ثقافة

(حِلْيَة وزِيْنَة) عمل تراثي ومرجع مروي حول مصوغات النساء والرجال بولاية صُور

30 أبريل 2021
بدعم من العمانية للغاز المسال
30 أبريل 2021

متابعة وحوار- سعاد بنت فايز العلوية

استطاع المخرج الشاب طارق بن صالح العريمي أن يرفد ولاية صور ببرنامج رمضاني تراثي من أوسط ما تجود وتشتهر به الولاية ليكونَ أشبه بالمرجع المروي حول ما تتميز به من مصوغات وحلي للنساء والرجال. برنامج الفوازير الرمضانية (حِلْيَة وزِيْنَة) الذي تقدمه شبكة أخبار صور على حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي وبدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، جاء بفكرته وليد بن فايز المحيجري بعد أن قدم في العام الماضي برنامجا تراثيا حمل اسم (خروفة ومثل).

هنا، وخلال السطور القادمة نحاور مخرج ومصور البرنامج طارق بن صالح العريمي للحديث حول تفاصيل العمل وطبيعته.

الفكرة

يقول مخرج العمل: إن فكرة البرنامج تتمحور حول إظهار ما يزخر به الموروث الصوري من المشغولات الفضية والذهبية والملبوسات واستخدام الإنسان العماني للحلي في مختلف نواحي حياته وكيف كانت تعبر عن حال مقتنيها.

ويضيف: تجري حلقات البرنامج من خلال استضافة أشخاص ممن عايشوا أناسا عاشوا في حقبة متقدمة كانوا يستخدمون الفضة ومن ثم الذهب بعد تحسن الأحوال المعيشية، فيقوم ضيوف البرنامج في كل حلقة بوصف حلية معينة وكيف كانت تستخدم ومتى تلبس ومما تصاغ. ومن ثم نقوم بطرح سؤال في نهاية البرنامج عن اسم الحلية التي تحدث عنها الضيوف وذكروا مواصفاتها.

الهدف والمستهدفين

وعن أهداف العمل يقول العريمي: هذا العمل يحفز الأسرة لمشاهدته مجتمعة؛ فمع تواصل تأثيرات جائحة كورونا وتأكيد قرارات اللجنة العليا بالاحتراز وتقليل التجمعات كانت فكرة عمل برنامج يجتمع حوله أفراد الأسرة أكبر من ذي قبل. حيث كان من المتوقع في ظل تواصل أزمة كورونا كوفيد-١٩عدم تمكن الناس من قيامهم بالزيارات العائلية وكذلك عدم إقامة الأنشطة والمسابقات الرمضانية، فارتأينا أن يكون العمل كذلك موجه للأسرة بجميع فئاتها الصغير والكبير.

وأضاف العريمي: وبما أن البرنامج يتم عرضه على اليوتيوب ومنصات شبكة أخبار صور، فمن الطبيعي أن يكون مستخدمو هذه المنصات هم من الشباب والمراهقين؛ فهذا البرنامج موجه لهم مع الاستعانة بكبار السن من أهاليهم عند تجمعهم في البيت خلال فترة منع الحركة خلال شهر رمضان المبارك.

أما عن أهداف هذا العمل يقول مخرج البرنامج: سعينا من خلال هذا العمل إلى التعريف بهذه الحلي والمشغولات للجيل الجديد، فهناك بعض الحلي ارتبطت بعادات وأحوال مختلفة لدى أهالينا سابقا وقد انقرضت مثل تلبيس الحواجيل للطفل الذكر وأيضا لبس المجدم للطفل المتفرد عند أبيه وأمه. بالإضافة إلى أن العمل جاء فرصة لتوثيق بعض المصوغات التي اشتهرت بها ولاية صور واستخداماتها ومناسبات ارتدائها. كما أن بعض هذه المشغولات تعكس المستوى الاجتماعي لمقتنيها والبعض الآخر لها استخدامات اعتقادية كأن تلبس بغرض الحماية من الضر وتكون كالتمائم وأخرى كان يستخدمها الرجال في الحروب في الماضي كالخنجر والسيف، وحاليا أصبح الرجل يتقلدها في المناسبات الاجتماعية للزينة.

عامل محفز

وتابع العريمي: ما حفزنا على القيام بهذا العمل هو نجاح العمل السابق "خروفة ومثل" وكذلك قلة المعروض من الأعمال الشبابية؛ لذا اخترنا أن نقوم بهذا العمل تشجيعاً لشباب الولاية على مثل هذه الأفكار، خاصة مع وجود شركات كبرى في الولاية تدعم مثل هذه الأعمال والتي لها مردود ثقافي على المجتمع.

ويختم طارق بن صالح العريمي -مخرج ومصور العمل- حديثه قائلا: نتقدم بالشكر للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على دعم البرنامج، ونتمنى في مستقبلا أن نقدم عملًا يرقى للعرض على شاشة تلفزيون سلطنة عمان.