No Image
العرب والعالم

الكرملين: بوتين لم يهدد بوريس جونسون بصاروخ..والصين تلقي باللوم "مجددا "على امريكا بشأن الحرب

30 يناير 2023
فنلندا: متمسكون بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مع السويد
30 يناير 2023

عواصم "وكالات": نفى الكرملين مزاعم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هدده شخصيا بشن ضربة صاروخية.

وأدلى جونسون بهذه التصريحات في فيلم وثائقي جديد من ثلاثة أجزاء لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وقال جونسون إن بوتين وجه التهديد له خلال محادثة حول ما إذا كانت بريطانيا ستدعم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المستقبل، وهو الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة وعنف.

وقال جونسون لشبكة بي بي سي "لقد هددني نوعا ما في وقت من الأوقات وقال لي، بوريس، لا أريد أن أؤذيك، ولكن بصاروخ، سيستغرق الأمر دقيقة واحدة فقط، أو شيء من هذا القبيل".

وأضاف جونسون "أعتقد أنه من خلال نبرته الهادئة في الحديث، كان يساير فقط محاولاتي لحمله على التفاوض."

وزعم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين لم يصدر مثل هذا التهديد.

ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن بيسكوف القول الاثنين "ما قاله جونسون غير صحيح ".

وادعى بيسكوف أن جونسون إما كذب عمدا بشأن التعليقات أو ببساطة أساء فهم ما كان يتحدث عنه بوتين.

وقال بيسكوف إن بوتين، في محادثة مع جونسون، كان يعبر عن قلقه إزاء هجوم صاروخي محتمل على موسكو.

وكان بوتين قد حذر علنا من أنه إذا انضمت أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فإن الناتو سيبني قواعد في البلاد تسمح للصواريخ الأمريكية بالوصول إلى موسكو في غضون دقائق.

وكان هذا الاحتمال من بين الأسباب العديدة التي استخدمها بوتين لمحاولة تبرير اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية في فبراير.2022

وقال بيسكوف "إذا اتبع ما تبقى من الفيلم (وثائقي هيئة الإذاعة البريطانية) نفس النمط، فإننا لا ننصح بإضاعة الوقت في مشاهدته."

كما ادعى المتحدث باسم بوتين مرة أخرى أن تسليم أسلحة غربية متقدمة إلى أوكرانيا ينطوي على خطر تصعيد إضافي للحرب.

الصين تلقي باللوم مجددا على امريكا !

من جهتها، سعت وزارة الخارجية الصينية إلى إلقاء اللوم على الولايات المتحدة " مجددا "بشأن نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قالت إن واشنطن هيأت الظروف التي أدت إلى اندلاع الحرب، واستنكرت تسليم الأسلحة من أجل تأجيج الصراع بينما تقترب الحرب من عامها الاول.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، للصحفيين الاثنين، إن "الولايات المتحدة هي التي أشعلت أزمة أوكرانيا وهي العامل الأكبر في تأجيجها، واستمرت في بيع الأسلحة الثقيلة والقتالية لأوكرانيا، مما أدى إلى تمديد الصراع فقط واشتداد حدته".

وجاءت تصريحات المتحدثة ردا على سؤال بشأن مزاعم من الولايات المتحدة تفيد بأن الشركات الصينية تقدم الدعم للجانب الروسي. واستنكرت نينج المزاعم، حيث قالت إنها "شكوك لا مبرر لها" و"ابتزاز لا أساس له".

وأضافت أن الصين "لن تصمت وهي ترى الولايات المتحدة تضر بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية".

وكانت روسيا شنت حربا شاملة على أوكرانيا في فبراير من عام 2022 ولم تقم جمهورية الصين الشعبية، الحليفة لروسيا، بإدانة تصرفات روسيا.

فنلندا: متمسكون بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مع السويد

في هذه الاثناء، قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو الاثنين إن فنلندا ستستمر في خطتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في الوقت نفسه مع جارتها السويد وتأمل أن يتحقق ذلك في وقت أقصاه يوليو تموز.

وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إلى أن أنقرة ربما توافق على انضمام فنلندا إلى الحلف قبل السويد وسط تصاعد التوتر مع ستوكهولم وأدلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاثنين بتصريحات مماثلة.

وقال هافيستو في مؤتمر صحفي في هلسنكي "تظل رغبتنا القوية هي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مع السويد".

وعلقت تركيا الأسبوع الماضي محادثات الانضمام إلى الحلف مع السويد وفنلندا بسبب احتجاجات في ستوكهولم تضمنت إحراق نسخة من المصحف.

وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ويستدعي ذلك موافقة جميع الدول الأعضاء على طلبيهما. ولم تصادق تركيا والمجر بعد على طلب الدولتين الانضمام إلى الحلف.

وأضاف هافيستو "ما زلت أرى قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس في يوليو على أنها حدث مهم آمل فيه أن تُقبل عضوية كلتا الدولتين في الحلف كموعد أقصى".

اوكرانيا تنفي التقدم الروسي في فوغليدار

وميدانيا، نفت أوكرانيا الاثنين إعلان موسكو أن قواتها تتقدم قرب مدينة فوغليدار، مركز القتال الجديد على الجبهة في شرق أوكرانيا حيث تتكثّف المعارك مؤخرًا.

وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا في دونيتسك دنيس بوشيلين صباحًا قوله إن "وحداتنا تواصل التقدم (...) أُقيمت وحدات في شرق فوغليدار والعمل متواصل في الجوار".

إلا أن متحدثا باسم الجيش الأوكراني مكلّفا هذه المنطقة ييفغين ييرين أكد أن الهجمات الروسية هناك فشلت.

وقال إن القوات الأوكرانية تمكنت من صدّ الروس بفضل "الأسلحة النارية والمدفعية"، مضيفًا أن " الموالين لروسيا لم يسجّلوا اي نجاحًا يذكر..ولم نخسر نحن اي من مواقعنا".

من جانبه، أكد بوشيلين أن الجيش الأوكراني تراجع إلى منطقة تضمّ "عددًا كبيرًا من المواقع الصناعية والمباني العالية" التي تسهّل عمليات الدفاع.

وتابع بوشيلين "إذًا ننطلق من مبدأ أن العدو سيقاوم".

تقع مدينة فوغليدار التي كانت تعدّ 15 ألف نسمة قبل بدء الحرب، على بعد 150 كلم نحو جنوب باخموت في شرق البلاد التي تشهد معارك أيضًا ويسعى الجيش الروسي إلى السيطرة عليها منذ أكثر من ستة أشهر متكبّدًا خسائر فادحة.

وأوضح بوشيلين الاثنين أن "معارك شرسة" تدور قرب باخموت وأنه "من المبكر جدًا" التحدث عن تطويق المدينة من جانب القوات الروسية.

من جانبه، قال متحدث عسكري آخر سيرغي تشيريفاتي لوكالة فرانس برس إن هناك "معارك دائرة، نمسك بخطوط الدفاع ملحقين بهم خسائر".

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن باخموت وفوغليدار ومناطق أخرى في منطقة دونيتسك تتعرض "لهجمات روسية متواصلة".

وتعهّد الكرملين السيطرة على كامل أراضي دونيتسك بعد أن أعلن في سبتمبر الماضي ضمّها مع ثلاث مناطق أوكرانية أخرى هي لوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.

ستولتنبرغ يدعو سيول إلى "تكثيف" مساعدتها لأوكرانيا

وفي سياق آخر، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ كوريا الجنوبية الاثنين إلى "تكثيف" مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، مقترحا عليها مراجعة سياستها القاضية بعدم تسليح الدول المتحاربة.

قال ستولتنبرغ الاثنين في معهد تشي في سيول "إذا كنا نؤمن بالحرية والديموقراطية، وإذا كنا لا نريد أن تسود الأنظمة الاستبدادية والشمولية، فإنهم (الأوكرانيون) يحتاجون إلى أسلحة"، داعيا سيول إلى بذل مزيد من الجهد من أجل كييف.

وكان ستولتنبرغ التقى في اليوم السابق كبار المسؤولين في حكومة كوريا الجنوبية بمن فيهم وزير الخارجية بارك جين، في إطار جولة لتعزيز العلاقات بين الناتو وحلفائها في آسيا.

تعدّ كوريا الجنوبية مُصدِّرا مهما للأسلحة على الصعيد العالمي ووقعت في الآونة الأخيرة عقودا لبيع مئات الدبابات إلى دول أوروبية بما في ذلك بولندا. لكن قوانينها تمنعها من بيع أسلحة لدول في حالة حرب، وهو ما يجعل من الصعب تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا التي زودتها سيول معدات غير مميتة ومساعدات إنسانية.

وقال ستولتنبرغ إن كييف "بحاجة ماسة إلى مزيد من الذخيرة"، مشيرا إلى أن دولًا من بينها ألمانيا والنروج اللتان كانت لديهما قوانين مماثلة لقوانين كوريا الجنوبية حول الأسلحة، عدّلت سياستها بغية دعم كييف.