ثقافة

مهرجان سينيمانا يناقش السينما وفن الإخراج

07 فبراير 2023
يختتم غداً بإعلان النتائج
07 فبراير 2023

تختتم مساء الغد أعمال مهرجان سينيمانا الدولي الرابع، تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ مسندم، وذلك في حفل ختامي يقام بجمعية المرأة العمانية بولاية خصب، كما سيتم الكشف عن الأسماء الفائزة في مسابقتي الفيلم الطويل والقصير.

واستمرارا لفعاليات المهرجان في يومه قبل الأخير اليوم، فقد ناقش المهرجان العديد من الموضوعات، منها «دور السينما في تعزيز السياحة»، و«فنون الإخراج السينمائي»، و«فن إدارة المهرجانات ومردودها الاقتصادي».

كما تواصلت اليوم عروض الأفلام المشاركة الطويلة، حيث عرض بجمعية المرأة العمانية بخصب الفيلم الإماراتي «218 خلف جدار الصمت» للمخرجة الشابة نهلة الفهد، وغيرها من الأفلام.

كما استمتع ضيوف سلطنة عمان من الفنانين والمنتجين العرب بالرحلة السياحية البحرية التي نفذت ضمن الفعاليات.

السينما والسياحة

وفي ندوة «السينما كمعلم سياحي مميز» التي قدمها الفنان طارق عبدالعزيز وأدارها الدكتور عبدالكريم جواد تناولت علاقة السينما بالسياحة، حيث أكد أن السينما تعمل على تعزيز الجانب السياحي وإبراز تفاصيله المكانية، وقد لعبت السينما العربية دورا كبيرا في التعريف بمقومات الطبيعة في الكثير من الدول وعلى سبيل ذلك السينما المصرية والسورية على حد سواء، فالمشاهد عرف المواقع السياحية في البلدان العربية عن طريق تلك الأعمال السينمائية أو الدرامية.

وأضاف طارق عبدالعزيز: «محافظة مسندم تمتاز بالتنوع الجغرافي، فهي تجمع كل تفاصيل البيئة من مناظر طبيعية من سهول وجبال وبحر ممتد بين الجبال بتقسيماته الصخرية التي صاغها الخالق لتكون ميزة فريدة قلما تشاهده في أي مكان، فالطبيعة المكانية بمسندم تعد بيئة جاذبة لصناع السينما، وتسخير تلك المقومات في إنتاج درامي أو فيلمي سيفتح للمحافظة أبوابا لتوافد السياح مستقبلا، لتكون مزارا سياحيا مهما».

مؤكدا أن البيئة العمانية بتضاريسها المتنوعة تعد بيئة جاذبة لأي عمل فني درامي أو سينمائي.

فن الإخراج

بعدها أقيمت ندوة «فن الإخراج السينمائي» التي قدمها باسل الخطيب وأدارتها الدكتورة فاطمة اللواتية، تناول فيها فنون الإخراج والتحديات التي تواجه المخرج عندما يدخل معترك الحياة العملية بكل تعقيداتها وصعوباتها، متحدثا عن تجربته في الإخراج فقال: «الطريق كان طويلا وشاقّا، وتطلّب الكثير الكثير من الصبر والعمل والإرادة، والأهم من ذلك كله الشغف والولاء المطلق للعمل، حيث تعرضتُ خلال هذا الطريق إلى مواجهات وتحدّيات ربما كانت كفيلة بالأحوال الطبيعية أن تدفع المرء إلى التخلّي عن كل شيء، ويدير ظهره وينصرف لعمل آخر، لكن الحقيقة التي تبقى ماثلة أمامي العمل والانطلاق منها».

وتطرق للعوامل التي أسهمت في جعل اسمه وأعماله محطّ ثقة لدى الجمهور والنقّاد، من بينها دراسته للإخراج السينمائي في روسيا، مؤكدا أن دراسته لفن الإخراج السينمائي في روسيا كان له دور جوهري في التميز، فقد كانت سنوات غنية بالتجارب واكتساب أنواع مختلفة من المعارف، شاهد خلالها عددا كبيرا من الأفلام السينمائية، واطّلع على الأدب العالمي، درس الموسيقى والفن التشكيلي، والتقى أناسا ذوي تاريخ وخبرة أفادوه كثيرا، مؤكدا أن الإخراج يحتاج للصبر والعمل بروح وثابة من أجل إنجاز الأعمال بصورة فنية تلامس حياة الناس ووجدانهم.

فن إدارة المهرجانات

وناقشت المهندسة ندى بنت عبدالرحيم الزدجالية في حلقة «فن إدارة الفعاليات والمهرجانات» آلية إقامة الفعاليات والمهرجانات، مشيرة إلى أن الهدف من تلك الفعاليات نشر الثقافة والفنون الجماعية أو الفردية لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، إلى جانب تزويد الحركة الثقافية والفنية بالجديد، حيث تتلاقى الرؤى والأفكار والإبداعات الجديدة.

كما تناولت الندوة الفروقات بين المعارض، والمهرجانات، والملتقيات.

وتطرقت إلى خطوات الإعداد لأي فعالية أو مهرجان والتي تبدأ بتحديد هوية الفعالية أو المهرجان ومن ثم اختيار المواقع والتخطيط لمحتوى البرنامج وتحديد اللجان العاملة وإسناد الأعمال والعمل الميداني وتقييم العائد الاقتصادي والسياحي للمهرجانات.

وأكدت الندوة أن أي مهرجان لابد أن يكون متخصصا في مجاله، وأن يتم تحديد فئاتها المستهدفة وفعالياته، التي تتسم بالتجديد والإبداع.

رحلة

وأقامت وزارة التراث والسياحة ضمن فعاليات «مهرجان سينيمانا» و«شتاء مسندم» رحلة بحرية لضيوف سلطنة عمان المشاركين في المهرجان على متن إحدى السفن السياحية إلى «خور شم»، اكتشفوا خلالها كنوز الطبيعة البحرية وسلسلة الجبال المحيطة بمحافظة مسندم، واستمتعوا بمشاهدة الدلافين واطلعوا على معلومات حول «جزيرة التليغراف» التي كان لها نصيب من الزيارة، وعلى عدد من معالم محافظة مسندم ومنها الممر الجبلي والحركة السياحية النشطة للسفن السياحية التي تجوب بحر مسندم.

2018

وعرض بمسرح جمعية المرأة العمانية بخصب فيلم «الغرفة 218 خلف جدار الصمت» للمخرجة الإماراتية الشابة نهلة الفهد تناول الفيلم فكرة العنف الأسري» التي اعتبرها القضية المحورية بمنظور جديد، عندما تطرق الفيلم لدور التكنولوجيا الحديثة وقنوات التواصل الاجتماعي في إيصال الرسالة.

المهرجانات محفزة

وقالت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد في حديثها لوسائل الإعلام: «وجود المهرجانات السينمائية في المنطقة تحديدا بدول الخليج أمر محفز للكاتب وللمخرج والممثل وكل شخص مهتم في السينما أو الدراما، فالمهرجانات تعتبر بيئة مشجعة لإنتاج الأعمال وأيضا تسهم في توظيف بيئتنا في هذه الأعمال، نحن تعودنا في دول الخليج أن نسمع من أجدادنا القصص القديمة، فبات من المهم توثيق تلك القصص في قوالب سينمائية أو درامية حتى تصل للعالمية، فالسينما العالمية استطاعت أن تصدر قصصها إلى مختلف أقطار العالم وبالتالي من المهم جدا توثيق قصصنا ونقلها للعالمية».