العرب والعالم

الصين تفرض إغلاقا على "ملايين السكان "..وكوريا الجنوبية تطعم 36 مليون شخص بحلول سبتمبر المقبل

02 أغسطس 2021
علماء يكشفون عن متحور جديد لكورونا أشد فتكًا..ونشر الجيش في سيدني للإشراف على تطبيق أوامر الإغلاق
02 أغسطس 2021

عواصم - وكالات: حذّر علماء بريطانيون من ظهور متحور جديد لفيروس كورونا المستجد، قادر على التسبب بوفيات بذات معدل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، والذي يقتل واحدًا من كل ثلاثة أشخاص مصابين به. ووفق العلماء فإن للمتحور تأثيرًا أقل خطورة مقارنة بـ"ميرس" على كبار السن، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وفي ورقة بحثية نشرت الجمعة، حدد العلماء احتمال ألا يتأثر المتحور الجديد باللقاحات الحالية ضد كوفيد-19، قائلين، إن ذلك "شبه مؤكد". وأشارت الوثيقة التي أعدتها المجموعة الاستشارية العلمية البريطانية لحالات الطوارئ إلى أن القضاء على الفيروس المسبب لكوفيد-19، لن يكون سهلًا، وبأن متحورات جديدة ستظهر دائمًا. وقال خبراء المجموعة، إن المتحور الجديد قد يكون ناجمًا عن إعادة تركيب نوعين مختلفين جديدين من المتحورات، أو ناشئًا عن المتحورات الموجودة حاليًّا مثل ألفا ودلتا، بحسب ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

من جهة اخرى، بدأت الصين تعرب عن قلقها العميق نتيجة تسارع وتيرة الوباء من جديد، فقد فرضت السلطات الصينية إغلاقا طاول ملايين السكان الاثنين في وقت تحاول احتواء أكبر تفش لكوفيد منذ أشهر عبر إجراء فحوص واسعة النطاق وفرض قيود على السفر.

وسجّلت الصين الاثنين 55 إصابة جديدة ناجمة عن انتقال العدوى محليا فيما تنتشر المتحورة دلتا شديدة العدوى في أكثر من 20 مدينة وأكثر من عشر مقاطعات.

وأخضعت الحكومات المحلية في كبرى المدن بما فيها بكين ملايين السكان حتى الآن لفحوص كورونا فيما أغلقت مجمّعات سكنية وفرضت حجرا صحيا على مخالطي المصابين.

وأمرت مدينة تشوتشو في مقاطعة هونان سكانها البالغ عددهم أكثر من 1,2 مليون بالخضوع لعزل صحي في ظل تدابير إغلاق صارمة على مدى الأيام الثلاثة المقبلة في وقت تطلق حملة فحوص وتطعيم على مستوى المدينة، بحسب بيان رسمي.

ووصفت حكومة تشوتشو الوضع بأنه "لا يزال سوداويا ومعقّدا".

وسبق لبكين أن تباهت بنجاحها في خفض عدد الإصابات إلى صفر تقريبا بعدما ظهر الفيروس أول مرة في العالم في ووهان وسط البلاد أواخر 2019، ما سمح بانتعاش الاقتصاد.

لكن مجموعة الإصابات الأخيرة، المرتبطة بحالات رصدت في نانجينغ حيث ثبتت إصابة تسعة عمال نظافة في المطار الدولي بالفيروس في 20 يوليو، تهدد هذا النجاح في وقت أعلن عن أكثر من 360 إصابة محلية على مدى الأسبوعين الماضيين.

وسجّلت إصابات جديدة الاثنين في هاينان التي تعد وجهة سياحية رائجة كما في مقاطعة خنان التي شهدت فيضانات مؤخرا، وفق ما أعلنت السلطات الصحية الوطنية.

من جهة اخرى، توصلت الصين والدول الأعضاء في مبادرة شراكة لقاح الحزام والطريق إلى اتفاقيات تعاون بشأن إجمالي 775 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا، وفقا لبيان وزارة الخارجية.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن الشركات الصينية بدأت أيضا في الإنتاج المشترك مع أربع دول أعضاء في البرنامج.

وفي يونيو، تعهدت الصين والشركاء في المبادرة بتقديم جرعات لقاحات كورونا حول العالم.

