توابيت ضحايا الهجوم على قرية الرشاد في محافظة ديالى بشرق العراق ، والذي ورد أنه قتل 11 شخصًا على الأقل ، خلال جنازتهم في مدينة النجف.أ.ف.ب
توابيت ضحايا الهجوم على قرية الرشاد في محافظة ديالى بشرق العراق ، والذي ورد أنه قتل 11 شخصًا على الأقل ، خلال جنازتهم في مدينة النجف.أ.ف.ب
العرب والعالم

تنظيم داعش تبنى هجوم قرية الرشاد 26 قتيلا في تبادل لهجمات انتقامية في ديالى شرق العراق

28 أكتوبر 2021
28 أكتوبر 2021

بغداد-أ ف ب: قتل امس الأول أحد عشر شخصا في قرية ذات غالبية سنية في شرق العراق، وفق مصدر أمني أشار الى أنه جاء ردا على اعتداء تبناه تنظيم داعش على قرية مجاورة ذات غالبية شيعية وأوقع 15 قتيلا، وفق حصيلة نهائية.

وأسفر هجوم تبناه تنظيم داعش وقع ليل الثلاثاء في قرية الرشاد في محافظة ديالى، عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 26 آخرين بجروح في حصيلة نهائية، كما أفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس أمس، مؤكدةً وقوع عمليات "انتقامية" على الهجوم.

وتبنى تنظيم داعش في بيان الهجوم الذي استهدف قرية الرشاد التي ينتمي غالبية سكانها من الشيعة الى عشيرة بني تميم. وكان معظم الضحايا من المدنيين. وينتسب العديد من أبناء القرية الى القوى الأمنية.

وقتل 11 شخصاً، وفق مصدر أمني، في هجوم آخر استهدف فجر الأربعاء قرية نهر الإمام ذات الغالبية السنية شنّه مسلحون يعتقد أنهم من قرية الرشاد المجاورة بعد اتهامهم سكان نهر الإمام بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قريتهم، وفق المصدر.

ودان المجمع الفقهي العراقي، وهو مرجعية شرعية مستقلة للسنة، في بيان "الهجوم الإرهابي" على قرية الرشاد، وفي الوقت نفسه "الجريمة الانتقامية المروعة وغير الشرعية" التي طالت قرية نهر الإمام.

وتعيد مثل هذه الحوادث في العراق الى الأذهان ذكريات أليمة لحرب طائفية قتل فيها الآلاف بعد الغزو الأمريكي في العام 2003 وسقوط نظام صدام حسين.

وأعلن العراق في أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طردهم من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014، فيما قتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في العام 2019.

وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يستهدف التنظيم بين وقت وآخر مواقع عسكرية، وقد نفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة.