العرب والعالم

قتيلان في ضربة على منطقة بيلغورود الروسية والصين تدعو إلى وقف إرسال الأسلحة إلى منطقة الصراع

02 يونيو 2023
الكرملين: أوروبا تعي مخاطر انضمام أوكرانيا لحلف الأطلسي
02 يونيو 2023

وزير دفاع بريطانيا: الطريق مفتوح أمام أوكرانيا للانضمام لحلف الأطلسي

بلينكن يرى أن شرط "السلام الحقيقي" هو أن تكون أوكرانيا أقوى

كييف تتعرض لهجوم جديد بالصواريخ والمسيرات

أوكرانيا تعلن إسقاط 36 صاروخا وطائرة مسيرة روسية

قمة بين الاتحاد الاوروبي وآسيا الوسطى في قرغيزستان

روسيا تقول إن قريتين تعرضتا لقصف من أوكرانيا

إسقاط مسيّرات أوكرانية قرب كورسك الروسية

عواصم "وكالات": قتل مدنيان وجرح اثنان آخران اليوم في قصف استهدف منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا التي تعرضت عاصمتها لموجة من الضربات الصاروخية لليوم السادس على التوالي.

ومنذ أيام، تستهدف منطقة بيلغورود بضربات مكثفة غير مسبوقة في الأراضي الروسية منذ بدء النزاع في أوكرانيا العام الماضي.

وقال حاكم المنطقة الروسية فياتشيسلاف غلادكوف الجمعة إن القذائف التي أطلقتها القوات الأوكرانية تحطمت على طريق بالقرب من بلدة شيبيكينو التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات عن أوكرانيا وتُقصف بشكل متكرر.

وأوضح غلادكوف في رسالة على تطبيق تلغرام أن "شظايا قذيفة أصابت سيارات عابرة، وفي واحدة منها قتلت امرأتان .. على الفور متأثرتين بجروحهما".

وتابع الحاكم أن رجلين جرحا في سيارة أخرى ونُقلا إلى المستشفى في حالة خطيرة، مؤكدا أن بلدات أخرى أصيبت في القصف الذي أدى إلى أضرار جسيمة ولم يسبب إصابات.

نزوح

تكثفت الضربات على بيلغورود في الأيام الأخيرة بينما تؤكد كييف أنها تستعد لشن هجوم كبير على المناطق التي استولت عليها القوات الروسية في أوكرانيا.

وقال الجيش الروسي الخميس إنه صد بمدفعيته وسلاحه الجوي محاولة أوكرانية "لغزو" بيلغورود بعد أسبوع على عملية توغل مباغتة قام بها مسلحون وسببت صدمة لروسيا.

وأعلنت مجموعات من المتطوعين الروس الذين يقاتلون في صفوف كييف مسؤوليتهم عن هذه الهجمات على الأراضي الروسية ونفت السلطات الأوكرانية أي تورط لها.

في مواجهة هذا القصف، فر سكان منطقة بيلغورود ولا سيما بلدة شيبيكينو التي كانت تعد 40 ألف نسمة قبل النزاع، وتم استقبالهم في مراكز إيواء مؤقتة.

وقال الحاكم غلادكوف الجمعة إنه تم إيواء أكثر من 2500 شخص في مراكز مؤقتة في المنطقة لا سيما في عاصمتها التي تحمل اسم بيلغورود أيضا.

وفي وقت مبكر من الجمعة، أسقط عدد من الطائرات المسيرة الأوكرانية بالقرب من مدينة كورسك الروسية القريبة أيضا من أوكرانيا، حسب حاكم المنطقة، الذي طلب من السكان "التزام الهدوء".

كييف مجددا

في أوكرانيا، استهدفت العاصمة كييف بموجة جديدة من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ فجر الجمعة، كما أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، مؤكدا أنه لم يتم الإبلاغ عن إصابات.

وقال الجيش الأوكراني على فيسبوك إن "العدو استخدم هذه الليلة 15 صاروخ كروز و18 طائرة مسيرة هجومية إيرانية +شاهد+ لشن ضربات"، مؤكدا أن " كل هذه الأهداف الجوية دمرها المدافعون عنا".

واضاف أنه "خلال اليوم الماضي، شن العدو 12 ضربة صاروخية باستخدام عشرة صواريخ بالستية وصواريخ كروز من نوع -اسكندر- على كييف (دمرها المدافعون) وصاروخان مضادان للطائرات من طراز اس-300 على خاركيف".

