1664101
1664101
العرب والعالم

«الأوروبية للأدوية» تدعو لضمان حصول «العالم بأسره» على اللقاحات وقمة السبع تطمح لتقدم «تاريخي» في تدارك الأوبئة

12 يونيو 2021
12 يونيو 2021

السعودية تسمح لـ 60 ألفا من سكّانها المطعمين بأداء الحج هذا العام -

عواصم - (وكالات): دعت مديرة الوكالة الأوروبّية للأدوية إلى ضمان حصول «العالم بأسره» على اللقاحات المضادّة لكوفيد-19، في حين يُتوقّع أن تُقدّم القوى العظمى في مجموعة السبع تعهّداً بتوفير مليار جرعة للدول الأكثر فقراً.

وأكّدت إيمير كوك في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنّ الهيئة المنظّمة للدواء في أوروبا لا تزال واثقةً بفعاليّة اللقاحات المضادّة لفيروس كوفيد-19 في مواجهة انتشار نسخ متحوّرة من الفيروس، غير أنّها أشارت إلى أنّ الوضع يمكن أن «يتطوّر سريعاً».

وقالت كوك «هذا ليس ضمن اختصاص الوكالة الأوروبية للأدوية، لذلك لا يمكنني التحدّث إلا من وجهة نظر شخصية، وأعتقد فعلاً أنّنا في حاجة إلى ضمان توافر (اللقاحات) والوصول إليها في أنحاء العالم كافّة، وليس فقط في البلدان القادرة على شرائها».

وبعد أن واجهت صعوبات في البداية، انطلقت حملة التطعيم في الاتحاد الأوروبي، ويعود ذلك بشكل خاص إلى التصريح باستخدام لقاحات فايزر- بايونتيك، موديرنا، أسترازينيكا وجونسون أند جونسون.

وتابعت المسؤولة الإيرلندية التي ترأس الوكالة الأوروبّية للأدوية منذ نوفمبر 2020، «اعتقدتُ أنّنا سنكون في مرحلة أقل تقدّماً بكثير ممّا نحن عليه اليوم. إنّه أمر استثنائي أن تكون لدينا أربعة لقاحات في الوقت الذي أُعلِن عن الجائحة قبل 15 شهرا».

ويُثير ظهور نسخ متحوّرة من الفيروس، ولا سيّما المتحوّر دلتا الذي رُصِد للمرّة الأولى في الهند، مخاوف كثيرة.

وقالت كوك «حتّى الآن، نحن مقتنعون بأنّ اللقاحات تظلّ فعّالة ضدّ النسخ المتحوّرة المنتشرة، لكنّ الوضع يمكن أن يتغيّر سريعاً».

60 ألف حاج

أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أمس أنّ مناسك الحج في مكة المكرمة الشهر المقبل ستقتصر على 60 ألفا من سكان المملكة الملقّحين ضد فيروس كورونا، في قرار جاء على خلفية استمرار تفشي الجائحة.

وقالت الوزارة في بيان: إنّ أعمار الحجاج يجب أن تتراوح بين 18 و65 عاما، وألّا يكون المتقدمون بطلب أداء المناسك السنوية من أصحاب الأمراض المزمنة. كما أنّ العاملين في المكان أيضا يجب أن يكونوا ملقّحين.

وفي العام الماضي، شارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في 2019، في موسم غير مسبوق من حيث طبيعة التنظيم والعدد خيّم عليه شبح فيروس كورونا المستمر في التفشي حول العالم حاصدا ملايين الوفيات.

وتم تزويدهم بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي معقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بينما ذكر حجّاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحرّكاتهم.

وهي السنة الثانية على التوالي التي يُحرم فيها مئات آلاف المسلمين حول العالم من أداء المناسك السنوية بسبب الجائحة.

وفي هذا السياق، أكّد نائب وزير الحج والعمرة عبد الفتاح بن سليمان مشاط في مؤتمر صحفي في الرياض أنّ وزارته «بلّغت الدول بمضامين القرار وكان هناك تفهّم كبير»، مضيفا «الترتيب لهذا الأمر كان من منطلق حرص المملكة على صحة الحجاج وسلامة بلدانهم».

ويعدّ الحج من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم، وبالتالي يشكّل بؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض.

وتكتظ خلاله المنطقة المحيطة بالكعبة بمئات آلاف المسلمين الذين يرتدي غالبيتهم لباس الإحرام الأبيض وهم يدورون حول البناء المغلّف بقماش أسود مطرّز بالذهب. ومن الأمراض التي كان يبلغ عنها خلال مواسم الحج التهاب السحايا والانفلونزا.

