوير لمثل هذه المشاريع والاهتمام بالصناعات التقليدية والمشاريع القديمة يمكن أن توفر دخلا أساسيا لأي فرد، وشجع قائلا: على الشباب أن يحافظا على موروث الآباء والأجداد ويعملوا على الحفاظ عليه وتطويره.

كما أوضح لي في آخر حديثه أن الأوضاع التي تمر بها السلطنة والعالم جراء جائحة كورونا أثرت كثيرا على مثل هذه المشاريع من جانب اقتصادي، لكون هذه المشاريع تعتمد بشكل كبير على المناسبات والفعاليات التقليدية التي قلت خلال هذه الجائحة، ودعا المؤسسات إلى دعم مثل هذه المشاريع وتقليل العبء والضغط عليها.