وضاعفت روسيا هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على كييف منذ بداية مايو، ومعظمها ليلية في تكتيك تدينه أوكرانيا معتبرة أنه يهدف إلى ترويع السكان المدنيين.

وقتل ثلاثة أشخاص أحدهم طفل صباح الخميس في كييف في واحدة من هذه الهجمات.

وقف إرسال الأسلحة

دعا المبعوث الصيني الخاص لأوراسيا لي هوي إلى إيقاف إرسال الأسلحة إلى منطقة الصراع في أوكرانيا في تصريحات عقب زيارة له الشهر الماضي شملت أوكرانيا وروسيا وعدة دول أوروبية.

وقال لي في بكين إن روسيا وأوكرانيا لم تغلقا باب المفاوضات. ونقل عنه التلفزيون الصيني الرسمي قوله: "يجب أن نوقف إرسال الأسلحة إلى ساحة المعركة، وإلا سنزيد من خطر تصعيد التوترات".

ودعا المبعوث الخاص إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام، لكنه لم يتطرق لإدانة الغزو الروسي، تماشيا مع سياسة بكين. وأشار لي إلى آثار الصراع على الأمن النووي وإمدادات الغذاء والقضايا الإنسانية.

وعقد لي خلال الرحلة محادثات في ألمانيا وبولندا وفرنسا وبروكسل، فضلا عن أوكرانيا وروسيا.

الطريق مفتوح

وزير دفاع بريطانيا: الطريق مفتوح أمام أوكرانيا للانضمام لحلف الأطلسي

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم على هامش اجتماعات حوار شانجري-لا المنعقدة في سنغافورة إن بلاده تدعم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي وإن "الطريق مفتوح" أمامها لتقدم على ذلك لكنه أشار إلى أن الواقع السياسي قد يبطء سير العملية.

كما قال إن من غير الممكن إضافة دول لعضوية الحلف في خضم حرب وإن الطريق للمضي قدما هو مواصلة مساعدة وتسليح أوكرانيا من أجل أمنها في الأجلين القصير والطويل.

وقال والاس في مقابلة "أفضل شيء يمكن أن نفعله لمساعدة أوكرانيا حاليا هو مساعدتها لتهزم روسيا ... بعد ذلك هو أن نضمن أنها مستعدة وقادرة وصامدة".

وعضوية أوكرانيا المحتملة مطروحة على جدول أعمال قمة مقبلة للحلف في ليتوانيا في يوليو . وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تريد "قرارا واضحا" بشأن ضمها للحلف في تلك القمة.

وقال والاس إن العمل جار أيضا لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مشيرا إلى أن مثل تلك الضمانات قد تتراوح من اتفاقات دفاع مشتركة إلى تزويدها بالأسلحة والذخيرة.

"السلام الحقيقي"

شدّد وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم على ضرورة تعزيز قوة أوكرانيا قبل أي اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل تزايد الدعوات للتفاوض، محذرًا من الأوهام ومن السلام الزائف المتمثل بوقف محتمل لإطلاق النار.

وقال بلينكن في خطاب في فنلندا التي سارعت إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا إن "العدوان الذي يشنه بوتين على أوكرانيا فشل استراتيجي، إذ قلل بشكل كبير من القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية لروسيا وتأثيرها لسنوات مقبلة".

وأضاف في كلمة ألقاها في مبنى بلدية هلسنكي وخلفه أعلام أميركية "عند النظر إلى أهداف الرئيس بوتين الاستراتيجية البعيدة المدى، لا شك أن روسيا اليوم أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل الغزو الواسع".

وتابع "كشف بوتين عن ضعف حين أراد إظهار القوة. وأثار وحدة حين أراد التفريق".

في وقت سابق هذا الأسبوع، زار بلينكن السويد للتعبير عن دعمه لمحاولة ستوكهولم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، التحالف الغربي الذي قال بوتين إن احتضانه المحتمل لأوكرانيا هو سبب الحرب التي أودت بعشرات الآلاف حتى الآن.

ألقى بلينكن خطابه على أمل التعبير عن موقف أمريكي حازم، متوقعًا تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام بعد أن تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا.

وقال بلينكن "نظرا إلى عدم وجود أي أوهام لدينا حيال تطلعات بوتين، نعتقد أن الشرط لأي دبلوماسية ذات معنى وأي سلام حقيقي هو أوكرانيا أقوى، قادرة على الردع والدفاع في مواجهة أي عدوان مستقبلي".

وأضاف "إن الاستثمار في قوة أوكرانيا لا يحصل على حساب الدبلوماسية، بل يمهّد الطريق لها".

