ثقافة

دراسات توصي بضرورة نشر الوعي والتمسك بالهوية أثناء إنتاج الأعمال الفنية وإجراء المزيد من البحوث الفنية على الكمة العمانية كقيمة جمالية وتعبيرية

31 يوليو 2021
في اليوم الختامي من فعاليات مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر التاسع
31 يوليو 2021

أسدل الستار مساء أمس على فعاليات مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر التاسع الذي أقيم بكلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك بالأردن تحت شعار «الفن والهوية المعاصرة» حيث شارك من السلطنة عدد كبير من المختصين في مجالات «الفنون والتصميم» و«الموسيقى» و«الدراما»، وقد شهد اليوم الختامي مشاركة الأستاذ الدكتور محمد العامري، وشيخة بنت سيف الكلبانية في جلسة بعنوان «حضور الهوية العمانية في أعمال الفنانين العمانيين المعاصرين ورموزها وأساليبها الفنية وإشكاليات تضمينها» حيث تقصت الدراسة مفهوم الهوية في أعمال الفنانين العُمانيين المعاصرين من حيث الوعي بمفهوم الهوية ومدى تضمينها في أعمالهم الفنية، والرموز والأساليب والمدارس الفنية التي يستخدمونها والإشكاليات التي تحد من تضمين الهوية، وتكونت عينة الدراسة من (148) فنانًا وفنانة اختيروا عشوائيًا، وأظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات استجابات الفنانين لمستوى الوعي بالهوية بمستوى عام (عالٍ) للوعي بمفهوم الهوية، وحقق جاءت درجة تضمين الهوية العُمانية في الأعمال الفنية بمستوى (عالٍ)، وفي المقابل حقق كل من بعد «رموز الهوية والأساليب والمدارس الفنية" وبعد «إشكاليات تضمين مفهوم الهوية في الأعمال الفنية" مستوى تضمين (متوسط)، وأظهرت النتائج على المستوى العام أن الفنانين العُمانيين يستخدمون أسلوب التحوير والتجريد لرموز الهوية في أعمالهم الفنية حيث جاءت هذا الأسلوب في المرتبة الأولى، بينما جاء في المرتبة الأخيرة استخدام فن الجسد كأحد الأساليب المعاصرة للتعبير عن رموز الهوية. كما أظهرت النتائج أيضًا أن أهم الإشكاليات التي تحول دون تضمين الهوية هي: «وجود مشتتات خارجية تؤثر على تضمين الهوية في الأعمال الفنية مثل الانفتاح والعولمة» و«الميل إلى تقليد الغرب واستخدام رموز من مجتمعات أخرى في إنتاج الأعمال الفنية» و«نسخ وتكرار بعض الفنانين لرموز الهوية نفسها في أعمالهم الفنية».

وقد خصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات كان أهمها ضرورة نشر الوعي والتمسك بالهوية أثناء الإنتاج الأعمال الفنية خصوصاً الفن المعاصر من أجل الحفاظ على الموروث وأصالة الفن التشكيلي العُماني، مع ضرورة تدريب الفنانين في كيفية الاستفادة من عناصر التكنولوجيا الحديثة والأساليب المعاصرة بما يتناسب مع الثقافة العُمانية وفق الأصول والمبادئ الفنية في المجال مع مجموعة أخرى من المقترحات للدراسات المستقبلية.

كما قدمت الأستاذة الدكتورة فخرية اليحيائية وعلي بن سعيد الجهوري «معلم فنون تشكيلية» بوزارة التربية والتعليم ورقة حول «الكمة العمانية: هوية وقيمة جمالية في الفن المعاصر» أبرزت القيم الجمالية للكمة العمانية في الفنون المعاصرة باعتبارها أحد رموز الهوية العمانية، كما سلطت الورقة الضوء عليها بصفتها قيمة جمالية ومصدر إلهام للفنان العماني في الفنون المعاصرة. كما هدف البحث إلى البحث في أهم الممارسات الفنية للفنانين العمانيين الذين وظفوا الكمة في ممارساتهم المختلفة، وقد اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي في تحليل أهم الممارسات الفنية المحلية التي وظفت الكمة العمانية في العمل الفني المعاصر.

وأظهرت نتائج البحث تنوع الممارسات الفنية المحلية التي جسدت الكمة العمانية كقيمة جمالية من حيث الشكل والمضمون. وخلصت نتائج البحث أن الكمة العمانية واحدة من أهم رموز الهوية العمانية كما أنها مفردة تشكيلية جمالية ألهمت الكثير من الفنانين العمانيين في توظيفها في ممارسات فنية مختلفة ومتنوعة جماليا.

وقد خرج البحث بمجموعة من التوصيات منها إجراء المزيد من الدراسات الفنية على الكمة العمانية كقيمة جمالية وتعبيرية في مجالات الفن المختلفة كالرسم والتصوير والنحت والطباعة.