إستشهاد شاب فلسطيني برصاص جيش الإحتلال جنوب الضفة الغربية المحتلة

الخليل "الاراضي الفلسطينية" مطار بن غوريون "اسرائيل" "أ ف ب": إستشهد شاب فلسطيني اليوم على يد جيش الإحتلال في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أكد الجيش أنه أطلق النار نحو "مركبة مشبوهة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "استشهاد نسيم نايف سلمان أبو فودة (26 عاما) متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال في مدينة الخليل".

وكانت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أفادت أن أبو فودة قتل بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية "المتواجدة على الحاجز العسكري 160 جنوب الحرم الإبراهيمي... الرصاص الحي صوب مركبة الشاب".

وبذلك، يرتفع الى 35 عدد القتلى الفلسطينيين الذين قضوا برصاص إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ العام 1967، بينهم مسلحون ومدنيون وأطفال، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر الجانبين الرسمية.

ومنذ أيام، تصاعدت وتيرة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل. فقد قتل فلسطيني الجمعة سبعة أشخاص بينهم طفل خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية اثر مقتل عشرة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الخميس قال الجيش إنها استهدفت نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي.

وتتوالى الدعوات الدولية إلى ضبط النفس والهدوء.

بلينكن في محطته الثانية

في سياق منفصل وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إلى تل أبيب على ما أكد مراسل وكالة فرانس برس وسيجري في وقت لاحق محادثات مع قادة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في ظل تصاعد للعنف.

وإسرائيل المحطة الثانية لبلينكن بعد القاهرة التي التقى فيها بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

وفور وصوله مطار بن غوريون قرب تل أبيب، دعا بلينكن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى عدم "تأجيج التوترات".

وقال "تقع على عاتق الجميع مسؤولية اتخاذ تدابير لتخفيف التوترات بدلاً من تأجيجها".

وقال بلينكن الذي دانت بلاده الهجوم "المروع" في القدس الشرقية لقناة "العربية" إنه "يريد التحدث مع الحكومة الإسرائيلية وقيادة السلطة الفلسطينية" وسيحث الجانبين على "اتخاذ تدابير عاجلة لخفض التصعيد".

وأضاف "أريد أن أكون قادراً على سماع ما يقوله الأشخاص الذين يتأثّرون بشكل يومي" بسبب الصراع.

وارتفع الى 35 عدد القتلى الفلسطينيين الذين قضوا برصاص إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين منذ العام 1967، بينهم مسلحون ومدنيون وأطفال، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر الجانبين الرسمية.

ويتحدث بعض الخبراء عن زيارة محتملة لنتانياهو إلى البيت الأبيض في فبراير المقبل.

"خفض التوتر"

واتخذت زيارة بلينكن المقرّرة منذ فترة طويلة إلى مصر التي تلعب تاريخيا دور الوسيط لدى الفلسطينيين، منعطفاً مختلفاً مع تدهور شديد ومفاجئ في الوضع الأمني منذ بضعة أيام.

وبحث بلينكن مع الرئيس المصري الاثنين في القاهرة "خفض حدّة التوتر".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إنّهما "بحثا الجهود الجارية لخفض حدّة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مؤكّداً دور القاهرة "المهم" في "تعزيز الاستقرار الإقليمي".

وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري، دعا بلينكن جميع الأطراف إلى "الهدوء وخفض تصعيد" العنف الجاري.

وأشار بلينكن في المؤتمر الصحفي إلى أهمية دور مصر في لعب دور الوسيط بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

ومن المتوقع أن يدعو وزير الخارجية الأمريكي إسرائيل إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم الشريف في القدس الشرقية والذي يعتبر نقطة اشتعال بين الجانبين.

والحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى -أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة المنورة- أقدس المواقع الدينية عند المسلمين فيما يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل" الذي يمثل أقدس المواقع الدينية لديهم.