1672235
1672235
العرب والعالم

حكومة الوحدة تفتح الطريق الساحلي بين شرق ليبيا وغربها

20 يونيو 2021
20 يونيو 2021

طرابلس - وكالات: أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أمس أن «عهد التفتت والفرقة والانفصال في ليبيا قد ولّى إلى غير رجعة». وقال الدبيبة، خلال افتتاحه امس الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها بعد إغلاق استمر عامين، إن فتح الطريق الساحلي «مصراتة-سرت» يوم تاريخي، داعيا الليبيين إلى نبذ الفرقة ونسيان الأحقاد والتوجه نحو الاستقرار والإعمار والالتفات للوطن وبناء المستقبل، وواعداً باللقاء في سرت خلال الفترة القادمة.

وكان الدبيبة قال، في تغريدة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة».

وأضاف: «تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي (المغلق منذ 2019)، معا للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره».

بدوره، أكد الناطق باسم غرفة عمليات سرت-الجفرة عبد الهادي دراه أن فتح الطريق خطوة جاءت لرفع المعاناة عن المواطنين على أن يتم إعطاء مهلة للطرف الآخر لسحب مرتزقة فاجنر الروس.

من جانبها رحبت السفارة الأمريكية في ليبيا بفتح الطريق الساحلي، وقالت، في بيان صحفي أمس، إنه يجب على الليبيين التركيز على بقاء الطريق مفتوحًا تمهيدًا لعملية الاستقرار والسيطرة الكاملة على شؤونهم والتي من بينها إجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل.

وكان الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة قد أغلق إبان الحرب التي نشبت في أبريل 2019 وانتهت بعد إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر من العام الماضي.

يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية الأمم المتحدة في 23 أكتوبر 2020، نص على انسحاب كل القوات الأجنبية من ليبيا خلال ثلاثة أشهر من تاريخ توقيعه، وهو ما لم يتم إلى الآن.

من جهة أخرى أعلنت القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا أمس أنها أغلقت الحدود مع الجزائر وذلك بعد أن أكد نشر قواته على نطاق واسع في الجنوب استمرار دوره رغم المساعي الرامية لتوحيد البلاد.

وفي الأسبوع الماضي أرسلت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يقودها حفتر قوات إلى مدينة سبها الجنوبية ثم دفعت بقوات أمس الأول السبت إلى معبر على الحدود الجنوبية مع الجزائر.

وقالت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني «القوات المسلحة تُغلق الحدود الليبية الجزائرية وتعلنها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها».

وتمتد الحدود بين الجزائر وليبيا لمسافة ألف كيلومتر تقريبا عبر صحراء غير مأهولة في أغلبها وبها عدد قليل من نقاط العبور.

وكانت حملة عسكرية قادها حفتر على مدار 14 شهرا للسيطرة على العاصمة طرابلس قد انهارت العام الماضي في حين شككت حكومة وحدة جديدة تدعمها عملية سلام تتم بمساعدة من الأمم المتحدة في وضعه السياسي.

ومع ذلك ورغم ما تحقق من تقدم صوب حل سياسي في ليبيا بعد عشر سنوات من العنف والفوضى، لا تزال فصائل مسلحة تسيطر على معظم البلاد ولا يزال الفساد متفشيا في الوقت الذي لم تنسحب فيه قوى خارجية تورطت في الصراع.

ويعد إعادة فتح الطريق الساحلي الرئيسي عبر الخطوط الأمامية تقدما في تنفيذ بنود اتفاق لوقف إطلاق النار منذ سبتمبر الماضي بينما تجتمع القوى الخارجية في برلين هذا الأسبوع لإجراء مباحثات حول الوضع في ليبيا.