1671173
1671173
العرب والعالم

المحافظ إبراهيم رئيسي يفوز بالانتخابات الرئاسية في إيران بعد فرز 90% من الأصوات

19 يونيو 2021
19 يونيو 2021

وفق نتائج رسمية شبه نهائية -

طهران - (أ ف ب) - فاز المحافظ ابراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، بعد حصوله على 62% من الأصوات وفق نتائج رسمية شبه نهائية أعلنت أمس غداة اقتراع أتى في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية ورافقته تساؤلات عن نسبة المشاركة.

وأفاد رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف في مؤتمر صحفي أن رئيسي حصل على «أكثر من 17.8 مليون» صوت من أصل 28.6 مليون من أصوات المقترعين.

وأوضح أن هذه الأرقام هي نتيجة فرز «أكثر من 90%» من الأصوات، علما بأن العدد الاجمالي للناخبين الإيرانيين كان أكثر من 59.3 مليون.

ولم تحدد اللجنة العدد النهائي للمقترعين ونسبة المشاركة، إلا أن الأرقام المرتبطة بالأصوات التي تم فرزها تؤشر الى تجاوزها 53 %.

ويخلف رئيسي (60 عاما) الذي يتولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019 والذي كان فوزه مرجحا منذ بداية الحملة الانتخابية، الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي لا يحق له دستوريا السعي لولاية ثالثة متتالية.

وكشف الأخير صباحا أن الانتخابات التي جرت أمس الأول توّجت رئيسا جديدا من الدورة الأولى. وبينما لم يذكر روحاني اسم الفائز تكفّلت التهاني التي بدأ رئيسي يتلقاها من منافسيه، بحسم هوية الرئيس المنتخب.

وفي وقت لاحق، زار روحاني مقر السلطة القضائية وقدم التهاني الى رئيسي وفق وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».

وتقدّم رئيسي بفارق كبير على منافسيه وضمن الغالبية المطلقة من الدورة الأولى. وحل ثانيا المحافظ محسن رضائي (أكثر من 3.3 مليون صوت)، ثم الإصلاحي عبد الناصر همّتي (أكثر من 2.4 مليون) والمحافظ أمير حسين قاضي زاده هاشمي (نحو مليون).

ويعد رئيسي مقربا من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

«الفائز الأكبر»

واعتبر خامنئي في رسالة نشرت أمس على موقعه الالكتروني، أن «الفائز الأكبر في انتخابات الأمس هو الأمة الإيرانية لأنها ارتقت مرة جديدة في مواجهة دعاية الإعلام المرتزق للعدو».

وكان المرشد حضّ الجمعة وخلال الفترة الماضية، الإيرانيين على الاقبال بكثافة للانتخاب، وتجاهل دعوات صدرت عن معارضين في الخارج وعلى مواقع التواصل، للامتناع عن التصويت.

وقال خامنئي بعيد الإدلاء بصوته ان «ما يفعله الشعب الإيراني اليوم يحدد مصيره ويبني مستقبله لعدة سنوات».

وبدأ فرز الأصوات فجر أمس بعيد إقفال صناديق الاقتراع عند الساعة الثانية (21.30 ت غ الجمعة)، بعد عملية تصويت امتدت 19 ساعة.

وخاض السباق أربعة من المرشحين السبعة الذين صادق مجلس صيانة الدستور على ترشيحاتهم بينما انسحب الثلاثة الآخرون قبل الاقتراع. وتعرض المجلس لانتقادات على خلفية استبعاده شخصيات بارزة. وبالتالي، لم يكن هناك مرشحون جديون في مواجهة رئيسي. ويتوقع أن يعزز فوزه إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم، بعد فوزه الكبير في الانتخابات التشريعية العام الماضي.

وخاض رئيسي الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية تواليا، وكان حصد 38 % من الأصوات في 2017.

تولى مناصب عدّة على مدى عقود، خصوصاً في السلطة القضائية، وكان سادن العتبة الرضوية في مسقط رأسه مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق).

كذلك، تطرح وسائل إعلام إيرانية اسمه كخلف محتمل للمرشد.

وبعدما حسمت نتيجة التصويت، تبقى نسبة الاقتراع موضع ترقب، علما بأن أدنى مشاركة في انتخابات رئاسية بلغت 50.6% (عام 1993).

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل أربعة أعوام 73%، في حين شهدت الانتخابات التشريعية في فبراير 2020، نسبة امتناع قياسية بلغت 57%.

أولوية الاقتصاد

واستبعد مجلس صيانة الدستور مرشحين بارزين مثل الرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، ومحمود أحمدي نجاد الذي تولى رئاسة البلاد بين العامين 2005 و2013.

أكد آخرون بدورهم بأنهم سيصوتون لرئيسي.

ويحظى الرئيس بصلاحيات تنفيذية ويشكل الحكومة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العامة تعود الى المرشد.

وستسدل الانتخابات الستار على عهد روحاني الذي بدأ في 2013 وتخلّله انفتاح نسبي على الغرب توّج بإبرام اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي بعد أعوام من التوتر.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران، في مقابل الحدّ من أنشطتها النووية. لكنّ مفاعيله انتهت تقريبا منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.

وتترافق الانتخابات مع مباحثات في فيينا سعياً لإحياء الاتفاق. وأبدى المرشحون تأييدهم أولوية رفع العقوبات والتزامهم بالاتفاق في حال امتثال الولايات المتحدة لموجباته.