الصاروخ الباليستي الجديد لحظة انطلاقه من غواصة خلال تجربة في  19 أكتوبر 2021 من قبل وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (KCNA). رويترز
الصاروخ الباليستي الجديد لحظة انطلاقه من غواصة خلال تجربة في 19 أكتوبر 2021 من قبل وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (KCNA). رويترز
العرب والعالم

جلسة طارئة لمجلس الأمن بطلب من واشنطن ولندن

20 أكتوبر 2021
20 أكتوبر 2021

كوريا الشمالية تختبر بنجاح صاروخ بالستي متطور في التحكّم والتوجيه -

المانيا : التجارب المتكررة تزيد التوترات السياسية بطريقة غير مسؤولة -

سيول-وكالات: أعلنت كوريا الشمالية أنّها اختبرت بنجاح أمس الأول إطلاق صاروخ بالستي "من نوع جديد" من غواصة، في نبأ يعني في حال تأكّد صحّته أنّ الدولة النووية باتت تمتلك القدرة على توجيه الضربة الثانية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّ الصاروخ يتمتّع بـ"الكثير من التقنيات المتطوّرة في مجالي التحكّم والتوجيه"، وإنّه أُطلق من نفس الغواصة التي استخدمتها بيونغ يانغ قبل خمس سنوات حين وأجرت أول تجربة على إطلاق صاروخ بالستي استراتيجي بحر-أرض.ولم تأتِ الوكالة على ذكر الزعيم كيم جونغ-أون في خبرها، ما يعني أنّه لم يحضر على الأرجح هذه التجربة.

ونشرت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية صوراً ظهر فيها الصاروخ بلونيه الأسود والأبيض وهو يشقّ طريقه نحو السماء من مياه البحر الهادئة وخلفه عمود من نار ودخان في حين ظهرت في صورة أخرى غواصة وهي تخرج من تحت سطح الماء.

ودانت المانيا "بشدة" أمس اختبار الصاروخ البالستي" الذي أعلنته كوريا الشمالية، معتبرة أنه "يهدد الاستقرار والامن الاقليمي والدولي"، وفق ما ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية.

واشارت الوزارة إلى أن "التجارب المتكررة" خلال الأسابيع الأخيرة "تزيد التوترات السياسية بطريقة غير مسؤولة"، إذ أكدت كوريا الشمالية أنها أطلقت صاروخا بالستيا من غواصة الثلاثاء.

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مغلقة حول كوريا الشمالية بطلب من بريطانيا والولايات المتحدة، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس الثلاثاء.

وفرضت الأمم المتحدة سلسلة عقوبات على كوريا الشمالية بسبب مواصلتها تطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية بما يتعارض مع قراراتها.

وقالت برلين إن "كوريا الشمالية تخرق من جديد التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن" داعية بيونغ يانغ إلى "قبول عرض إجراء المحادثات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

وجددت مطلب "الوقف الكامل والذي لا رجعة فيه" لبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية.

وشدد البيت الأبيض على أن التجربة تسلط الضوء على الحاجة "الملحة" للحوار مع بيونغ يانغ، لكنه أكد التزام واشنطن "الصارم" المساعدة في الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان.

وإذا تأكّد بالفعل أنّ كوريا الشمالية باتت تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ بالستية من غواصات فيعني ذلك أنّ الدولة المغلقة ارتقت بترسانتها العسكرية إلى مستوى جديد، إذ تسمح لها هذه التكنولوجيا بنشر أسلحتها البالستية بعيداً عن شبه الجزيرة الكورية وتؤمّن لها فرصة ثانية لضرب الأهداف العدوّة إذا ما ضُربت قواعدها العسكرية.

لكنّ استخدام بيونغ يانغ نفس الغواصة التي استخدمتها قبل خمس سنوات وهي "8.24 يونغونغ" لإطلاق الصاروخ البالستي، يشير إلى أنّ الشمال أحرز على ما يبدو تقدّماً محدوداً في مجال تطوير قدرات إطلاق الصواريخ.

ووفقاً لتحليل أجرته في 2018 "مبادرة التهديد النووي"، فإنّ الغواصة التجريبية "تبدو قادرة على إطلاق صاروخ بالستي واحد" وتحتاج لأن تطفو على السطح كلّ بضعة أيام، ممّا يحدّ من فائدتها التشغيلية.

وتؤكّد بيونغ يانغ أنّها اختبرت في 2016 و2016 إطلاق صواريخ بالستية بحر-أرض من غواصة، لكنّ البنتاغون ومحلّلين يرجّحون أن تكون هاتان التجربتان قد أجريتا من على متن منصّة عائمة وليس من غواصة.