No Image
العرب والعالم

بكين تستأنف منح تأشيرات لليابانيين..وطوكيو تبقي على تدابير كوفيد عند الحدود مع الصين

30 يناير 2023
منظمة الصحة العالمية تبقي على أعلى مستوى من التأهب لمواجهة فيروس كورونا
30 يناير 2023

عواصم "وكالات": قررت منظمة الصحة العالمية الإثنين الإبقاء على حالة الطوارئ القصوى حيال وباء كوفيد-19 بعد ثلاث سنوات على إعلان المرض حالة صحية طارئة ذات أبعاد عالمية.

واتبع المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس توصيات لجنة الطوارئ حول كوفيد-19، وهي لجنة خبراء اجتمعت الجمعة للمرة الرابعة عشرة، وفق ما جاء في بيان.

في 30 يناير 2020، أعلنت اللجنة أن كوفيد 19 يمثل "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي"، بينما لم تكن قد سجّلت آنذاك خارج الصين، سوى أقل من 100إصابة بدون أي حالة وفاة.

وسبق أن أكد تيدروس أن إلغاء حالة الطوارئ القصوى "سابق لأوانه".

وقال الإثنين خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف، "على الرغم من أنني لا أريد استباق رأي لجنة الطوارئ، إلا أنني ما زلت قلقا للغاية بشأن الوضع في بلدان عدة وتزايد حالات الوفاة".

وأضاف "رسالتي واضحة: لا تقللوا من شأن هذا الفيروس، لقد فاجأنا وسيستمر في مفاجأتنا وسيواصل فتكه، ما لم نفعل المزيد لتزويد المحتاجين بالمرافق الصحية ولمكافحة التضليل على الصعيد العالمي". ويتمتع المدير العام للمنظمة الأممية بصلاحية الاختيار بين اتباع توصية لجنة الطوارئ من عدمه.

فشلت حالة الطوارئ الصحية التي حملت اسما معقدا في إقناع السلطات والعامة بخطورة الوضع في يناير 2020، الأمر الذي سمح استخدام مصطلح "الجائحة" في 11 مارس من قبل رئيس منظمة الصحة العالمية.

بعد ثلاث سنوات، ترى اللجنة أن "جائحة كوفيد-19 ربما بلغت مرحلة انتقالية" وقال المدير العام إنه يقدر "توصيات اللجنة للتحرك بحذر خلال هذه المرحلة الانتقالية والتخفيف من العواقب السلبية المحتملة".

170 ألف حالة وفاة

الجمعة، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في كلمته الافتتاحية في مستهل الاجتماع إلى أنه "منذ مطلع ديسمبر، تزايد عدد حالات الوفاة المسجلة اسبوعياً في العالم".

وأضاف "كما أدى رفع القيود في الصين إلى زيادة عدد الوفيات في أكثر دول العالم تعدادا للسكان" خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 يناير، موضحاً أنه من بين حوالى 40 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد تبلغت بها منظمة الصحة العالمية "تم تسجيل أكثر من نصفها في الصين".

وتسبب الوباء بوفاة 170 ألف شخص في الشهرين الماضيين.

وأسف تيدروس لوجود عدد ضئيل من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بشكل صحيح وأن المراقبة والتسلسل الجيني اللذين يسمحان بمتابعة تطور الفيروس وتنقلاته قد انخفضا بشكل حاد.

وتسبب الفيروس بوفاة 6.8 مليون شخصاً وإصابة أكثر من 752 مليون شخص حتى 27 يناير، بحسب المنظمة، لكن تعتبر الوكالة الأممية والخبراء أن الأعداد في الواقع تفوق ذلك بكثير.

بكين تستأنف منح تأشيرات لليابانيين

من جهته، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، الإثنين، إن اليابان ستبقي في الوقت الحالي على تدابير مراقبة الحدود الخاصة بكوفيد 19- للوافدين من الصين، والتي تم تعزيزها في أواخر العام الماضي.

وقال ماتسونو، في مؤتمر صحفي، بالنظر إلى المستقبل،" سنستجيب بمرونة بينما نراقب وضع العدوى في الصين"، بحسب وكالة أنباء (جيجي برس) اليابانية.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن استأنفت الحكومة الصينية أمس الأحد إصدار التأشيرات العادية للزوار اليابانيين إلى البلاد.

وكانت بكين قد علقت إصدار بعض التأشيرات لليابان في العاشر من يناير الجاري، في رد فعل من جانبها ضد تشديد اليابان تدابير مراقبة الحدود الخاصة بكوفيد19- للأشخاص الوافدين من الصين.

ومع ارتفاع حالات الإصابات الجديدة في الصين بعد إلغاء بكين سياسة صفر كوفيد، بدأت اليابان في مطالبة جميع الوافدين من البر الرئيسي للصين وأولئك الذين زاروا البلاد في غضون سبعة أيام، للخضوع لاختبارات كوفيد19- اعتبارا من 30 ديسمبر، وردت الصين بشدة إزاء هذه الخطوة، وقررت تعليق إصدار التأشيرة.

وقال ماتسونو إنه سيتجنب التعليق على سبب استئناف الصين لإصدار التأشيرات، مشيرا إلى أن ذلك ينطوي على اتصالات دبلوماسية.

وكانت اليابان تسعى إلى سحب الصين قرارها بتعليق إصدار التأشيرات للمواطنين اليابانيين.

وأعلنت السفارة الصينية في اليابان في بيان أمس الأحد إلغاء قيود التأشيرات للمسافرين اليابانيين، دون إبداء أسباب.

وأعلنت السفارة في البيان استئناف الصين إصدار التأشيرات للمواطنين اليابانيين من الأحد، لتنهي بكين بعض إجراءات رد الفعل التي اتخذتها ضد القيود المتعلقة بـكوفيد على المسافرين الصينيين.