الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي في قصر الإليزيه الرئاسي ، في باريس والرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي خلال أول مؤتمر صحفي له منذ انتخابه .أ.ف.ب
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي في قصر الإليزيه الرئاسي ، في باريس والرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي خلال أول مؤتمر صحفي له منذ انتخابه .أ.ف.ب
العرب والعالم

رئيسي يؤكد لماكرون : المفاوضات النووية يجب ان تحفظ مصالح إيران

09 أغسطس 2021
اكد على الأمن و الردع في منطقة الخليج
09 أغسطس 2021

طهران-وكالات:إيران: أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس ضرورة أن تحفظ المفاوضات النووية "حقوق" الجمهورية الإسلامية، وفق ما أفادت الرئاسة الإيرانية.

وفي أول تواصل معلن مع مسؤول غربي منذ توليه مهامه الأسبوع الماضي، شدد رئيسي في اتصال هاتفي مع ماكرون امتد ساعة، على أنه "في أي تفاوض، يجب أن يتم حفظ حقوق الشعب الإيراني ومصالحه"، وفق الرئاسة الإيرانية.

وأكد الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية ضرورة أن تحترم الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعهداتها بموجب الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي المبرم في فيينا عام 2015.

وأبلغ رئيسي ماكرون إن "الجمهورية الإسلامية جادة جدا بشأن تأمين السلامة والحفاظ على الردع في منطقة الخليج ومواجهة العوامل التي تحرم المنطقة من الأمن".

من جهة أخرى أكدت الخارجية الإيرانية أمس أن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي متمسك بالعمل على رفع العقوبات المفروضة ضد بلاده، ودعت في الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى التوقف عن التعامل بنفس عقلية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده القول :"على الولايات المتحدة أن تعلم بأنها لن تستطيع الوصول إلى أية نتيجة إذا ظلت تتعامل بعقلية الرئيس السابق دونالد ترامب، عليها تغيير هذه العقلية والتعامل مع الواقع الموجود على الأرض".

وقال إن "سياسة الضغوط القصوى قد فشلت، وإيران لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي".

وبشأن محادثات فيينا الخاصة بإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، شدد المتحدث بالقول :"إيران لم تترك محادثات فيينا، لكن انتقال السلطة في طهران يستدعي إجراء تغييرات في الفريق المفاوض".

وأبرمت إيران مع ست قوى كبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا)، اتفاقا بشأن برنامجها النووي بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشائكة.

وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. الا أن مفاعيله باتت في حكم الملغاة مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه وإعادة فرض عقوبات قاسية تسببت بأزمة اقتصادية ومعيشية حادة في الجمهورية الإسلامية.

وأبدى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الذي تولى مهامه في مطلع 2021، عزمه على العودة الى الاتفاق شرط عودة إيران لاحترام التزاماتها بموجبه، والتي تراجعت عن غالبيتها اعتبارا من 2019 ردا على الانسحاب الأميركي منه.

وتخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة". وأجرى الأطراف ست جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو، من دون تحديد موعد لجولة جديدة. وسبق لمسؤولين إيرانيين التأكيد أن استئناف المفاوضات سيرتبط بتولي الحكومة الجديدة مهامها رسميا.

وسبق لطهران أن رفضت الاتهامات الغربية الموجهة إليها بشأن قضية الناقلة، وحذّرت من أنها سترد على أي "مغامرة" عسكرية قد تستهدفها.