عمان اليوم

«البلد الطيب للأعمال الخيرية» بالخابورة تجربة رائدة في العمل التطوعي

16 مايو 2021
احتفل بمرور عشر سنوات على تأسيسه
16 مايو 2021

- صالح الحوسني: عام 2020 تم توزيع نصف مليون ريال على أكثر من 2000 أسرة في الخابورة

- السهم الوقفي مشروعنا القادم والعمل التطوعي تجربة رائدة.

كثيرة هي الفرق التطوعية والاجتماعية التي تقدم خدماتها الإنسانية بالسلطنة ويبقى فريق البلد الطيب للأعمال الخيرية الفريق المعتمد من قبل اللجنة الاجتماعية بمكتب والي الخابورة من الفرق التي أصبحت مضرب المثل للعمل التطوعي والاجتماعي المنظم من خلال إدارة واعية لطبيعة عملها وأعضاء مُجيدين متعاونين يمارسون عملهم بكل رحابة صدر ويعلمون أهمية العمل التطوعي في المجتمع.

وبعد 10 سنوات من هذا العمل يحتفل القائمون على هذا الفريق بهذا الإنجاز حاولنا التعرف أكثر عن هذا الفريق والأعمال التي يقوم بها والأهداف التي رسمها وسعى على تحقيقها من خلال رئيس الفريق الدكتور صالح الحوسني في هذا اللقاء.

بدا رئيس فريق البلد الطيب للأعمال الخيرية حديثه معنا بإعطاء نبذة عن الفريق قائلا: يقع الفريق بولاية الخابورة ويتبع لجنة التنمية الاجتماعية بمكتب والي الخابورة وهو فريق نشا في عام 2011 وهو بذلك يكون قد أكمل عقده الأول هذا العام حيث نكون بذلك أكملنا 10 سنوات مع هذا الفريق وعدد الأعضاء الذين يمثلون الفريق 50 عضوا ولدينا مجموعة من اللجان منها لجنة الاستثمار ولجنة متابعة الصناديق وآخر خاص بالنساء المتطوعات وكان هناك أكثر من فريق تطوعي تم دمجها لتشكل اليوم فريق البلد الطيب للأعمال الخيرية.

بعدها عرج رئيس الفريق في حديثه عن أهداف الفريق وأنشطته حين قال: من أهدافه جمع التبرعات الخيرية بما هو متاح وفق الأنظمة المعمول بها في الولاية وتوزيعها على المستحقين وتقديم المستحقات العينية والمالية للأسر المستحقة ورعاية الأيتام وذوي الدخل المحدود بعد ثبوت الاستحقاق وغرس مفهوم العمل التطوعي لدى شرائح المجتمع ومتابعة احتياجاتهم وتقديم العون لهم بالتعاون مع الجهات الرسمية ونشر مفهوم التكافل الاجتماعي.

وعن هذه المشروعات وإنجازاتها فيها يشير إليها رئيس فريق البلد الطيب للأعمال الخيرية بقوله بدأنا بمشروعين هما كفالة أسرة وكفالة أيتام في عام 2011 لتصل المشروعات والأنشطة في عام 2020 إلى اكثر من 20 مشروعًا ومنشطًا من أهمها كفالة الأسر وتوفير مختلف الأجهزة الكهربائية لها والأدوات المدرسية مع كفالة طالب وتقديم المساعدات الدراسية له للتخفيف عن كاهل أسرته وفك كربة وترميم وصيانة المنازل وتوفير الأثاث المنزلي ودفع مستحقات الكهرباء والمياه وتوزيع الأضاحي واللحوم ومياه الشرب والسلة الرمضانية والغذائية وتوفير الأجهزة اللوحية للطلاب والأسر المنتجة وزكاة الأبدان والمساعدات النقدية وغيرها الكثير.