وقالت وزارة الحج في بيانها أمس إنّ «إجمالي أعداد الحجاج .. هو 60 ألف حاج للمقيمين من جميع الجنسيات والمواطنين في المملكة العربية السعودية»، من دون تحديد نسبة الأجانب ونسبة السعوديين والتي كانت 70% للمقيمين و30% للمواطنين في 2020.

وأضافت أن ّأداء مناسك الحج «سيقتصر على الفئات العمرية من 18إلى 65 عاماً للحاصلين على اللقاح»، مشددة على «ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة».

وكانت السلطات السعودية أعلنت في أبريل أنّ الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا هم وحدهم من يُسمح لهم بأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة.

«أعلى درجات الاحترازات»

وبعد سبعة أشهر من الإغلاق، أعادت السعودية في اكتوبر الماضي السماح بأداء العمرة وفتحت المسجد الحرام أمام المصلين مع تخفيف سلطات المملكة القيود المفروضة للحد من جائحة كوفيد-19.

وتسمح السلطات حاليا لنحو 20 ألف شخص فقط بأدائها يوميا، ولـ60 ألف شخص بأداء الصلاة في الحرم.

وتجذب العمرة التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام، ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام ولكن تم تعليقها في مارس 2020.

ويتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يوميا ويُمنع الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود، منذ أكثر من عام.

وقالت وزارة الحج «في ضوء ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا .. وظهور تحورات جديدة له، فقد عملت الجهات المختصة - صحيًّا وتنظيميًّا - على المتابعة الدقيقة للوضع الصحي العالمي».

وتابعت أنّ القرارات جاءت «نظرًا لطبيعة الحشود في فريضة الحج»، مشيرة إلى أنّ التسجيل لأداء الحج سيكون إلكترونيا.

وقدّمت السعودية التي يسكنها نحو 33 مليون شخص حتى الآن أكثر من 15 مليون جرعة من اللقاحات المعتمدة لديها وهي فايزر-بايونتيك وأسترازينيكا وموديرنا وجونسون أند جونسون.

وتشدّد السعودية منذ أسابيع الضغوط على المتردّدين في تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فتمنعهم من السفر إلى الخارج ودخول الجامعات ومراكز التسوق.

ويأتي تقليص الحج للسنة الثانية على التوالي في وقت تواجه البلاد عواقب التراجع في أسعار النفط والخسائر الناجمة عن فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى إجراءات تقشف بما في ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15%.

تقدم «تاريخي»

أبدى قادة الدول السبع أمس تصميما على تحقيق تقدم «تاريخي» مع إقرارهم خطة عمل لمكافحة الأوبئة في المستقبل خلال قمة يعقدونها لإظهار وحدة صف بوجه أزمة كوفيد-19.

وأظهر رؤساء دول وحكومات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وكندا واليابان والولايات المتحدة حتى الآن خلال قمة مجموعة السبع المنعقدة حتى اليوم في جنوب غرب إنجلترا، توافقهم لدى التقاط الصورة التذكارية التقليدية الجمعة وخلال حفل استقبال أقامتهم الملكة إليزابيث الثانية على شرفهم.

وقبل مواصلة المحادثات غير الرسمية حول حفل شواء على الشاطئ، دخل القادة أمس في صلب مواضيع البحث المطروحة بتناولهم سبل مكافحة الأزمة الصحية.

وبعد قطع وعود بتقديم لقاحات للدول الفقيرة، يسعى القادة لتحديد وسائل لتفادي تكرار الكارثة العالمية التي نشهدها حاليا.

ورحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تويتر بـ«إعلان كاربيس باي» الذي اقترحته مجموعة السبع لمنع تفشي أوبئة في المستقبل باعتباره «لحظة تاريخية».

وكتب في تغريدة «بموجب هذه الاتفاقية، ستلتزم الديموقراطيات الرائدة في العالم الحؤول دون وقوع جائحة عالمية مرة أخرى، وضمان عدم تكرار الدمار الذي أحدثه كوفيد-19».

وتنص الوثيقة على سلسلة تعهدات لمنع تفشي جائحة جديدة، من ضمنها خفض المهلة لتطوير اللقاحات والعلاجات والتشخيص، على أمل أن يكون العالم جاهزا في أقل من مائة يوم لمواجهة مرض طارئ.

أما الشق الثاني من النص، فيتناول تعزيز الرقابة الصحية وتنفيذ إصلاح لمنظمة الصحية العالمية بغية تعزيزها، وهو هدف يصعب تحقيقه بدون مشاركة الصين التي تعتبر مجموعة السبع «زمرة» شكلتها واشنطن.

«قيم» ديموقراطية

ولا يبتّ الإعلان في مسألة شائكة تتعلق برفع براءات الاختراع عن اللقاحات بهدف تسريع إنتاجها، وهو أمر تؤيده الولايات المتحدة وفرنسا فيما تعارضه ألمانيا.

