1672196
1672196
العرب والعالم

ممثل روسيا: الجولة التالية من المفاوضات «يفترض أن تكون الأخيرة»

20 يونيو 2021
20 يونيو 2021

فيينا - باريس - (رويترز- د ب أ): أشار ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا وممثل الجانب الروسي في المفاوضات النووية الإيرانية، أمس إلى أن الجولة التالية من المفاوضات «يفترض أن تكون الأخيرة».

وأضاف أن اللجنة قررت التوقف لبعض الوقت «للسماح للمشاركين بالتشاور مع عواصمهم استعدادا لما يفترض أن تكون الجولة الأخيرة من المفاوضات».

وانطلقت السبت من الأسبوع الماضي الجولة السادسة من المفاوضات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق الذي كان تم التوصل إليه عام 2015 وانسحبت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب عام 2018 منه بصورة أحادية.

من جهته قال مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية أمس إن إيران والقوى العالمية الست أرجأوا المحادثات النووية للتشاور في عواصمهم.

ولم يذكر إنريكي مورا في حديثه للصحفيين أي إشارة إلى موعد استئناف المحادثات، لكنه قال إن المحادثات أحرزت تقدما وإن المشاركين سيكون لديهم فكرة أوضح عن كيفية إبرام اتفاق لدى عودتهم.

وأضاف أنه يتوقع أن تتوصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران إلى اتفاق بشأن تمديد اتفاق التفتيش على أنشطة إيران النووية الذي ينتهي في 24 يونيو.

وقال مبعوث روسيا ميخائيل أوليانوف للصحفيين: إن أحدا لا يعرف متى سيتم استئناف المحادثات.

من جهته قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين: إن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 توقفت لكي يعود المفاوضون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات لأنه لا يمكن حل الخلافات الباقية بسهولة.

وقال عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني الرسمي من فيينا «نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لكن الهوة القائمة بيننا وبين الاتفاق لا تزال قائمة وسدها ليس بالمهمة السهلة». وأضاف «سنعود إلى طهران الليلة».

وتجري المفاوضات في فيينا منذ أبريل للتوصل إلى خطوات يتعين على إيران والولايات المتحدة اتخاذها فيما يتعلق بالأنشطة النووية والعقوبات للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي.

وكانت واشنطن انسحبت من الاتفاق في 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران بعد أن وصفته بأنه مليء بالعيوب ولم يلغ خطر تطوير إيران لقدرات أسلحة نووية.

وخالفت إيران منذ ذلك الحين بنودا صارمة للاتفاق متعلقة بتخصيب اليورانيوم لكنها قالت إن خطواتها يمكن التراجع عنها إذا رفعت الولايات المتحدة كل العقوبات.

وقال عراقجي «سد الفجوات يتطلب قرارات يتعين في الأساس على الطرف الآخر (واشنطن) اتخاذها. أرجو في الجولة المقبلة أن نقطع هذه المسافة القصيرة رغم صعوبتها». وقال مسؤول حكومي مقرب من المحادثات لرويترز «إذا تم إبرام الاتفاق وروحاني لا يزال رئيسا، لا يمكن توجيه أنصار المتشددين انتقادات لرئيسي مفادها أنه قدم تنازلات للغرب... كما سيلقى باللوم على روحاني، لا رئيسي، في أي مشكلات مستقبلية متعلقة بالاتفاق».

وأبلغ عدد من المسؤولين الإيرانيين رويترز إن فريق التفاوض الحالي الممثل لبلادهم سيظل كما هو دون أي تغيير لبضعة أشهر على الأقل سيكون رئيسي خلالها قد تولى المنصب.

وقال مسؤول آخر «من سيختاره رئيسي وزيرا للخارجية سيكشف عن النهج الجديد للحكومة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية... لكن سياسة المؤسسة النووية لا تحددها الحكومة» بل خامنئي.