واعتبر أن أي وقف لإطلاق النار يحافظ على مكاسب روسيا سيكون أشبه بسلام وهمي.

"جيش المستقبل"

يُرجّح أن يتزايد الضغط للتوسط في إنهاء الحرب مع الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية العام المقبل، خصوصًا بعدما ندد الرئيس السابق دونالد ترامب بتوفير الرئيس الحالي جو بايدن أسلحة لأوكرانيا متوقعا أن تنتصر روسيا.

تعكس زيارة بلينكن لهلسنكي تدهور العلاقات الأميركية الروسية خلال خمسة أعوام.

في العام 2018، سافر ترامب إلى العاصمة الفنلندية للقاء بوتين، ما أثار حينها انتقادات واسعة لترامب الذي لم يتساءل حول صحة نفي بوتين لتدخله بالانتخابات الأميركية في العام 2016.

أمّا اليوم فهناك احتمال ضئيل أن يزور بوتين أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي أو أن يلتقي الرئيس الأميركي. ووصف بلينكن بوتين بعبارات قاسية، قائلًا إنه يرسل الروس إلى الجبهة ليموتوا "في مفرمة لحم من صنعه".

وتابع "لطالما قال الكرملين إنه يملك ثاني أقوى جيش في العالم، وكثيرون صدقوا ذلك. اليوم يرى كثيرون الجيش الروسي ثاني أقوى جيش في أوكرانيا" وسط ضحكات الحضور.

وسخر ممن قالوا إن السلام يعني "التوقف عن دعم أوكرانيا" أو "خفض كييف لخسائرها وتخليها عن خمس أراضيها التي تحتلها روسيا بشكل غير قانوني".

تعهّد بلينكن في المقابل مواصلة بناء "جيش المستقبل" لأوكرانيا التي تلقت نحو 50 مليار دولار من المساعدات الأميركية منذ بدء الحرب، مع سماح الولايات المتحدة مؤخرًا بإرسال مقاتلات إف-16.

ورغم تباهيهم بالموقف الغربي الموحد ضد بوتين، يزداد قلق المسؤولين الأميركيين من الدعم الفاتر في الدول النامية.

وأثار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قلق الولايات المتحدة عندما ألقى بمسؤولية الحرب في أوكرانيا جزئيًا على واشنطن، أثناء زيارته للصين، في حين رفضت الهند - التي تزداد قربًا من واشنطن وترأس حاليًا مجموعة دول العشرين - إنهاء علاقاتها التاريخية مع موسكو واستفادت بدلاً من ذلك من المساومات على شراء النفط الروسي.

أرسلت الصين أيضًا مبعوثًا إلى روسيا، ما أثار شكوك مسؤولين أميركيين.

لفت بلينكن إلى أن علاقة روسيا بالصين أصبحت "أحادية الجانب" أكثر فأكثر، مشيرًا إلى أن الحرب في أوكرانيا عززت تصميم الولايات المتحدة ضد "التهديدات الصينية المحتملة" التي لا تستبعد استخدام القوة للسيطرة على تايوان المتمتعة بحكم ذاتي.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة "ترحب بأي مبادرة تساعد في جلب الرئيس بوتين إلى طاولة المفاوضات للانخراط في دبلوماسية ذات معنى" ولكن فقط إذا كانت تضمن وحدة أراضي أوكرانيا.

وأضاف "سندعم الجهود - أكانت من البرازيل أو الصين أو أي دولة أخرى - إذا كانت تساعد في إيجاد حلّ نحو سلام عادل ودائم يتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

مخاطر انضمام أوكرانيا

قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم إن الكثير من الدول الأوروبية تدرك المشكلات التي ستنشأ عن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي لكن الولايات المتحدة هي التي تحدد مسار التحالف.

وردا على سؤال في إفادة صحفية دورية عن مساعي أوكرانيا للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي، قال بيسكوف إن طموحات كييف في الانضمام لحلف الأطلسي تؤكد عدم رغبتها في حل المشاكل على طاولة المفاوضات.

وأضاف بيسكوف أن عضوية أوكرانيا في الحلف ستسبب مشاكل لسنوات عديدة مقبلة وأن روسيا ستحمي أمنها ومصالحها.

هجوم جديد

قالت السلطات العسكرية في كييف إن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت جميع الصواريخ الـ15 والمسيرات الـ18 التي أطلقتها القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم.

ولم ترد تقارير على الفور بشأن وقوع خسائر بشرية جراء سقوط الحطام.