نشر الجيش في سيدني للإشراف على تطبيق أوامر الإغلاق

ينتشر الجيش في شوارع سيدني الاثنين لضمان تنفيذ الإغلاق المطول الذي أعلنته المدينة، فيما تم تمديد أوامر العزل الصحي في ثالث كبرى المدن الأسترالية بريزبين لاحتواء تفشي كوفيد-19.

وستنشر السلطات نحو 300 عنصر من قوة الدفاع الأسترالية في سيدني بعدما طلبت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز مساعدة الجيش لفرض قواعد احتواء كوفيد.

وتحاول السلطات جاهدة وقف تفشي المتحورة دلتا الشديدة العدوى في سيدني وضمان اتباع السكان القواعد الصحية في ظل تسجيل أكثر من 3600 إصابة منذ منتصف يونيو.

وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز ميك فولر السبت إن "عناصر الشرطة سيحصلون على مساعدة كوادر قوة الدفاع الأسترالية في إيصال الأغذية وطرق الأبواب.. والقيام بعمليات تفتيش للتحقق من الالتزام بأوامر البقاء في المنازل والعزل الصحي".

ويدخل أكثر من خمسة ملايين شخص في كبرى المدن الأسترالية والمناطق المحيطة بها سادس أسبوع إغلاق يتوقع أن يستمر حتى أواخر اغسطس.

ولا يسمح للسكان بمغادرة منازلهم إلا لممارسة الرياضة وللعمل الضروري أو لأسباب صحية ولشراء الأساسيات مثل الطعام.

لكن لم يعد كثيرون يلتزمون بالقواعد وازدادت الغرامات الصادرة عن الشرطة لأولئك الذين يخرقون القيود.

وأفادت قوة الدفاع أن عملية نشر الجنود الأخيرة تأتي إضافة إلى 250 عسكريا تم نشرهم في الفنادق والمطارات في نيو ساوث ويلز.

في الأثناء، لا يزال ملايين الأشخاص يخضعون لتدابير الإغلاق في بريزبين وعدد من المناطق المحيطة حتى يوم الأحد بعدما وصل عدد الإصابات "المتصاعد" في المنطقة إلى 29 حالة.

وكان من المقرر أن يتم إلغاء أوامر العزل الثلاثاء.

ومع تلقي نحو 14% من سكان أستراليا البالغ عددهم 25 مليونا كامل جرعات اللقاحات، لا تزال السلطات تعتمد على تدابير الإغلاق للسيطرة على تفشي الوباء.

وأشار رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى سلسلة قيود ووضع هدفا يتمثل بتطعيم 80 % من السكان الذين يمكنهم تلقي اللقاحات بشكل كامل قبل إعادة فتح الحدود وإلغاء تدابير الإغلاق.

وسجّلت أستراليا أكثر من 34 ألف إصابة و925 وفاة حتى الآن جرّاء الوباء.

اليونان: المعلمون الرافضون اللقاح سيواجهون خفضا في رواتبهم أو الوقف عن العمل

ذكرت صحيفة يونانية أنه من المقرر أن يواجه المعلمون الذين يرفضون الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أو الخضوع بصورة منتظمة لاختبارات للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس قبل عودة الدراسة، خفضا في رواتبهم وإجراءات تأديبية أخرى.

وأفادت صحيفة "إيكاتيميريني" اليونانية الاثنين، بأن الاجراءات المقرر تنفيذها تأتي بموجب قرار وزاري مشترك قيد الإعداد حاليا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إن اللوائح الجديدة التي تقوم وزارة التعليم اليونانية بوضعها حاليا لضمان عام دراسي آمن يبدأ في سبتمبر المقبل في المدارس والجامعات، ستشمل جميع الإداريين والمعلمين، الذين يعملون بصورة دائمة أو المؤقتين.

وقد يتم بموجب تلك اللوائح وقف الموظفين الدائمين في قطاع التعليم عن العمل، بدون الحصول على أجر، حتى يحصلوا على اللقاح، بينما سيتم تعليق عقود الموظفين المؤقتين، وذلك إلى جانب إجراء خفض الرواتب أيضا.

سلالة دلتا يمكن أن تخفض إلى حد ما من فعالية اللقاحات

مازال كثيرون يعتقدون أنهم لن يصابوا بفيروس كورونا طالما أنهم تلقوا اللقاح، رغم أن آلاف الأشخاص في أنحاء العالم، خاصة في دور رعاية كبار السن، أصيبوا بالعدوى بعد ثبات تمتعهم بالمناعة الكاملة عقب تلقيهم اللقاح.

