متظاهر يرفع العلم الفلسطيني خلال مظاهرة لنشطاء فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب ضد الاحتلال الإسرائيلي والنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية ، في حي الشيخ جراح الفلسطيني بالقدس. أ.ف.ب
متظاهر يرفع العلم الفلسطيني خلال مظاهرة لنشطاء فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب ضد الاحتلال الإسرائيلي والنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية ، في حي الشيخ جراح الفلسطيني بالقدس. أ.ف.ب
العرب والعالم

إصابة أكثر من 250 فلسطينيا في اشتباكات مع القوات الاحتلال في الضفة الغربية

31 يوليو 2021
اسرائيل تتجه نحو عرض قضية الهجوم على ناقلة النفط على الأمم المتحدة
31 يوليو 2021

عزة - وكالات: اعتبرت حركة "حماس" السبت أن الدعم الأمريكي بالسلاح والمال والغطاء السياسي لسياسات إسرائيل يجعل من واشنطن "شريكة في العدوان" على الفلسطينيين.

وصرح الناطق باسم حماس، حازم قاسم، في بيان تلقت (د.ب.أ) نسخة منه، بأن قرار الولايات المتحدة تقديم صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل "يشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه على شعبنا ومقدساته، ويزيد من إرهابه ضد الفلسطيني ونهب أرضه".

وحذر قاسم من أن "استمرار الولايات المتحدة في تسليح جيش الاحتلال الإسرائيلي، يزيد من حالة التوتر في المنطقة، ويعزز من تمرد الاحتلال على القوانين والقرارات الدولية".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الليلة الماضية عن المصادقة على صفقة بيع مروحيات عسكرية لإسرائيل تقدر قيمتها بثلاثة مليارات و400 مليون دولار، على أن تشمل الصفقة معدات تقنية وأنظمة ملاحة ومعدات دعم وقطع غيار.

وأوضحت وزارة الخارجية أنها وافقت على إمكانية بيع 18 طائرة هليكوبتر للنقل الثقيل من طراز سي إتش53- كيه إلى إسرائيل.

وأكدت الوزارة "التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وأنه من المهم للمصالح القومية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير واستمرار جاهزيتها القوية وقدرتها في الدفاع عن النفس".

وخلال استباكات الجمعة، أصيب نحو 270 متظاهرا فلسطينيا، غالبيتهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، في اشتباكات مع جنود الاحتلال في الضفة الغربية، وفق ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.

وسُجّلت أعنف الاشتباكات في بلدة بيتا قرب نابلس في شمال الضفة الغربية حيث يتظاهر السكان بانتظام منذ مايو احتجاجا على إقامة نحو خمسين عائلة إسرائيلية في المنطقة بؤرة استيطانية عشوائية لم تنل مصادقة السلطات الإسرائيلية.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن غالبية المصابين الجمعة في الضفة الغربية عانوا من حالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأن سبعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي فيما أصيب 50 بعيارات مطاطية.

وأفاد الجيش الاحتلال وكالة فرانس برس بأن حشدا من نحو 150 فلسطينيا رشقوا عناصره بالحجارة وألقوا إطارات مشتعلة باتّجاههم في بلدة بيتا، وان العناصر ردوا "باستخدام وسائل مكافحة الشغب".

وفي جنوب المنطقة، اشتبك جنود مع فلسطينيين في بلدة بيت أمر وذلك خلال تشييع الشاب شوكت خالد عوض (20 عاما) الذي قتل الخميس في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي خلال تشييع فتى فلسطيني.

في الأسبوع الماضي جُرح فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال في بلدة بيتا وتوفيا لاحقا متأثرين بإصاباتهما.

ويتولى جنود إسرائيليون حماية بيوت نقّالة في مستوطنة أفياتار العشوائية كان مستوطنون قد أخلوها في أوائل يوليو بانتظار حسم وزارة الدفاع الإسرائيلية مسألة تصنيف هذه الأراضي.

وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967، وتُعدّ جميع المستوطنات الإسرائيلية في هذه الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي. ويعيش حالياً أكثر من 470 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية.

عرض قضية الهجوم على ناقلة النفط على الأمم المتحدة

وفي سياق منفصل، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إنه يريد أن يحيل على الأمم المتحدة قضية الهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لملياردير إسرائيلي، الذي أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها في بحر العرب، واتهمت الدولة العبرية ايران بالوقوف وراءه.

وأعلنت الشركة المشغلة للسفينة "زودياك ماريتايم" التي يملكها الاسرائيلي إيال عوفر ومقرها لندن الجمعة "مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة أحدهما روماني والثاني بريطاني" خلال حادث على متن "ام/تي ميرسر ستريت".

ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن شركة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري ومقرها لندن تحدثت عن "أعمال انتقامية جديدة في الحرب التي تجري في الظل بين القوتين" المتعاديتين في إشارة إلى إيران وإسرائيل.

وكتب لبيد في تغريدة على تويتر الجمعة "أعطيت تعليمات للسفارات في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع محادثيها الحكوميين والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك".

وقال لبيد إنه تحدث مع نظيره البريطاني دومينيك راب، مؤكدا "ضرورة الرد بشدة على الهجوم على السفينة التي قتل فيها مواطن بريطاني".

وكانت السفينة "في شمال المحيط الهندي متوجهة من دار السلام" في تنزانيا "إلى الفجيرة" في الإمارات العربية المتحدة "من دون أي شحنة على متنها"، حسب الشركة المشغلة.

وبعيد الهجوم، حملت اسرائيل إيران مسؤوليته. وقال مسؤول اسرائيلي إن طهران "تزرع العنف والدمار" والجمهورية الإسلامية "تشكّل مشكلة ليس فقط لإسرائيل بل للعالم بأسره وسلوكها يشكل تهديدا لحرية الملاحة وللتجارة العالمية"، وحذرا من أن "حملتنا ضدهم مستمرة".

وأعلن الجيش الأميركي في بيان الجمعة أن قوات بحرية أميركية استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقه طاقم ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم" وتعرضت لهجوم، وجدت أدلة أولية "تشير بوضوح" إلى هجوم بطائرة مسيرة.

في إيران، نقلت القناة التلفزيونية الحكومية الناطقة بالعربية عن "مصادر مطلعة في المنطقة" أن الهجوم جاء ردا على "هجوم إسرائيلي أخير" في سوريا - حيث تدعم طهران النظام السوري- من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.