جانب من الحلقة عبر تطبيق زووم
جانب من الحلقة عبر تطبيق زووم
ثقافة

جمعية الصحفيين العمانية تسلط الضوء على "إدارة المرأة لأزمة كورونا"

29 أبريل 2021
29 أبريل 2021

أقامت جمعية الصحفيين العمانية أمس ، ممثلة بلجنة شؤون الصحفيات، جلسة نقاشية حملت عنوان "إدارة المرأة ودورها في الأزمات، كورونا نموذجا"، بمشاركة مجموعة من المجيدات العمانيات في الشأن الطبي في السلطنة، وهن الدكتورة دنيا العصفور خبيرة صحة عامة، والدكتورة شذى الغسينية تخصص طب عام ـ طبيبة امتياز.

الفعالية التي أدارتها الصحفية مدرين المكتومية، وحضرها مجموعة كبيرة من الإعلاميين والمهتمين، تناولت العديد من النقاط في شأن التعامل مع جائحة كورونا في السلطنة، خاصة منذ البدايات، وفي بداية الجلسة تحدثت الدكتورة دنيا العصفور عن دور المرأة في عمان في بدايات الجائحة، فقد أشارت إلى حضورها الفعلي المؤسسي، وتعاملها المشهود له لتكون إلى جانب زملائها في الصفوف الأولى، كيف وضعت العديد من الخطط والبرامج للتعامل بكل احترافية مع هذه الجائحة التي أثرت على العالم ككل، ولم تغفل العصفور دور المرأة العمانية في المنزل، وما تقوم به

من عمل للتقليل من أثر هذه الجائحة، ناهيك عن دورها في التثقيف ونشر التوعية بكل السبل المتاحة.

وتحدثت الدكتورة دنيا العصفور عن الأساليب غير الاعتيادية والتي قد تكون قاسية في أغلب الأحيان التي اتخذتها السلطنة لتقليل أثر الجائحة، ومنها إغلاق الولايات والمدن والأسواق، مرورا بتقليص الأنشطة الاقتصادية، وعلى الرغم من الأثر الكبير والتراجع المالي المادي الذي لحق بالجميع، إلا أن الأرواح البشرية كانت الأهم في هذا الجانب، وأشارت العصفور إلى النتائج النفسية التي لحقت بالجانب الاجتماعي وأثرها السلبي، ولكن مع الأيام استطاع المواطن والمقيم على أرض السلطنة التفاعل والتجاوب مع ما تقوم به الجهات المختصة من حلول لتقليص نتائج الجائحة.

وأشارت العصفور إلى أن الإصابات اليومية مقارنة بعدد السكان هي مرتفعة، وعلينا التقيد بالإجراءات الاحترازية، موضحة أن اللقاح هو الحل الوحيد للخروج من شر هذه الجائحة، وعلينا التحلي بالصبر، والحكومة ماضية في الحصول على جرعات كافية لتغطي أكبر قدر من عدد السكان، كما ناشدت العصفور بعدم الالتفات للشائعات، وأخذ المعلومة من مصادرها، كما أوضحت أن السلطنة لا تأتي بأية لقاحات إلا بعد التأكد من نتائجها ومأمونيتها.

ثم تحدثت الدكتورة شذى الغسينية عن تجربتها في بدايات الجائحة وهي خارج السلطنة في نيوزلندا، وكيف كان للحكومة هناك دور يضرب به المثل في التعامل مع هذه الجائحة، فقد وصفت ذلك التعامل بـ"الحذر الشديد"، فقد أغلق كل شيء تقريبا عدا محلات بيع المواد الغذائية والصيدليات المناوبة. وأضافت الغسينية أن نيوزيلندا كغيرها من الدول لم تكن غافلة عن النتائج التي قد تأتي لاحقا من انتشار الفيروس، التي ستدخل البلاد في نفق مظلم، موضحة أن هناك تقديرا وتجاوبا مثمرا من الشعب النيوزلندي لما تقوم به الحكومة في مواجهة "كورونا".

وتطرقت الدكتورة الغسينية إلى الإصابات والفئات العمرية التي قد تصاب بفيروس كورونا، موضحة أن إصابة الأطفال هي الأقل تقريبا، ولكن الفيروس لا يترك أحدا بكل أسف، فالنتائج التي تطلعنا عليها الجهات المختصة بالأمر، والوفيات اليومية تقودنا إلى أن الجميع معرضون للإصابة، وأشارت الغسينية إلى التجاوب الإيجابي للمجتمع العماني في التعامل مع جائحة كورونا، ولكن ذلك لم يكن على مستوى الطموح، وهذا أمر طبيعي ونسبي، خاصة وأن الجائحة، هي الحدث الأول الذي قد يمر على أغلبية المواطنين.