No Image
العرب والعالم

مقتل فلسطيني وسلطات الاحتلال تواصل التهجير وتمكين المستوطنين

06 مايو 2021
الجامعة العربية تحذرمن اشتعال الموقف وتدعو لتدخل المجتمع الدولي
06 مايو 2021

القدس-وكالات: قررت الشرطة الإسرائيلية إغلاق باب العامود وطريق الواد وعدد من الشوارع في البلدة القديمة بالقدس يوم الأحد المقبل، بـ "ذريعة تأمين مسيرات المستوطنين".

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) أمس أن شرطة "الاحتلال ستخصص باب العامود وطريق الواد لليهود للسير في مسيرة الأعلام السنوية" في تصاعد للتوتر بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان تصاعدت عقب مسيرة للمستوطنين ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجروح.

وقُتل ليل أمس الأول فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية اودلا القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر محلية في القرية.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنه خلال حملة للجيش في قرية بيتا، حاولت مجموعة من الشبان إلقاء زجاجة حارقة باتجاه أفراد الجيش الذين أطلقوا النار باتجاه الشبان. وقال الجيش إنّه "يجري تحقيقا في الحادثة".

وكان فلسطيني هاجم بمسدسه قبل ثلاثة أيام إسرائيليين عند حاجز زعترة شمال نابلس ما أدى الى إصابة ثلاثة إسرائيليين، واعلن عن وفاة أحدهم الأربعاء.

وشن الجيش الإسرائيلي حملة تفتيش واسعة بحثا عن المنفذ في مناطق قريبة من قربة اودلا شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية، بعد أن عثر على مركبته التي استخدمها في قرية عقربا القريبة.غير أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت ليلة الأربعاء القبض على المهاجم منتصر شلبي (44 عاما) في بيت مهجور في بلدة سلواد قرب رام الله في الضفة الغربية.

وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مقتل الشاب الفلسطيني سعيد، واصفا إياها بـ"الجريمة الجديدة".وصرح عضو في المجلس القروي في اودلا لوكالة فرانس برس "لم تكُن هناك مواجهات في القرية، والجيش الإسرائيلي أطلق النار باتّجاه الشبّان بشكل مفاجئ".

وقال عضو المجلس هشام عبد الجبار "بعد الإفطار مباشرةً، كان الجيش الإسرائيلي يُغلق مدخل القرية الرئيس، وكانت هناك مجموعة من الشبّان قريبة من الحاجز، وأطلق الجيش النار عليهم بشكل مفاجئ ما أدّى إلى استشهاد سعيد وإصابة شاب آخر في الظهر".

وأكّد نائب رئيس المجلس نائل راشد لفرانس برس أنّ "الجيش الإسرائيلي سلّم جثّة الشاب سعيد إلى الهلال الأحمر بعد استشهاده".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن تهجير السكان من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية يُمثل جريمة مكتملة الأركان ، محذرا من اشتعال الموقف في "الأراضي المحتلة" وخاصة في القدس.

وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بـ "التدخل لمنع هذا الإجراء الذي ينتهك أبسط حقوق الإنسان الفلسطيني ويُرسخ نظاماً للفصل العنصري في الأراضي المحتلة".

وأشار مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية ، في بيان صحفي أمس ، إلى أن "التهجير، الذي يستهدف نحو 28 منزلاً يقطنه نحو 500 نسمة من العائلات الفلسطينية، يجري في إطار مخطط مستمر لتهويد القدس الشرقية، وبخاصة الأحياء القريبة من البلدة القديمة، ولتفريغ هذه الأحياء من الوجود الفلسطيني".

ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله إن "الفلسطينيين يدفعون ثمن التنافس بين اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، وأن تصاعد سياسات التهويد والاستيطان والتهجير قد تؤدي إلى إشعال الموقف في الأراضي المحتلة، وخاصة في القدس، على نحو لا يمكن تصوره أو التنبؤ بمآلاته"

ووصف أبو الغيط هذه "السياسات التي تُمارسها سلطات الاحتلال بأنها غير مسؤولة، وتعكس صراعاتٍ داخلية ومصالح حزبية ضيقة".