عبدالله البلوشي يلتحم بالأرض والمكان في رفة فاتنة للنجم

مسقط ـ العمانية: صدر للشاعر العُماني عبدالله البلوشي ديوان شعري جديد حمل عنوان "الرّفة الفاتنة للنجم" عن دار نثر للنشر ضم سبع قصائد في ست وتسعين صفحة. حيث يستكمل البلوشي في هذا العمل مشروعه الشعري في قصيدة النثر، مبتكرًا صورًا واستعارات تلتحم بالأرض والمكان، وتفصِحُ عن عزلة خاصة يحييها الشاعر الساكن مع الطبيعة بما فيها من مخلوقات وموجودات. تتكئ كثير من قصائد عمله هذا على المكان والإنسان. وقد تصدرت المجموعة قصيدة " ينكت..الجذر الناطق للشمس" تلتها العناوين الستة الباقية: "غِواية الهضبة" و"طفل الدّاخل" "فتنة النّجم" و"خطى العدم" و "غواية العالم العلويِّ" و"الشفرة الغامضة". ومن أجواء المجموعة نقرأ من قصيدة طفل الداخل حيث يقول ... "في صغري.. كنت أنصتُ لهسهسة الجبال اللاغية تحت الشمس وكان يفتنني هيكل القمر وهو يمضي بخيلاء متعثِّرٍ كالأسى العظيم حيث كانت الرياح معه تهيّج الأوصال الشاحبة للطيور الحُرّة وكنت أصبح معها كما العشبة الصابرة لا تملك حراكًا أبدًا إلا حين تغمرها حبات ندى مذرّاة". عبدالله البلوشي شاعر من مواليد قريات في عام 1967، ويعدّ من أبرز كتّاب النص الشعري الحديث في عُمان لعمق تجربته في قصيدة النثر. له العديد من المؤلفات الشعرية والكتابات النثرية، في الشعر له أعمال عديدة، من بينها "برزخ العزلة" و"فصول الأبدية" و"معبر الدمع" و"أول الفجر" والمصطلم"، كما له في النثر "حياة أقصر من عمر وردة" و"في دار أبي العلاء.. عزلة وكلمات".