العرب والعالم

الصحة العالمية تدعو إلى تجميد الجرعات المعزِّزة حتى نهاية سبتمبر

04 أغسطس 2021
بايدن يدعو الى تسريع حملة التطعيم.. وبكين تشدد القيود على سفر مواطنيها
04 أغسطس 2021

عواصم - (وكالات): دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس امس الأربعاء إلى تجميد الجرعات المعزِّزة للقاحات المضادة لفيروس كورونا لوضع هذه الجرعات في تصرف البلدان التي لم تحصن سوى قسم ضئيل من سكانها.

وقال خلال مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية عقد في جنيف "نحتاج إلى قلب الوضع بسرعة والانتقال من توجيه غالبية اللقاحات إلى الدول الغنية، إلى توجيه غالبيتها إلى الدول الفقيرة"، مؤكدا أن التجميد يجب أن يستمر "حتى نهاية سبتمبر على الأقل".

من جهته، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء بتوزيع الولايات المتحدة أكثر من 110 ملايين لقاح مضاد لكوفيد-19 حول العالم، حاضاً في الوقت نفسه الأمريكيين الذين لم يتلقوا اللقاحات بعد إلى الإسراع في أخذها في مواجهة انتشار المتحورة دلتا الشديدة العدوى.

وقال الرئيس في خطاب ألقاه في البيت الأبيض "نحن نواجه جائحة غير الملقحين"، مضيفا "الخبراء يقولون لنا إننا سنرى هذه الإصابات تتصاعد في الأسابيع المقبلة، وهي مأساة يمكن إلى حد كبير تجنّبها".

وتابع "تلقيح أمريكا والمساعدة في تطعيم العالم. بهذه الطريقة، نوشك على هزيمة" الجائحة.

وأرسلت الولايات المتحدة 111,701,000 جرعة لقاح إلى أكثر من ستين دولة، وقدمت القسم الأكبر منها عبر آلية كوفاكس الدولية لتوفير لقاحات إلى الدول الفقيرة، وكذلك بالتعاون مع شركاء مثل الاتحاد الإفريقي أو مجموعة الكاريبي (كاريكوم)، على ما أعلن البيت الأبيض في وقت سابق، وهو عدد لقاحات يفوق تلك المقدّمة من "كلّ البلدان الأخرى مجتمعة".

وشدّد بايدن على أنّ "من مصلحة الولايات المتحدة أن تفعل ذلك. الفيروس لا يعرف حدودًا".

وأردف الرئيس الأمريكي "هذه التبرّعات.. مجانية"، مشيرا إلى أن بلاده لا تفرض في مقابلها "أيّ مطالب أو شروط"، في وقت تسري بانتظام شكوك بأنّ الصين وروسيا تستخدمان توزيع لقاحاتهما لأغراض دبلوماسية. وقال بايدن "نحن نفعل ذلك لإنقاذ الأرواح وإنهاء هذه الجائحة".

والدول الرئيسية المستفيدة هي حتى الآن إندونيسيا (ثمانية ملايين جرعة) والفيليبين وكولومبيا (ستة ملايين جرعة أو أكثر)، وكذلك فيتنام وبنغلاديش وباكستان وجنوب إفريقيا (خمسة ملايين جرعة أو أكثر). وهذه الهبات "ليست سوى البداية"، حسب البيت الأبيض.

وستُباشر الولايات المتحدة اعتبارا من نهاية الشهر إرسال نصف مليون جرعة من لقاح فايزر وعدت بتقديمها لمئة من البلدان النامية.

على المستوى الوطني، شدد بايدن مرة جديدة على ضرورة أن يتلقى الأمريكيون اللقاحات، قائلاً "إذا كنتم غير ملقّحين، أرجوكم، أرجوكم احصلوا على اللقاح".

وأشاد الرئيس ببعض المبادرات في القطاع الخاص، شاكرا بالاسم شركات "وولمارت وغوغل ونتفليكس وديزني وتايسون للأطعمة" التي ستفرض على موظفيها تلقي اللقاحات.

وبلغت الولايات المتحدة الاثنين نسبة 70% من البالغين الذي تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد-19، بعد حوالى شهر على تاريخ الرابع من يوليو الذي حدده الرئيس لتحقيق ذلك.

غير أن تباطؤ حملة التلقيح، خصوصا في المناطق المحافظة في الجنوب والغرب الأوسط الأمريكي، كما بين فئات المواطنين الشبان والفقراء والمتحدرين من أقليات إتنية، حال دون تحقيق هذا الهدف في الوقت المحدد.

لكن يبدو أن وتيرة التطعيم تغيرت في الأسابيع الأخيرة ولا سيما في الولايات التي تسجل أعلى حصيلة من الإصابات.

والرئيس الديموقراطي الذي بدأت نسبة شعبيته تتراجع في الأيام الأخيرة مع بقائها فوق الـ50%، يحتاج إلى استعادة المبادرة.

وهو يخرج من أسبوع مضطرب، شهد خصوصا صدور توصيات جديدة عن السلطات الصحية، توصي الأمريكيين، حتى الملقحين منهم، بمعاودة وضع الكمامات في المساحات الداخلية في المناطق التي تسجل انتشارا واسعا للفيروس.

وأثار ذلك احتجاجات بعض النواب من المعارضة الجمهورية، فتحدى بعضهم أمام عدسات المصورين الأسبوع الماضي التعليمات التي تلزم وضع الكمامات داخل مجلس النواب.

كما واجه البيت الأبيض انتقادات من يسار الحزب الديموقراطي، لعدم استباقه انتهاء مهلة تعليق عمليات طرد المستأجرين من مساكنهم في حال تأخرهم عن سداد بدلات الإيجار.

