No Image
العرب والعالم

روسيا تعلن سيطرتها على قرية في دونيتسك وتقترب من محاصرة باخموت في شرق أوكرانيا

06 فبراير 2023
كيريلو بودانوف وزير جديد للدفاع في أوكرانيا
06 فبراير 2023

عواصم "رويترز" "د ب أ": قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها سيطرت على ميكولايفكا، وهي قرية صغيرة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وفقا لوسائل إعلام رسمية.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من هذا النبأ.

وتواصل القوات الروسية الإقتراب من محاصرة بلدة باخموت في شرقي أوكرانيا فيما خلفت القوات الروسية عدة قتلى من المدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا.

وبث التلفزيون الأوكراني الأحد صورا لمنازل محترقة ودمار واسع النطاق في البلدة ذات الأهمية الاستراتيجية في منطقة دونيتسك، في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى وضع المنطقة تحت سيطرتها.

ووفقا ليفجيني بريجوزين زعيم مجموعة فاجنر الروسية، وهي منظمة مرتزقة روسية، فإن الجنود الأوكرانيين لا يتراجعون. وقال "القوات المسلحة الأوكرانية تقاتل حتى النهاية".

وتابع بريجوزين إن هناك "معارك عنيفة من أجل كل شارع وكل منزل" في أحياء شمال باخموت.

وفي أماكن أخرى، قتل أو جرح عدد من المدنيين في هجمات روسية على خيرسون وخاركيف، وفقا للسلطات الأوكرانية.

وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي، أن مدينة خيرسون في جنوبى أوكرانيا، تعرضت لقصف 40 مرة على الأقل براجمات صواريخ، مما أدى إلى تضرر العديد من المباني السكنية، إلا أنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وذكر التقرير أن القوات الروسية استهدفت أيضا مدينة خاركيف، شرقى البلاد براجمات صواريخ مما تسبب في إصابة خمسة أشخاص على الأقل في غارة على مبنى سكني.

وقالت السلطات الأوكرانية إن قصفا روسيا استهدف مبنى جامعي في مدينة خاركيف الواقعة في شرق البلاد، ما تسبب في إحداث أضرار هائلة.

وأعلن مكتب الادعاء في خاركيف أن أحد الحراس أصيب، مضيفا أن أربعة أشخاص أصيبوا عندما سقط صاروخ آخر بالقرب من مبنى سكني.

ونشر محققون صورا أظهرت فيما يبدو حجم الأضرار التي لحقت بالجامعة. وقالوا إنه تم فتح قضية من قضايا جرائم الحرب. ووفقا للبيان، لم تكن هناك منشآت عسكرية في الجوار.

وتقصف القوات الروسية مرارا البنية التحتية المدنية رغم أن روسيا تزعم أنها تستهدف أهدافا عسكرية فقط. وقتل أكثر من 7 آلاف مدني منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير ، وفقا للأمم المتحدة.

ومع اقتراب مرور عام واحد من الحرب، حذر زيلينسكي من وجود تقارير وإشارات متزايدة بأن موسكو قد تنفذ "هجوما رمزيا".

وقال زيلينسكي إن روسيا ترغب في الثأر من هزائم العام الماضي "نلاحظ أن الضغط قد تزايد على العديد من خطوط الجبهة وأيضا في مجال المعلومات".

وأشار الرئيس الأوكراني في خطابه المسائي الذي يلقيه عبر الفيديو إلى أن الوضع في إقليم دونيتسك صعب بشكل خاص في الوقت الحالي "ولكن بغض النظر عن مدى صعوبته، ومدى قوة الضغط، يجب أن نظل على قيد الحياة".

وأضاف أن أوكرانيا يجب أن تستغل كل يوم وكل أسبوع لتعزيز مواقعها الدفاعية على خطوط الجبهة، فضلا عن تعزيز وضع البلاد على الصعيد الدولي.

في الأثناء حل رئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف محل أوليكسي ريزنيكوف في منصب وزير الدفاع في أوكرانيا وسط استعداد كييف لهجوم واسع للقوات الروسية التي يزداد ضغطها حاليا في شرق هذه البلاد.

وقال النائب ديفيد أراخاميا إن بودانوف (37 عاما) "سيقود وزارة الدفاع وهذا أمر منطقي تماما في أوقات الحرب".

أضاف النائب أن ريزنيكوف (56 عاما) سيعين وزيرا للصناعات الاستراتيجية، دون أن يحدد التاريخ المقرر لهذا التعديل الوزاري.

وأوضح النائب أن "الحرب تملي حركة الأفراد. الأوقات والظروف تستدعي تعزيزا وتركيزا. هذا ما يحدث حاليا وسيستمر مستقبلا". وقال "العدو يستعد للتقدم. نحن نستعد للدفاع عن أنفسنا".

يعد ريزنيكوف أحد الشخصيات المعروفة في الحرب في أوكرانيا وكان قد عين وزيرا للدفاع في نوفمبر 2021 وساعد في توفير أسلحة غربية للقوات الأوكرانية.

لكن وزارته شهدت فضائح فساد واضطر نائبه إلى الاستقالة نهاية يناير بعد اتهامات بأن الوزارة وقعت عقود إمدادات غذائية بأسعار أعلى مرتين إلى ثلاث مرات من أسعار السوق.