No Image
ثقافة

استعراض مصادر النقوش والكتابات الصخرية في محافظة ظفار وجهود حفظها

29 يناير 2023
29 يناير 2023

قدَّم الدكتور منير عريش من معهد الأبحاث الفرنسية لدراسات النقوش والكتابات في الجزيرة العربية محاضرة بعنوان "النقوش الصخرية في محافظة ظفار"، وذلك بمتنزه البليد الأثري بولاية صلالة وبتنظيم من المديرية العامة للتراث والسياحة بالمحافظة، وتأتي المحاضرة ضمن مشروع مسح النقوش والكتابات الصخرية في جبال محافظة ظفار.

هدفت المحاضرة إلى تعريف المجتمع بأهمية النقوش والكتابات في سلطنة عمان بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص والمحافظة على هذه النقوش والكتابات، بالإضافة إلى إظهار نتائج المسوحات الأولية لهذا العام.

تضمنت المحاضرة العديد من المحاور الرئيسية، منها "عمان في العصر البرونزي"، و"التجارة مع بلاد الرافدين"، و"نشوء الممالك العربية في الألف الأول قبل الميلاد مع اختراع الأبجديات وانتشارها"، و"مملكة عمان في القرن الثالث قبل الميلاد" و"تجارة اللبان"، و"الكتابات في شرق جزيرة العرب"، و"كتابات ظفار: الأبجدية - اللغة وتاريخها".

وقد تطرق المحاضر إلى مصادر كتابة تاريخ عمان قبل الإسلام من خلال المعطيات الأثرية المتمثلة في "المستوطنات والواحات والأبنية والقَبور والأدوات الفخارية والمعدنية والأسلحة والأفلاج والرسومات الصخرية"، ومن خلال المعطيات النقشية المتمثلة في "نصوص خارجية ومحلية ومسكوكات أجنبية ومحلية وعربية" ومن خلال المعطيات التاريخية الخارجية المتمثلة في " المصادر اليونانية والرومانية والمصادر العربية والإخبارية".

وتناول المحاضر السلسلة الزمنية لتاريخ عمان القديم من خلال التبادل التجاري المزهر من بلاد الرافدين في نهاية الألفية الرابعة وبداية الألفية الثانية قبل الميلاد، وظهور حواضر جديدة وازدهار تجارة البخور مع الشرق الأدنى وظهور النقوش والعملات العمانية في القرن الثالث قبل الميلاد، بالإضافة إلى المصادر العربية والإخبارية كهجرات القبائل العربية واستقرارها في عمان، والحديث عن العصر الذهبي في مجان (٣٢٠٠-٢٠٠٠) قبل الميلاد.

كما تحدث عن النقوش والكتابات في ظفار من خلال الاكتشافات في الفترة من ١٩٩٠-٢٠٠٠م تم خلالها توثيق مئات الكتابات الصخرية في ظفار بجهود الباحث "علي بن أحمد علي محاش الشحري" بالتعاون مع الباحثة الإنجليزية جيرارد كينج، حيث قام الباحث بنشر كتابين حول هذه الكتابات في عام ١٩٩٤م: ظفار كتاباتها ونقوشها القديمة، وفي عام ٢٠٠٠م، كتاب لغة عاد.