وبشكل منفصل، قال الجنرال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، إنه جرى تدمير نحو 30 هدفا معاديا.

وعلى مدار شهر مايو الماضي، أطلقت روسيا صواريخ ومسيرات على كييف أكثر من أي فترة أخرى منذ بداية الغزو الشامل في فبراير العام الماضي.

ولقي عدد من الأشخاص، بينهم طفل، حتفهم في هجوم الخميس.

ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي بشأن حرب أوكرانيا إن الهجمات على الأراضي الروسية من جانب الأوكرانيين تتسبب في مشكلة للجيش الروسي.

وعقب هجوم بطائرة مسيرة على بيلجورود، التي تقع على بعد نحو 35 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع البريطانية: "يواجه القادة الروس حاليا معضلة حادة تتعلق بـ (تقوية) الدفاعات في المناطق الحدودية الروسية أو تعزيز خطوطهم في أوكرانيا المحتلة".

وتابعت الوزارة بالقول إنه في حين أن القوات الروسية أظهرت نجاحا سريعا في احتواء هذه الغارة أكثر من سابقتها، فإنها "لجأت إلى نشر كامل القوة العسكرية النارية على أراضيها، بما يشمل مروحيات هجومية وراجمة صواريخ ثقيلة -تي او اس1- ايه".

وترفض روسيا التقرير اليومي الذي تصدره لندن وتصفه بأنه يقدم معلومات مضللة.

إسقاط 36 صاروخا وطائرة مسيرة

قالت القوات الأوكرانية في كييف اليوم إنها أسقطت 36 صاروخا وطائرة مسيرة روسية في العاصمة ومحيطها خلال الليل، مضيفة أن شخصين أصيبا بسبب الحطام المتساقط قبل أن ترفع السلطات الإنذار من الغارات الجوية في معظم أنحاء البلاد.

وشنت موسكو نحو 20 هجوما منفصلا بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن أوكرانية منذ بداية مايو في تكثيف للهجمات التي تقول الحكومة إنها تهدف على ما يبدو لتقويض استعدادات أوكرانيا لهجوم مضاد كبير.

وذكرت القوات الجوية في بيان أن دفاعاتها الجوية أسقطت 15 من صواريخ كروز و21 طائرة مسيرة. وقالت إن موجة طائرات مسيرة أطلقت في وقت متأخر أمس الخميس، أعقبها وابل من صواريخ كروز في حوالي الثالثة بالتوقيت المحلي.

وأشادت السلطات العسكرية في كييف على تيليجرام بالدفاعات الجوية للمدينة، وقالت إنه لم ترد أنباء عن أضرار أو إصابات.

وكتب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، الذي تحدث في وقت سابق عن موجتين منفصلتين من الهجمات، على تيليجرام أنه لم تكن هناك مكالمات لخدمات الإنقاذ.

وخارج كييف قالت السلطات إن شخصين أحدهما طفل أصيبا بسبب الحطام المتساقط.

وتقول أوكرانيا إن دفاعاتها تسقط غالبية الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية، لكن طفلة في التاسعة كانت ضمن ثلاثة أشخاص قتلوا في هجوم صاروخي في كييف أمس الخميس.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه قد تتم محاكمة المسؤولين المحليين الذين يخفقون في توفير الحماية للسكان.

قمة قرغيزستان

وصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة الى قرغيزستان كما أعلنت سلطات هذه الجمهورية السوفياتية السابقة لعقد ثاني قمة بين الاتحاد الاوروبي وآسيا الوسطى، المنطقة التي تتنافس عليها القوى الكبرى بشدة على خلفية إضعاف روسيا.

ينتظر مشاركة رؤساء كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان ووفد من تركمانستان، الدولة النائية، في هذه القمة التي تنظم في مدينة شولبون آتا على ضفاف بحيرة إيسيك كول.

يأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من قمة غير مسبوقة بين رؤساء خمس من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى والصين برئاسة شي جينبينغ التي تعزز هيمنتها في هذه المنطقة التي تعد تقليديا تحت النفوذ الروسي.

وأعطىت دفعا جديدا للعلاقات بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي فيما أتاح لقادة آسيا الوسطى تنويع شراكاتهم وقاموا بالمثل مع ايران وتركيا.

يعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للمنطقة مع 1,1 مليار يورو من المساعدات بين 2014 و 2020، كما يعد الاتحاد الأوروبي أيضا أبرز شريك للاستثمارات في آسيا الوسطى مع 42% من إجمالي قيمتها متقدما بفارق كبير عن الولايات المتحدة (14,2%) وروسيا (6%) والصين (3,7%).

