No Image
العرب والعالم

توقعات بإعلان النتئاج ظهر اليوم الإيرانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية مع أفضلية صريحة للمحافظ ابراهيم رئيسي

18 يونيو 2021
18 يونيو 2021

طهران - (أ ف ب) - انطلقت أمس الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وسط أفضلية صريحة للمحافظ ابراهيم رئيسي وتوقعات بتدني نسبة المشاركة.

وتأتي الانتخابات الثالثة عشرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية (منذ 1979)، في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية تعود بالدرجة الأولى للعقوبات الأمريكية، زادتها سوءا جائحة كوفيد-19.

ويخوض السباق أربعة مرشحين، بعد انسحاب ثلاثة من السبعة الذين نالوا أهلية مجلس صيانة الدستور. وواجه الأخير انتقادات بعد استبعاده أسماء بارزة تقدمت بترشيحها، ما أثار هواجس من تأثير ذلك سلبا على المشاركة.

وأطلق المرشد الأعلى آية الله خامنئي عملية الاقتراع مع إدلائه بصوته بعيد الساعة السابعة صباحا (02:30 ت غ) في حسينية الإمام الخميني وسط طهران، مكررا الدعوة الى مشاركة كثيفة.

وقال "من خلال مشاركة الشعب، ستحقق البلاد مزايا كبيرة أيضاً على الساحة الدولية"، مشددا على أن "ما يفعله الشعب الإيراني اليوم، يحدد مصيره ويبني مستقبله لعدة سنوات".

وأقبل عدد من الناخبين باكرا إلى مراكز الاقتراع. واصطف بعض هؤلاء أمام مركز في مسجد لرزاده بجنوب طهران قبل فتح الأبواب، وفق صحفي في فرانس برس.

وفي شوارع العاصمة، تفاوتت الآراء بين المقترعين ومن اختاروا عدم التصويت.

وقال محمد جواد بور زاده "من المهم المشاركة في الانتخابات، وكل فرد يصوّت حسب رأيه. لقد انتخبت اليوم".

من جهتها، قالت ممرضة اكتفت بالكشف عن اسم عائلتها، صاحبيان، لوكالة فرانس برس، إنها تعتزم التصويت لرئيسي لأنه "المرشح الأكثر كفاءة"، آملة في أن يتمكن "من تجاوز المشاكل".

ويعد حجّة الإسلام رئيسي (60 عاماً)، رئيس السلطة القضائية منذ 2019، الأوفر حظا بين المرشحين الأربعة، للفوز بولاية من أربعة أعوام خلفا للمعتدل حسن روحاني الذي لا يحق له دستوريا الترشح لولاية ثالثة متتالية.

وسيعزز فوز رئيسي بحال تحققه، إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم في الجمهورية الإسلامية، بعد فوزه العريض في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) العام الماضي.

وشهدت البلاد حملة من دون حماسة تذكر لموعد انتخابي يأتي في خضم أزمة معيشية سببها الأساسي عقوبات أميركية، وزادتها حدّة جائحة فيروس كورونا.

ودعي أكثر من 59 مليون إيراني ممن أتموا الثامنة عشرة، للاقتراع في المراكز التي ستفتح حتى منتصف الليل (19:30 ت غ)، في مهلة قد تمدد لساعتين إضافيتين. ويتوقع أن تصدر النتائج بحلول ظهر اليوم.

لكنّ استطلاعات رأي معدودة أجريت في إيران ووسائل إعلام محلية، توقعت أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40 بالمئة.

وبلغت المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت قبل أربعة أعوام 73 بالمئة، في حين شهدت الانتخابات التشريعية في فبراير 2020، نسبة امتناع قياسية بلغت 57 بالمئة.

ومنح مجلس صيانة الدستور الأهلية لخمسة محافظين متشددين واثنين من الإصلاحيين لخوض الانتخابات، قبل أن ينسحب ثلاثة منهم الأربعاء الماضي.

ويواجه رئيسي، رجل الدين الذي يعد مقرّباً من خامنئي، المتشددَين محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي، والإصلاحي عبد الناصر همتي، حاكم المصرف المركزي منذ 2018 حتى ترشحه.

ويُعدّ رئيسي الأقوى بينهم، اذ حصد 38 بالمئة من الأصوات في انتخابات 2017، وتولى مناصب عدّة على مدى العقود الماضية، خصوصاً في السلطة القضائية، وكان سادن العتبة الرضوية في مسقطه مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق).

كذلك، تطرح وسائل إعلام إيرانية اسمه كخلف محتمل للمرشد.

وسعى روحاني بدوره الى حضّ الإيرانيين على المشاركة، وقال بعدما أدلى بصوته في وزارة الداخلية "الانتخابات مهمة مهما جرى، وعلى رغم هذه المشاكل، علينا الذهاب الى التصويت".

وأمل الرئيس المنتهية ولايته رؤية "عدد أكبر من الأشخاص" يقترعون. لكن بعض سكان العاصمة يعبرون علنا عن عدم رغبتهم في القيام بذلك.