الملتقى الفكري الثقافي الشبابي يشهد عروض المبادرات الخليجية في مجال العمل التطوعي والابتكار

اختتمت اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة فعاليات الملتقى الفكري الثقافي الشبابي لشباب دول مجلس التعاون الخليجي بعنوان "الشباب وصناعة المستقبل" الذي استضافته سلطنة عمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بمشاركة ما يقارب 30 شابا وشابة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي. وشهد اليوم الختامي الذي رعاه سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة استعراض تجارب المبادرات الشبابية الخليجية حيث شارك من سلطنة عمان عبدالله العنسي رئيس تنفيذي شركة الحلول المتحدة وشريك مؤسس مبادرون ومجموعة مطوري جوجل بصلالة بورقة عمل بعنوان مبادرات التقنيات الحديثة والأمن السيبراني استعرض من خلالها المبادرات وورش العمل التي شارك فيها في مجال التقنية والأمن السيبراني وقال العنسي: نسعى من خلال هذه المبادرات لتأهيل مخرجات شبابية مبادرة وقادرة على قيادة المستقبل في مجال التقنيات الحديثة وبرامج الشبكات والأمن السيبراني واستعرض مجموعة من المبادرات التي تم تنفيذها في هذا المجال مثل مسابقة المجمع الذكي بحلول مبتكرة (آيدياثون) بالتعاون مع مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه وبرنامج خطوة 2022 بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبرنامج تعزيز تيك 2019 بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس حلقة عمل الريادة التقنية 2019 ضمن فعالية عمان تبتكر بالتعاون مع الصندوق العماني للتكنولوجيا ومبادرة نتشارك المعرفة 2020 ومحاضرات وورش عمل متنوعة عبر تطبيق زوم ومهرجان المطورين عمان 2020( أونلاين) وحلقة عمل في مجال الأمن السيبراني لطلبة المدارس والجامعات.

وكما استعرض المهندس سعيد بن سالم الحريزي من سلطنة عمان مبادرة بصمة تميز للابتكارات وأوضح أن الفكرة العامة من المبادرة إقامة معرض لتسليط الضوء على الإبداعات العمانية في كافة المجالات وتشجيع المواهب الشبابية.

وذكر أن المبادرة تهدف إلى تنمية المواهب والأفكار العلمية والعمل على صقلها وتعميق التواصل بين المبتكرين والجهات الأخرى من القطاعين العام والخاص وتقدير المشاريع الشبابية في مجال البحث العلمي وتشجيع الباحثين والمخترعين على الاستمرار وتوسيع مجالات البحث العلمي.

السفر بهدف نشر الوعي الصحي

وعرف الدكتور يوسف التنديل رئيس فريق سحابة أمل التطوعي من دولة الكويت بمبادرة (السفر بهدف نشر الوعي الصحي) والتي ينفذها الفريق التطوعي منذ تأسيسه سنة 2017م حيث يحرص الفريق على تنفيذها بشكل سنوي وهي ركيزة أساسية وحجر الزاوية للفريق منذ تأسيسه، حيث تجمع المبادرة بين العمل التطوعي وفوائد السفر العديدة، فينعكس المردود الإيجابي على المجتمع وعلى المتطوع بشكل شخصي.

وأوضح التنديل أن هذا النوع من المبادرات يقوم على كثير من العمل والتنسيق والكثير من الخطوات قبل الشروع بتنفيذ هذه المبادرات على سبيل المثال يكون اختيار الدول المراد السفر إليها بمعايير تقيس حاجة تلك الدول للخدمات الصحية من خلال النظر إلى المنظومة الصحية في تلك الدول وإلى حاجتها إلى نشر الوعي الصحي، وتلك المعايير يتم النظر إليها وأخذها من مصادر موثوقة كتلك التي تنشر سنويا من قبل منظمة الأمم المتحدة ومن ثم يتم التواصل مع الجهات الحكومية والسفارة وعدد من المنظمات الإنسانية هناك لتقييم الوضع على منظور أكثر واقعيه لأخذ صورة كاملة ولعمل خطة متكاملة وتبدأ المبادرة بعد اختيار أكفأ الأعضاء المشاركين فيها، ويتم عمل جدول زمني للرحلة والتكلفة التقديرية للبرامج المراد عملها هناك.