لكن في الأسابيع الماضية لوح الاتحاد الأوروبي بالتهديد بفرض عقوبات ثانية على دول أخرى متهمة بمساعدة روسيا على الالتفاف على العقوبات الغربية وبينها جمهوريات آسيا الوسطى.

لكن بروكسل تحاول تخفيف آثار اجراءات متخذة ضد روسيا يمكن ان تطال بشكل غير مباشر جمهوريات آسيا الوسطى حتى لا تدفعها أكثر إلى أحضان موسكو.

لأنه رغم الرغبة المعلنة من دول المنطقة لاعتماد سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، فان هذه الدول تبقى مرتبطة بشكل وثيق بروسيا، القوة الاقليمية تاريخيا، عبر تحالفات عسكرية واقتصادية وروابط ثقافية أقوى.

وهو دور تتنازع عليه الآن الصين التي تمنح بشكل خاص قروضا كبيرة لتمويل "طرق الحرير الجديدة" وهو مشروع عملاق للبنية التحتية.

لا تزال أنظمة آسيا الوسطى تعتبر سلطوية بدرجات متفاوتة حيث تنتقد المنظمات غير الحكومية بانتظام وضع حقوق الإنسان فيها.

كما ان الوضع الأمني لا يزال غير مستقر مع اندلاع معارك دامية العام الماضي بين قرغيزستان وطاجيكستان وثورات قمعت بالقوة في كازاخستان وأوزبكستان.

قصف قريتين روسيتين

قال ألكسندر بوجوماز حاكم منطقة بريانسك الروسية في سلسلة منشورات على تطبيق تيليجرام اليوم إن قريتين هناك تعرضتا للقصف من قبل القوات الأوكرانية، لكن ذلك لم يسفر عن إصابات.

ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من الهجمات المعلن عنها على قريتي لوماكوفكا ونوفايا بوجوش القريبتين من الحدود مع منطقتي تشيرنيهيف وسومي في أوكرانيا.

وأعلن مسؤولون أن الهجمات زادت من شمال أوكرانيا وقالوا إن القوات الأوكرانية حاولت أمس عبور الحدود إلى منطقة بيلجورود، في أول توغل من نوعه.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم بيلجورود اليوم إنه تم الإبلاغ عن حادثة قصف واحدة على الأقل خلال الليل في منطقة شيبيكينو، وإجلاء أكثر من 2500 شخص من المنطقة.

وتنفي أوكرانيا تورط جيشها في عمليات التوغل وتقول إن تلك العمليات ينفذها متطوعون روس.

ورفعت السلطات الأوكرانية اليوم التحذيرات من الغارات الجوية في معظم أنحاء البلاد، وقال مسؤولون في العاصمة كييف إن الدفاعات الجوية أسقطت على ما يبدو أكثر من 30 صاروخا وطائرة مسيرة أطلقتها روسيا. وشنت موسكو نحو 20 هجوما منفصلا بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن أوكرانية منذ بداية مايو أيار.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو ارتكاب جرائم حرب، لكن قواتها دمرت مدنا أوكرانية وقصفت بشكل متكرر مناطق سكنية.

إسقاط مسيّرات أوكرانية

أسقط الدفاع الجوي الروسي طائرات مسيرة أوكرانية عدة قرب مدينة كورسك المجاورة للحدود مع أوكرانيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة في ساعة مبكرة صباح الجمعة.

وقال رومان ستاروفويت على تلغرام "الليلة أسقط أحد أنظمة الدفاع الجوي طائرات مسيرة أوكرانية عدة قرب كورسك". وأضاف الحاكم "نطلب من سكان كورسك التزام الهدوء، فالمدينة تحت حماية موثوقة من جيشنا".

تعرضت منطقة كورسك الحدودية الروسية منذ بداية الحرب لقصف منتظم من القوات الأوكرانية.

في وقت سابق الخميس أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية لـ"غزو" منطقة بيلغورود (جنوب غرب).

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "ما يصل إلى 70 مقاتلا شاركوا في الهجوم الذي شن بواسطة خمس دبابات وأربع مدرعات"، مشيرة إلى ثلاث محاولات اقتحام على الأقل.

وأضافت أن موسكو استخدمت طائرات ومدفعية لصد الهجمات ومنع القوات الأوكرانية من العبور إلى الأراضي الروسية، متحدثة عن مقتل أكثر من 50 مقاتلا أوكرانيا.