وترى منظمة أوكسفام أن مجموعة السبع متساهلة جدا مع شركات الأدوية. وأعلنت المنظمة غير الحكومية أن «هذا الإعلان لا يحل المشكلات الجوهرية التي تمنع توافر اللقاحات لغالبية البشرية» لقاء التخلي عن الملكية الخاصة للبراءات. وعقد قادة الدول السبع جلسات عمل متواصلة أمس لبحث الصحة والدبلوماسية والمسائل الاقتصادية.

وستكون الصين وروسيا في صلب المحادثات حول مواضيع السياسة الخارجية، في وقت حذر القادة بأنهم ينوون تأكيد «قيمهم» الديموقراطية الليبرالية. وقال مسؤول أمريكي كبير «المسألة لا تتعلق بالضغط على الدول للاختيار بين الولايات المتحدة والصين، بل بطرح رؤية أخرى ونهج آخر».

وبهذا الصدد، أقرت مجموعة السبع أمس خطة عالمية واسعة النطاق للبنى التحتية موجهة إلى الدول الفقيرة والناشئة، طرحها جو بايدن وهدفها منافسة خطة «طرق الحرير الجديدة» الصينية.

وتسعى خطة «إعادة بناء العالم بشكل أفضل» لمساعدة هذه الدول على النهوض بعد وباء كوفيد-19 بالتركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمي ومكافحة التباين الاجتماعي، على ما أعلن البيت الأبيض في بيان.

توضيحات حول بريكست

كما توفر هذه القمة الأولى المنعقدة حضوريا منذ نحو عامين، فرصة لتحقيق تقدم بين مختلف الدول في المواضيع الثنائية الخلافية.

ويعقد بوريس جونسون الذي يشارك في أول قمة له منذ خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي في الأول من يناير، لقاءات ثنائية متتالية منذ الصباح جمعته مع ماكرون وميركل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فو دير لاين.

وتعقد هذه الاجتماعات في وقت تسعى لندن لتليين بنود اتفاق بركست المتعلقة بإيرلندا الشمالية والتي تبلبل عملية التوريد وتثير غضب الوحدويين، ما يثير استياء بروكسل التي هددت بفرض عقوبات تجارية. أما الحكومة البريطانية، فتؤكد أنها لن تقبل إطلاقا بما يطعن في وحدة المملكة المتحدة.

وحذر جونسون أمس من أن لندن «لن تتردد» في تجاوز بنود اتفاق بريكست المتعلقة بإيرلندا الشمالية إذا لم يبد الأوروبيون مرونة.

من جانبه أبدى ماكرون استعداده لإعادة إطلاق العلاقات الفرنسية البريطانية، غير أنه «شدد على أن تجديد الالتزام هذا يفترض أن يحترم البريطانيون الوعود التي قطعوها للأوروبيين والإطار الذي حددته اتفاقات بريكست»، على ما أعلن قصر الإليزيه بعد اللقاء الثنائي على هامش قمة مجموعة السبع.

فرنسا: إصابات بسلالة دلتا

جرى تسجيل عدة حالات إصابة بسلالة دلتا من فيروس كوفيد19- في إحدى كليات الفنون في مدينة ستراسبورج الفرنسية ، بحسب ما ذكرته سلطات الصحة الإقليمية التي طبقت سلسلة من التدابير للحيلولة دون انتشار الإصابات.

وأصيب عدة أشخاص في كلية الفنون في رين بالمدينة بالسلالة التي ظهرت أول مرة في الهند، بحسب سلطات الصحة ما أدى إلى مخاوف لأنها أكثر قدرة على الانتشار. ولم يتضح بالضبط عدد الأشخاص الذين أصيبوا. وجرى غلق الكلية منذ الخميس الماضي بحسب تقرير صدر في صحيفة «ديرنير نوفيل دالزاس» المحلية.

وهناك عدد متزايد في الإصابات بسلالة دلتا في منطقة نوفيل أكيتين في جنوب غرب فرنسا. والسلالة نفسها كانت السبب وراء قيام الخبراء بإعادة دراسة خطط لرفع قيود مكافحة فيروس كورونا في بريطانيا.

الهند: أدنى زيادة يومية منذ شهرين

أظهرت بيانات وزارة الصحة بالهند أمس تسجيل 84332 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فيما يعد أدنى عدد تم تسجيله منذ أكثر من شهرين.

وأشارت البيانات إلى أن عدد الإصابات في الهند يبلغ الآن 29.4 مليون إصابة في حين يبلغ إجمالي عدد الوفيات 367081 بعد تسجيل 4002 وفاة خلال الليل.