جدول عدد المسنين
جدول عدد المسنين
عمان اليوم

«التنمية»: تفعيل الخدمات الإلكترونية لتقليل حضور المسن للمؤسسات حتى انتهاء جائحة كورونا

16 مايو 2021
توفير سيارات إسعاف تخدم المسنين
16 مايو 2021

  • صفية العميرية: توفير الإرشاد النفسي للمسنين و34 حالة رعاية نهارية
  • منع الزيارات بدار الرعاية الاجتماعية وإلغاء صالة الطعام وتخصيص وحدات سكنية حال الإصابة
  • جوخة الفارسية: بناء 18 غرفة لمسنين وتكوين أسرة بديلة للمسن معدوم الأقارب الملزمين برعايته
  • عامر العلوي: مركز تقدير الكبار بـ«ينقل» يقدم برامج ترفيهية وصحية وثقافية ويضم 27 مسنا

أكدت وزارة التنمية الاجتماعية على مسؤوليتها في حماية كبار السن من المسنين الذين تقدم لهم خدمات الرعاية المنزلية والرعاية النهارية والمسنين المقيمين بدار الرعاية الاجتماعية، والحفاظ على صحتهم البدنية والنفسية في ظل جائحة كورونا وذلك خلال لقاء صحفي عقدته الوزارة عبر منصة التواصل الاجتماعي «مايكروسوفت تيمز»، تمثلت أوجه الرعاية التي تقدمها الوزارة للمسنين في تقديم خدماتها إلكترونيا دون حاجة المسن تكبد عناء الحضور إلى مؤسسات ودوائر التنمية الاجتماعية لطلب الخدمة، ومنها توفير الأجهزة التعويضية إلكترونيا دون الحاجة لمراجعة المؤسسة عن طريق المراسلات التي تتم مع المؤسسات الصحية، إضافة إلى ذلك تقوم الوزارة بطباعة بطاقة الضمان الاجتماعي إلكترونيًا والتواصل هاتفيا مع المسن، وتقليل حضوره المباشر إلا في حالات الضرورة القصوى، وإذا ما استدعى ذلك حرصت الوزارة على توجيه العاملين بالمؤسسات التابعة لها على التأكد من التزامه بالإجراءات الاحترازية حال وصوله وقبل مغادرته للمؤسسة حفاظا على سلامته.

إجراءات احترازية

وأكدت صفية بنت محمد العميرية، مديرة دائرة شؤون المسنين بالوزارة، على حرص الوزارة في توفير الإرشاد النفسي للمسنين، وأن التخلص من القلق النفسي الذي ينتاب المسنين في ظل وجود جائحة كورونا، هو محور اهتمام كل أسرة حتى لا يصاب كبير السن بالفيروس والذي قد يسبب له مضاعفات خاصة إذا ما كان مصابا بالأمراض المزمنة والتي يعاني منها أغلبية كبار السن، وقالت: إن دور الوزارة هنا يتمثل في توعية الأسر بضرورة إبقاء كبير السن بعيدا عن الشائعات المتعلقة بجائحة كورونا مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتقليل احتمالية إصابته بالفيروس، إضافة إلى برامج توعية كبار السن وأسرهم بضرورة أخذ لقاح كورونا وتجنب المعلومات المغلوطة المتعلقة بفعالية اللقاح.

وأشارت العميرية إلى اهتمام الوزارة بما يقارب 34 حالة في جانب الرعاية النهارية، من ناحية بناء غرف تليق بالمستوى الصحي والاجتماعي، كما أشارت إلى أن دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق تضم 45 مسنًا، 33 منهم رجال، و12 امرأة، وتحرص الوزارة على تجنب إصابة أي منهم بفيروس كورونا من خلال عدة إجراءات احترازية اتخذتها الوزارة تمثلت في منع الزيارات الخارجية، وإيقاف برنامج دمج المسن في المجتمع حتى انتهاء الجائحة، والاتفاق مع الشركة التي تقوم برعاية الدار بحيث يتم تخصيص مساكن لعمالها لا يخرجون من الدار، والتوقف عن نقل النزلاء إلى صالة الطعام وإنما توفير الطعام لكل نزيل في غرفته حفاظا على سلامته من الاختلاط مع النزلاء الآخرين، وأيضا تقليل ساعات العمل لتخفيض نسبة الاختلاط مع المجتمع الخارجي، وتوفير خدمات التوعية للمسنين حول الفيروس مع توفير الدعم النفسي اللازم للحماية من القلق الذي قد ينتاب المسن، وتوفير كاشف حراري لقياس حرارة كل من يدخل الدار من الطاقم أو الزوار أو الكوادر الأخرى من المؤسسات الصحية، وتخصيص كادر طبي من طبيب زائر ومضمدين لقياس درجة حرارة المسن بشكل دوري، إضافة إلى تخصيص وحدات سكنية خاصة في حالة الإصابة بالفيروس.