يحدث ذلك رغم حقيقة أن اللقاحات الرئيسية التي تمت الموافقة عليها في الدول الغربية توفر مستوى عال من الحماية، حتى مع اختلاف ذلك بين لقاح وآخر.

ولكن حتى إذا كانت اللقاحات تحد بدرجة كبيرة من الاصابة بمرض كوفيد- 19 الناجم عن فيروس كورونا، وكانت منافعها تفوق مخاطرها، فإنه ليست هناك حماية 100 %.

وكما هو الحال مع الفيروسات الأخرى، فمن الممكن الاصابة بفيروس كورونا رغم تلقي اللقاحات. ويعتبر احتمال إصابة شخص ما بالعدوى وظهور أعراض عليه رغم تلقيه كامل اللقاح" منخفضا، لكن ليس صفرا"، وفقا لما أعلنه معهد روبرت كوخ الألماني، الذي يساعد ألمانيا في تنسيق مواجهتها لجائحة كورونا.

وتولى باحثون دراسة سبب حدوث الإصابة بالفيروس في دور رعاية كبار السن بوجه خاص، رغم تلقي المقيمين فيها التطعيم كاملا، وخلصوا إلى أن حقيقة فعالية اللقاحات عادة بدرجة أكبر مع صغار السن ترجع إلى تناقص الاستجابة المناعية مع تقدم السن.

ومع ذلك، يعاني صغار السن أحيانا من نقص في الاستجابة المناعية- على سبيل المثال عند تعرض الجهاز المناعي للمريض منهم للضعف بوجه خاصة نتيجة الأدوية التي يتعاطاها بعد إجراء عملية زرع عضو من الأعضاء. كما أن الاستجابة المناعية يمكن أن تكون ضعيفة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الروماتيزم والسرطان.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض السلالات المتحورة، مثل سلالة دلتا يمكن أن تخفض إلى حد ما من فعالية اللقاحات.

آسيا تكافح انشتار الوباء بتطعيم المواطنين والاغلاق

قال الرئيس الكوري الجنوبي "مون جان إن" الاثنين إن عدد الحاصلين على جرعة أو اثنين من لقاح فيروس كورونا سيتجاوز 20 مليون شخص قريبا.

وأكد أن حملة التطعيم ضد الفيروس تسير في مسارها على الرغم من تفشي الفيروس.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مون إن القول خلال اجتماع أسبوعي مع كبار المسؤولين " بحلول اليوم الثلاثاء، سوف يكون أكثر من 20 مليون شخص قد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح".

وأضاف أنه لا توجد مشكلة في تحقيق خطة الحكومة بتطعيم 36 مليون شخص بجرعة واحدة على الأقل بحلول نهاية سبتمبر المقبل. ويمثل هذا العدد 70% من تعداد سكان البلاد الذي يبلغ 52 مليون نسمة.

وأشار الرئيس إلى أنه خلافا للتوقعات، ينتشر فيروس كورونا بسرعة حتى مع تسارع وتيرة التطعيم.

ولكنه أضاف أنه مع ذلك اللقاحات ضرورية للحد من الاصابة بأعراض خطيرة والوفاة.

وفي اندونيسيا، قال وزير الصحة الاثنين إن الموجة الثانية الفتاكة من إصابات فيروس كورونا في البلاد تجاوزت الذروة.

وبسبب هذه الموجة، أصبحت إندونيسيا مركز تفشي كوفيد-19 في آسيا. وشهدت البلاد خلال الشهر المنصرم ارتفاعا كبيرا في حالات كورونا مع انتشار السلالة دلتا شديدة العدوى مما أثقل كاهل المستشفيات ودفع الوفيات بسبب المرض لمستويات قياسية.

وقال الوزير بودي جونادي صادقين خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت "يمكننا بالفعل ملاحظة تجاوز الذروة خاصة في مناطق في جاوة" مشيرا إلى أكثر الجزر الإندونيسية اكتظاظا بالسكان.

وأضاف "بدأ التحسن في الظهور".

وأسفر انتشار السلالة دلتا التي رصدت للمرة الأولى في الهند إلى ارتفاع عدد إصابات كوفيد-19 في إندونيسيا إلى مستويات قياسية. وسجلت البلاد عددا قياسيا يوم 15 يوليو تموز بلغ 56757 إصابة كما قفزت الوفيات يوم 27 يوليو لتسجل 2069.