بكين تشدد القيود على سفر مواطنيها

أعلنت بكين امس الأربعاء تشديد القيود على سفر مواطنيها إلى الخارج في مواجهة تزايد الإصابات بفيروس كورونا في الصين.

وقالت سلطات الهجرة إنها وبشكل موقت "لن تقوم بإصدار جوازات سفر عادية ووثائق دخول-خروج أخرى" لدواع غير ضرورية. لكن هذا لا يعني بعد حظرا شاملا على السفر إلى الخارج.

وقال المسؤول في سلطات الهجرة ليو هياتو في مؤتمر صحافي إن الأشخاص الذين لديهم "حاجة حقيقية لمتابعة الدارسة في الخارج أو وظيفة أو نشاط تجاري" ستُصدر وثائقهم بعد عملية تدقيق.

ومُنعت الطواقم الأجنبية على متن مئات السفن، من النزول في المرافئ الصينية وتغيير نوبات العمل.

وأمرت الحكومة المركزية بلديات بوقف النقل العام وسيارات الأجرة في مناطق تشهد تفشيا للفيروس، حسبما أعلنت وزارة النقل في المؤتمر الصحافي نفسه.

وبعدما تباهت الصين بإنجازاتها في القضاء على كوفيد، أظهرت فحوص واسعة النطاق إصابات بالمتحورة دلتا انتقلت محليا في أنحاء البلاد.

إيران تتجاوز عتبة 4 ملايين إصابة

تجاوزت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بفيروس كورونا، عتبة أربعة ملايين إصابة امس الأربعاء، وفق الأرقام الرسمية لوزارة الصحة، مع تسجيل حصيلة قياسية للإصابات لليوم الثالث تواليا.

وأفادت الوزارة عن تسجيل 39357 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات الى 4019084 منذ بدء ظهور كوفيد-19 في البلاد في فبراير 2020.

الى ذلك، سجلت الجمهورية الإسلامية 409 وفاة في الساعات الماضية، ما يرفع إجمالي عدد ضحايا الجائحة الى 92194.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.

وهو اليوم الثالث على التوالي تعلن فيه إيران حصيلة قياسية من الإصابات، في استمرار لنسق تصاعدي ضمن ما يعتبره المسؤولون "موجة خامسة" من التفشي الوبائي، تعود بالدرجة الأولى الى متحورة دلتا الشديدة العدوى.

وأتت الحصيلة الجديدة في يوم ترأس الرئيس إبراهيم رئيسي جلسة مع عدد من المسؤولين المعنيين بمكافحة كوفيد-19، وفق ما أفاد موقع الرئاسة، غداة تنصيبه رئيسا للجمهورية من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي.

وكان خامنئي أوعز الإثنين للهيئة الوطنية لمكافحة الجائحة، باتخاذ "الإجراءات اللازمة" لاحتواء الموجة الجديدة من التفشي الوبائي.

ومنذ بدء جائحة كوفيد-19، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى الى العقوبات الأمريكية.

وشكا المسؤولون من تأثير العقوبات على امكان استيراد اللقاحات، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.

ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولا. ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى نحو 11 ملايين شخص جرعة واحدة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين تلقى 2,8 مليون شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة الأربعاء.

وسعيا لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير مشاريع لقاحات محلية. وأعلنت السلطات في الفترة الماضية منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات.

إندونيسيا تتجاوز 100 ألف وفاة

تجاوزت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في إندونيسيا 100 ألف حالة، وذلك بعد تسجيل نحو 1750 حالة وفاة بالفيروس امس الأربعاء.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، فإن 40% من حالات الوفاة بفيروس كورونا وقعت منذ يوليو الماضي بسبب سلالة دلتا الأكثر قدرة على الانتشار.

وارتفعت حصيلة الاصابات بالفيروس إلى 53ر3 مليون حالة، بعد تسجيل 35 ألفا و 867 حالة إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وكانت إندونيسيا قد فرضت إجراءات إغلاق جزئية في التاسع من يوليو الماضي، بعد تسجيل حالات إصابة قياسية في جزيرتي جاوة وبالي، حيث يقطن أكثر من 50% من تعداد سكان إندونيسيا البالغ عددهم 270 مليون نسمة.

طوكيو تسجل 4166 حالة إصابة

سجلت حكومة العاصمة اليابانية، طوكيو، امس الأربعاء 4166 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، بزيادة بواقع 457 حالة عما تم تسجيله الثلاثاء، طبقا لما ذكرته صحيفة "جابان توداي" اليابانية امس.

وشكل الأشخاص في العشرينات من عمرهم (1380 حالة) وفي الثلاثينات (885) وفي الأربعينيات (658) أعلى الأرقام، بينما كانت هناك 511 حالة تحت 19 عاما.

ويبلغ عدد الأشخاص المصابين، الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب إصابتهم بأعراض شديدة في طوكيو 115 شخصا، بارتفاع 3 حالات عما تم تسجيله الثلاثاء، بحسب مسؤولي قطاع الصحة.

ومن جهة أخرى، ذكرت حاكمة طوكيو، يوريكو كويكي أن سلالة "دلتا" هي "سلالة شديدة العدوى". وناشدت المواطنين مجددا البقاء في منازلهم، على الرغم من العطلات الصيفية ومهرجان "أوبون" البوذي المقبل.

وتخضع طوكيو ومقاطعات أخرى لحالة الطوارئ حتى 31 من أغسطس، إلا أن الإجراءات المفروضة تعد مخففة إلى حد ما. فالمطاعم والحانات، على سبيل المثال، تفتح أبوابها، ولكن دون تقديم الكحوليات، بالاضافة إلى ضرورة إغلاقها في ساعات مبكرة.