وقالت جوخة بنت محمد الفارسية، رئيسة مجلس إدارة جمعية إحسان لرعاية المسنين: إن الجمعية سعت إلى توظيف سيارات الإسعاف الأربع التي تمتلكها الجمعية لخدمة المسنين خلال جائحة كورونا، والتي كانت تستخدمها الجمعية ضمن مبادرتها لنقل المسنين غير القادرين على التنقل، وتحتوي السيارة على معدات أساسية تتمثل في سرير طبي وجهاز أوكسجين وجهاز شفط البلغم، وقياس دقات القلب، ويقودها متطوعون لقيادة السيارة، مع سماح الجمعية لذوي المسن من أبنائه وأحفاده بقيادتها لتحقيق الراحة النفسية للمسن، وقد أوضحت أنه خلال جائحة كورونا تم تخصيص سيارتين لتطعيم المسنين غير القادرين على الذهاب للمؤسسات الصحية لأخذ لقاح كورونا، وبقيت تجوب محافظة مسقط لمدة شهر لتأدية ذلك الغرض، وقالت: إن سيارة واحدة استمرت في توفير خدمات النقل وزيارات المسنين للمؤسسات الصحية، والسيارة الرابعة خصصت لنقل مرضى غسيل الكلى حسب المواعيد في المؤسسات الصحية.

وأكدت الفارسية أن السيارات وصلت جميع المحافظات، وتم خلالها أيضا نقل المرضى المسنين المتوجهين للعلاج خارج السلطنة من وإلى المطار، وفي مجال رعاية المسنين خلال جائحة كورونا أيضا ذكرت الفارسية أن الجمعية قامت بتوفير 30 طاولة طعام متحركة للمسنين في دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق.

جو أسري مريح

في السياق ذاته تحدثت الفارسية عن أهم مبادرات الجمعية في مجال رعاية الأشخاص المسنين، أهمها مبادرة الوقف، التي تقوم خلالها الجمعية بتجميع الأدوات التي يحتاجها المسنون من المجتمع بنية الوقف والصدقة، خصوصا من ذوي المسنين المتوفين والمتشافين، بحيث يتم التبرع بالأدوات غير المستخدمة بدل رميها، ومبادرة الأسرة البديلة، حيث أشارت الفارسية إلى أن الجمعية قامت ببناء 18 غرفة لمسنين ليس لديهم أبناء أو معيل بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، تتضمن المبادرة بتوفير غرفة مع دورة مياه وتأثيثها وتكوين أسرة بديلة للمسن لمساندته في أمور حياته، مع إصدار مبلغ ضمان اجتماعي للمسن يعينه على قضاء احتياجاته الشخصية، ويقصد بالأسرة البديلة، هي خدمة يتلقاها المسن كبديل عن التوسع في إنشاء دور الرعاية الإيوائية، حيث يتم توفير الممكنات والترتيبات المعيشية للمسن معدوم الأقارب الملزمين برعايته أو من يتعذر رعايته من قبل أسرته الفعلية، وذلك بإيجاد أسرة بديلة تحتضنه في وسطه الاجتماعي الذي يعيش فيه حفاظا على كرامته ولضمان راحته النفسية من خلال بقائه ضمن جو أسري.

وتحدث عامر بن سعيد العلوي خلال اللقاء عن مبادرة حملت مسمى، مركز تقدير الكبار بولاية ينقل قائلا: يغطي المركز وقت الفراغ لدى كبار السن في الفترة الصباحية، ويخفف من الضغوطات النفسية لديهم كمركز ترفيهي يقدم برامج صحية وثقافية ويضم 27 شخصا من كبار السن.

وأضاف: إن المركز قام بتنظيم زيارات للمسنين لمتحف قوات السلطان المسلحة، وأوربك صحار، وعدد من القلاع والحصون، كما أشار إلى أن المركز يقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة لإرسال ممرض لقياس فحوصات السكر والضغط بالمركز.

إن من أهم الخدمات التي تقدمها الوزارة للمسنين في السلطنة، صرف معاش الضمان الاجتماعي في حالة عدم وجود دخل للمسن أو معيل ملزم، وبرنامج المساعدات الاجتماعية والتي تتمثل في المساعدات المالية والعينية للحالات الخاصة والطارئة ومنهم المسنون الذين يتعرضون لظرف طارئ أو تقتضي حالتهم إلى المساعدة مثل الحالات المرضية، وبرنامج الرعاية المنزلية للمسنين وهو برنامج مشترك بين وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، وتتمثل فكرة البرنامج في تقديم كافة الخدمات الممكنة للمسن في مقر إقامته بحيث تصله الخدمة الصحية والاجتماعية وما يشملها من إجراءات البحث الاجتماعي إلى بيته، وإضافة إلى دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق الذي يأوي المسنين والعجزة ومعدومي الأقارب حيث يقوم بتلبية جميع احتياجاتهم الحياتية والاجتماعية.