No Image
العرب والعالم

كوريا الجنوبية بصدد "تطبيع" اتفاق عسكري مهم حول تشارك معلومات استخباراتية مع اليابان

18 مارس 2023
كوريا الشمالية: أكثر من 800 ألف متطوع للانضمام للجيش
18 مارس 2023

عواصم "وكالات": تطوّع أكثر من 800 ألف مواطن كوري شمالي للانضمام إلى الجيش، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم السبت، بعد أيام من اختبار بيونج يانج لصاروخ بالستي عابر للقارات.

بعد عام شهد عددًا قياسيًا من تجارب الأسلحة والتهديدات النووية المتزايدة من بيونج يانج، عززت سيول وواشنطن تعاونهما الأمني، وبدأت هذا الأسبوع أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بينهما منذ خمسة أعوام.

وتنظر كوريا الشمالية إلى هذه التدريبات على أنها تدريبات لشنّ غزو، وحذرت مرارًا من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" ردًا عليها.

ووصفت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية المناورات المستمرة بأنها محاولة أميركية "لإثارة حرب نووية"، مشيرة إلى تجنيد مئات الآلاف من الأشخاص ردًا على ذلك.

ولفتت الوكالة إلى أن المتطوعين الشباب مصممون على "القضاء بلا رحمة على المهووسين بالحرب"، لذلك انضموا إلى الجيش "للدفاع عن البلاد".

وأضافت أن "تطوّع أكثر من 800 ألف مسؤول وطالب في دوري الشباب في جميع أنحاء البلاد للانضمام إلى الجيش الشعبي الكوري".

وأظهرت صور نشرها المسؤول الكوري الشمالي رودونغ سينمون شبابًا كوريين شماليين ينتظرون في طوابير طويلة لتوقيع أسمائهم، في ما يبدو موقع بناء.

وأكدت كوريا الشمالية أنها اختبرت الخميس صاروخا بالستيا عابرا للقارات باسم "هواسونغ-17"، وفق ما أوردت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية.

واعتبرت الوكالة الكورية الشمالية أن التجربة الصاروخية "تحذير شديد اللهجة للأعداء الذين يتعمّدون تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية".

والسبت، قالت الوكالة إن التدريبات المتواصلة "تقترب من الخط الأحمر الذي لا يُغتفر تجاوزه".

والعام الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن وضع بلاده بوصفها "قوة نووية" هو أمر "لا رجوع عنه".

الأسبوع الماضي، أمر كيم جيشه بتكثيف المناورات العسكرية استعدادا لـ"حرب حقيقية".

وقال رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو-جين لوكالة فرانس برس إن بيونغ يانغ تستخدم التدريبات لتبرير برنامجها النووي أمام الشعب الكوري الشمالي على أنه "أساسي ولا غنى عنه"، من خلال "نشر فكرة أن المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تهدف في النهاية إلى تدمير النظام الكوري الشمالي الحالي حتى احتلال عاصمته بيونغ يانغ".

من جانبها، جددت كوريا الجنوبية رغبتها في الـ"تطبيع" من خلال اتفاق عسكري مهم حول تشارك معلومات استخباراتية مع اليابان، بشكل كامل، على ما قال مسؤول في وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس اليوم السبت، وسط تقارب دبلوماسي بين البلدين في مواجهة بيونج يانج.

وخلال قمة لإحياء العلاقات الخميس، اتفق البلدان الجاران على طي صفحة خلافات مريرة متعلقة بالعمل القسري خلال الحرب.

وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الحريص على إنهاء الخلاف وإظهار جبهة موحدة في مواجهة كوريا الشمالية النووية، توجه إلى اليابان للقاء رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، في أول قمة بين البلدين في 12 عاما.

وبحسب تقرير، أبلغ يون كيشيدا بأنه يريد "تطبيعا كاملا" لاتفاق عسكري أبرم عام 2016، يعرف بتسمية "اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية" ، تمكن حليفي الولايات المتحدة من تشارك أسرار عسكرية، خصوصا بشأن قدرات بيونغ يانغ النووية والصاروخية.

وعقب القمة، طُلب من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "المضي في اتخاذ الإجراءات الضرورية لتطبيع الاتفاق"، بحسب المسؤول في وزارة الدفاع الذي رفض كشف اسمه.

ويُتوقع أن تبعث وزارة الخارجية برسالة رسمية لنظيرتها اليابانية في وقت قريب، وفق المسؤول.

وكانت سيول هددت بإلغاء الاتفاق في العام 2019 عقب نزاع تجاري وخلاف تاريخي متعلق بالحكم الاستعماري لسيول على شبه الجزيرة والذي استمر 35 عاما.

وقبل ساعات على مهلة انقضائها، وافقت كوريا الجنوبية على تمديد اتفاق الامن العام للمعلومات العسكرية "بشكل مشروط" لكنها حذرت من إمكان "وقف العمل بموجبه" في أي وقت.

وأمام تصاعد التهديدات والتجارب الصاروخية لبيونغ يانغ، سعى الجاران بشكل متزايد إلى إنهاء الخلافات.

وبرز التحدي الأمني الذي يواجهانه قبيل وصول يون إلى طوكيو الخميس، مع إعلان كوريا الشمالية تجربة قالت إنها لصاروخ بالستي عابر للقارات.

والعام الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن وضع بلاده بوصفها "قوة نووية" هو أمر "لا رجوع عنه".