وذكر وزير الصحة أنه ينبغي على الحكومة التعلم من خبراتها والعمل بوتيرة أسرع لضمان احتواء انتشار الفيروس خارج جاوة بدرجة كافية.

وسجلت إندونيسيا ما يربو على 3.4 مليون إصابة و95 ألف وفاة لكن خبراء الصحة العامة يشيرون إلى أن الأرقام الحقيقية أكبر عدة مرات على الأرجح.

وقال الوزير الإندونيسي إن معظم من توفوا بالمرض لم يتلقوا التطعيم.

وفي اليابان، أعلنت السلطات الاثنين توسيع نطاق حالة الطوارئ المفروضة في العاصمة طوكيو وإقليم أوكيناوا لتشمل إقليم أوساكا وثلاثة أقاليم أخرى بالقرب من طوكيو، وذلك بسبب ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا والمخاوف من انهيار النظام الصحي أثناء انعقاد دورة الألعاب الأولمبية.

وذكرت صحيفة جابان توداي أن حكومة رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا قررت إضافة أقاليم شيبا وكاناجاوا وسايتاما وأوساكا للمناطق التي تخضع لحالة الطوارئ حتى 31 أغسطس الجاري.

وكانت السلطات قد أعلنت تمديد العمل بحالة الطوارئ في طوكيو وأوكيناوا حتى نهاية الشهر، بعدما كان من المقرر انتهاء العمل بها في 22 أغسطس الجاري.

ومن المتوقع أن توضح الحكومة كيفية تخفيف القيود مع تقدم حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، ولكن لا يبدو أن هناك نهاية في الأفق للجائحة في اليابان.

ويرجع ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا لتفشي سلالة دلتا، التي تم اكتشافها أول مرة في الهند.

وكانت حصيلة الاصابات اليومية بفيروس كورونا في أنحاء اليابان قد تجاوزت 10 آلاف حالة لليوم الخامس على التوالي الأحد. كما بلغت نسبة الحاصلين على جرعتي التطعيم حتى الجمعة الماضية 28.3% من إجمالي تعداد سكان اليابان البالغ عددهم 126 مليون نسمة.

فنزويلا تفتح مجال التلقيح ضد كوفيد لما فوق الـ 40 عاما

باشرت فنزويلا حيث ظهرت مؤخرا إصابات بالمتحوّرة دلتا، مرحلة جديدة من التلقيح ضد فيروس كورونا مع فتح المجال لمن هم فوق الأربعين من العمر، على ما أعلنت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز.

وقالت رودريغيز عبر التلفزيون الوطني "إننا نقترب من نسبة 19% من السكان الملقحين... هذه المرحلة (الجديدة) تشمل من هم فوق الأربعين من العمر، وبصورة أساسية من هم عرضة أكثر من سواهم للأمراض الأخرى التي ترافق" فيروس كورونا أحيانا.

ووجهت نداء إلى كل من هم فوق الأربعين من العمر من أجل أن يتصلوا برقم هاتفي خصّص في الأيام الماضية لتنظيم حملة التلقيح للسكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة.

من جهته، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو الذي كان بجانب نائبته أن بلاده تعول على تلقي لقاحات بشكل آني عبر آلية كوفاكس التي أقيمت لضمان توزيع عادل للقاحات بين البلدان.

وأوضح أن "نظام كوفاكس أكد أنه سيسلمنا دفعات (...) سيتم تلقيح 6,2 مليون شخص بواسطة اللقاحات التي اشتريناها عبر نظام كوفاكس (...) وستبدأ الطائرات بالوصول في الأيام المقبلة... ما سيعزز كامل نظام التلقيح الذي يشمل لقاحات صينية وروسية" وكوبية.

وتنتظر البلاد منذ أشهر وصول دفعات اللقاحات عبر نظام كوفاكس، في وقت تخضع لعقوبات أقتصادية دولية تتضمن تجميد أموال.

وكان مادورو طالب في وقت سابق الرئيس الأميركي جو بايدن بالإفراج عن نحو عشرة ملايين دولار من الأموال الفنزويلية المجمدة في إطار العقوبات الأميركية على بلاده، وهي مخصّصة لتأمين آخر دفعة من ثمن لقاحات كوفاكس.

ولا تعترف الولايات المتحدة بمادورو رئيسا وفرضت على فنزويلا مجموعة من العقوبات ولا سيما مالية، على غرار جزء كبير من المجتمع الدولي.