وأكد الدكتور صالح الحوسني على تعاون الجميع مع الفريق في تنفيذ كل هذه المشروعات بقوله: الفريق لا يمكنه القيام بكل ما تقدم إلا بتعاون المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني معه وهنا أوجه كلمة شكر وتقدير على تعاونهم معنا جميعا حيث يعتمد بشكل كبير على مساعدات المحسنين والجهات الرسمية وتيسير الإجراءات في تنفيذ البرامج والفريق يعمل بشراكة رائعة مع كل هذه الجهات ودورهم فعال ومحل تقدير.

فيما أشار رئيس فريق البلد الطيب إلى مشروعات الفريق التي يعتزم تنفيذها مستقبلًا بقوله: من هذه المشروعات السهم الوقفي لولاية الخابورة وهذا المشروع سيعود ريعه على الفقراء والمحتاجين في الولاية وبعون الله نحن في انتظار الإجراءات الرسمية لانطلاق هذه المبادرة.

ويصف تجربتهم في العمل التطوعي بالرائدة بقوله: استطيع القول إن العمل التطوعي يعتبر تجربة رائدة وأنصح الجميع بالمشاركة فيها لأنها تصقل مهارة الإنسان وتعلمه الكثير وتضعه في جملة من التجارب ويتعلم الصبر وتحمل المسؤولية وكيفية التعامل مع فئات المجتمع والحلم والمبادرة والعمل التطوعي بحاجة إلى ثقافة ودخول المتطوع في دورات أكثر في هذا الإطار وينبغي للجهات الرسمية والثقافية لتأصيل هذه الثقافة لتكون متاحة يسهل الرجوع إليها من أجل تأسيس العمل التطوعي الواضح البعيد عن التجارب والاجتهادات الشخصية.

ولأن لغة الأرقام تختصر الكثير من الكلام يشير إليها الدكتور صالح الحوسني بقوله منذ تأسيس الفريق عام 2011 بلغ عدد المبالغ التي صرفها في ذلك العام 2100 ريال عماني لتتضاعف في عام 2012 إلى قرابة 20 ألفًا لتصل في عام 2020 إسهامات الفريق إلى 317 ألف ريال عماني وهي في ازدياد من المتوقع إلى نهاية عام 2021 إلى 500 ألف ريال عماني استفادت منها 2000 أسرة.

وفي ظل جائحة كورونا يشير الدكتور صالح الحوسني إلى مبادرة للفريق بقوله: مبادرة ولايتي مستعدة من المبادرات التي بدأناها مع الجائحة وهي تختص بمساعدة الأسر التي تضررت كثيرا من جراء هذه الجائحة خاصة من المعيل لها رب الأسرة تحديدًا وتم صرف خلال عام 2020 مبلغ قدره 20658 ريالًا عمانيًا استفادت منه ما يزيد على 185 أسرة وتقديم بعض المساعدات المالية لبعض المسرحين من أعمالهم ودفع مستحقات الكهرباء والمياه وتوزيع المساعدات العينية لمن تضرر ومشروع فك كربة وتم صرف مبلغ 1000 ريال عماني ومتابعة الأسر المتضررة من الأنواء المناخية وتم حصر الأضرار على الأسر وتقديم المساعدات العاجلة لها ولمن تأثرت بيوتهم واستئجار مساكن بديلة ريثما تتم صيانة منازلهم وتقديم الأجهزة الإلكترونية لهم.

ويختم الدكتور صالح الحوسني رئيس فريق البلد الطيب للأعمال الخيرية بتوجيه رسالته لثلاث فئات بقوله: أولى الجهات هي لأصحاب الخير والإحسان في الولاية وخارجها في دعم مبادرات الفريق والمشاركة بما تجود بهم أيديهم من صدقات، والرسالة الثانية للجهات الرسمية بالولاية المختصة بمتابعة هذه الفرق بزيادة الدعم وتوفير التشريعات المناسبة للفرق الخيرية لتقوم بدور أكبر والوقوف معها لتقوم بعملها لأكمل وجه. والكلمة الأخيرة لوجهها لأعضاء وعضوات الفريق في التحلي بالصبر والإخلاص ومحاولة بذل الجهد الأكبر لتقديم العون لتلك الأسر المستحقة وشكرًا للجميع.