1664166
1664166
العرب والعالم

مجلس صيانة الدستور الإيراني يستبعد طلب لاريجاني تبرير إقصائه من الانتخابات

12 يونيو 2021
12 يونيو 2021

بوتين ينفي اعتزام بلاده تزويد طهران بقمر اصطناعي متقدم للتجسس -

واشنطن - طهران - (أ ف ب - د ب أ): استبعد مجلس صيانة الدستور أمس طلب الرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني تبريرا علنيا لعدم منحه الأهلية لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل، معتبرا أن القانون لا يلزمه القيام بذلك.

ومن أصل نحو 600 شخص تقدموا بترشيحهم إلى انتخابات 18 يونيو لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني، منح المجلس الأهلية لسبعة فقط، منهم خمسة من المحافظين المتشددين، يتقدمهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي الذي يبدو المرشح الأوفر حظا للفوز.

استبعاد 12 عضوا

واستبعد المجلس وهو هيئة غير منتخبة من 12 عضوا غالبيتهم من المحافظين، مرشحين بارزين مثل المحافظ المعتدل لاريجاني، الرئيس السابق لمجلس الشورى ومستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، والنائب الأول لروحاني إسحاق جهانغيري.

وفي حين كان استبعاد أحمدي نجاد تكرارا لما واجهه في انتخابات 2017، شكل إقصاء لاريجاني الذي سبق له خوض الانتخابات الرئاسية عام 2005 ويعد من أبرز وجوه السياسة الإيرانية على مدى أعوام، إضافة إلى جهانغيري، مفاجأة.

ونشر لاريجاني بيانا أمس عبر تويتر، دعا فيه مجلس صيانة الدستور إلى أن يكشف «رسميا وعلنيا .. كل الأسباب» التي دفعت إلى استبعاد ترشيحه، معتبرا أن التقارير المتعلقة به وبعائلته «تبيّن أنها خاطئة»

وتعقيبا على ذلك، أكد المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي أن درس أهلية المرشحين استند إلى «وثائق دقيقة وموثوق بها»، وذلك في تعليق على تويتر تناقلته وسائل إعلام محلية.

وأضاف «لم يحدد قانون الانتخابات الرئاسية شيئا بخصوص الاعتراض على الاستبعاد والكشف العلني عن أسبابه».

وكان استبعاد مجلس صيانة الدستور للعديد من الأسماء البارزة أثار موجة انتقادات أبرزها من أحد أعضائه، آية الله صادق آملي لاريجاني، شقيق علي والرئيس السابق للسلطة القضائية.

وقال في بيان «لطالما دافعت عن مجلس صيانة الدستور .. لكن لم يسبق لي أن وجدت قرارات المجلس غير قابلة للدفاع عنها لهذا الحد، أكان على صعيد الأهلية أو الاستبعادات»، منتقدا دور «أجهزة أمنية» لم يسمها في قرارات المجلس.

وكان روحاني الذي يحول الدستور دون ترشحه لولاية رئاسية ثالثة متتالية، أكد في أواخر مايو الماضي أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى يطلب منه فيها المساعدة في توفير «منافسة» أكبر في الانتخابات، وذلك في أعقاب إعلان اللائحة النهائية للمرشحين.

وحض خامنئي الإيرانيين في خطاب أدلى به في 27 مايو، على تجاهل الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرا أن مجلس صيانة الدستور قام بـ»ما يجب عليه عمله وما يراه ضروريا» خلال درس أهلية المرشحين.

وفي خطاب في الرابع من يونيو، اعتبر المرشد الأعلى أن بعض المرشحين الذين لم ينالوا الأهلية تعرضوا «للظلم والجفاء، ونُسبت أشياء مخالفة للواقع لهم أو لعائلاتهم»، مشيرا إلى أن «التقارير كانت غير صائبة وغير صحيحة، ثم ثبت أنها خطأ».

وفي بيان في اليوم نفسه، شدد المجلس على أن هذه «التقارير الخاطئة» لم تؤثر على قراراته بشأن المرشحين.

قمر اصطناعي للتجسس

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقرير لصحيفة «واشنطن بوست: بأن بلاده تستعد لتزويد إيران بنظام أقمار اصطناعية متقدم من شأنه أن يمكّن طهران من رصد الأهداف العسكرية ، بما في ذلك القوات الأمريكية المتبقية في العراق، ووصفه بأنه «هراء».

وقال بوتين في مقابلة أجرتها معه شبكة «إن بي سي «الأمريكية: «إنها مجرد أخبار كاذبة» . «على الأقل ، لا أعرف أي شيء عن هذا النوع من الأشياء. ربما يعرف أولئك الذين يتحدثون عنها المزيد عنها. هذا مجرد هراء ،هذه قمامة.»

كانت صحيفة»واشنطن بوست» قد نقلت على مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين سابقين وحاليين الجمعة قولهم إن روسيا تستعد لتزويد إيران بنظام أقمار اصطناعية متقدم من طراز كانابوس - في، مزود بكاميرا عالية الدقة من شأنها أن تعزز بشكل كبير قدرات التجسس الإيرانية، مما يسمح بالمراقبة المستمرة للمنشآت، من مصافي النفط في الخليج العربي، والقواعد العسكرية الإسرائيلية، إلى الثكنات العراقية التي تضم قوات أمريكية.

وقال أحد المسؤولين إن الأمر المثير للقلق هو احتمال مشاركة إيران الصور مع الميليشيات الموالية لطهران في جميع أنحاء المنطقة ، من المتمردين الحوثيين الذين يقاتلون القوات الحكومية المدعومة من السعودية في اليمن إلى مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان والميليشيات الشيعية في العراق وسورية.