وأضاف إن الفريق يقوم من خلال هذه المبادرة بتحقيق عدد من الأهداف مثل سد النقص الموجود في الكادر الطبي وتبادل الخبرات مع الكادر الطبي في تلك المناطق وتوفير الخدمات الصحية الأساسية والقيام بالفحوصات وصرف الأدوية اللازمة وأخذ الحالات المستعصية للمستشفى والقيام بأخذ عينات عشوائية من تلك المناطق للبحوث الطبية التي يقوم بها الفريق ونشر الوعي الصحي وتقديم دورات تخص المجال الطبي مثل دورات الإسعافات الأولية وزيارة دور الأيتام ودور كبار السن والمساعدة بتقديم الفحوصات والدورات والنواقص الموجودة في تلك الدور.

وكما تطرق الدكتور يوسف التنديل للخطة المستقبلية لفريق سحابة أمل التطوعي حيث يسعي الفريق مستقبلاً لشغل مجالات أكثر وخدمة المجتمعات في هذه الدول النائية، من خلال حفر آبار المياه لتوفير ماء نقي ومعقم لسكان القرى الفقيرة وكذلك التوجه بشكل رسمي للتعامل مع منظمات إغاثية.

واقعنا المناخي

واستعرض وفد دولة قطر مبادرة (واقعنا المناخي) قدمتها حصة جبر النعيمي وأوضحت أن من خلال هذه المبادرة تسعى حركة الشباب العربي للمناخ لتحقيق رسالتها من خلال خمسة أهداف استراتيجية وهي تطوير برامج تعليمية شاملة لزيادة الوعي بأزمة المناخ وبناء شراكات محلية ودولية لتوسيع النطاق المعرفي وتشكيل وعمل رؤية مشتركة لضمان مستقبل قطر البيئي وإشراك الشباب لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل البيئية التي تواجهنا حالياً وتأييد التغيير السلوكي والسياسي من خلال حملات مستدامة.

مجالس الشباب

وقدم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في الملتقى عرضا عن مجموعة من المبادرات الشبابية في الإمارات وقد تطرق الفريق إلى التعريف بمجال الشباب والذي ينظم عمل المبادرات الشبابية في الإمارات حيث تم تشكيل مجالس الشباب التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب لدعم مسيرتها كمنظومة رائدة في الابتكار الحكومي وقيادة الطريق نحو مواجهة التحديات العالمية ويهدف المشروع إلى تكوين مجموعات شبابية وطنية واستثمار طاقاتها وإمكانياتها في التنمية الوطنية المستدامة تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن والقيادة، وتدعيم ركائزه والمحافظة على ديمومته وخلق نماذج شبابية وطنية وعالمية قادرة على الحوار والانفتاح على الآخر وفق مبادئ الوسطية والتسامح وتمكين الشباب من أدوات استشراف المستقبل لمواجهة التحديات وتعزيز ممارسات المواطنة الصالحة.

التشجيع على تبادل المعرفة

أما وفد البحرين فاستعرض مبادرة (The People) وهي حملة مجانية تهدف إلى دفع الناس للقراءة وتسعى المبادرة إلى التشجيع على تبادل المعرفة من خلال الشراكة الاجتماعية وإتاحة الكتب والمعلومات للجميع وتشجيع الآخرين على العطاء بدون مقابل حيث شهدت المبادرة التبرع بألف كتاب من مختلف مدن البحرين وإقامة 50 حلقة مجانية خلال 9 أشهر وشارك في الحملة 150 متطوعا خلال مواسمها الثلاثة.

منصة من أجلها

وقدم وفد المملكة العربية السعودية تعريفا عن البرنامج التطوعي الذي تقدمه منصة بلقيس تحت عنوان (من أجلها) وهو برنامج تأهيلي للشابات في منطقة الخليج، يقوي المهارات اللازمة للعمل في مجال الصحافة الإلكترونية يتم من خلاله تقديم تدريب مكثف لمدة أسبوعين ثم الانخراط في العمل على منصة بلقيس للمدة من 3 إلى 6 أشهر (حسب طلب المتقدمة). ويقدم الدورات التدريبية نخبة من الصحفيات والمختصين الإعلامين في عدة دول عربية ويتم اختيار أفضل 2-3 مشاركات للانضمام رسميا للمنصة سواء كمشاركة تطوعية أو دوام براتب جزئي أو كامل.