العرب والعالم

إجمالي الإصابات حول العالم يتخطى 157 مليونا .. مع إعطاء 28ر1 مليار جرعة لقاح

09 مايو 2021
النسخة المتحورة الهندية من فيروس كورونا أكثر "عدوى وفتكا"
09 مايو 2021

أظهرت بيانات مجمعة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم وصل إلى 7ر157 مليونا حتى صباح أمس فيما تجاوز عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم 28ر1 مليار جرعة.

وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، عند الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 157 مليونا و 698 ألف حالة.

كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 7ر93 مليونا، فيما ارتفع إجمالي الوفيات لثلاثة ملايين و 283 ألف حالة.

وفيما يتعلق بإعطاء اللقاحات، أظهرت البيانات المجمعة لوكالة "بلومبرج" للأنباء أنه جرى إعطاء نحو مليار و 280 مليون جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وتركيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.

كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والمملكة المتحدة والبرازيل وتركيا وإندونيسيا والمكسيك وروسيا. ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.

تجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.

الهند: النسخة المتحورة أكثر عدوى وفتكا

اعتبرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، أن النسخة المتحورة الهندية من فيروس كورونا (كوفيد-19) هي أحد العوامل التي أدت إلى ما أسمته السلطات "تسونامي كورونا" لأنها أكثر عدوى وفتكا كما أنها أكثر قدرة على مقاومة اللقاحات بالمقارنة مع النسخة الأصلية للفيروس. وقالت سواميناثان في تصريحات لها حسبما نقلتها قناة (الحرة) الأمريكية أمس - إن " النسخة المتحورة (بي واحد 617) التي اكتشفت في الهند للمرة الأولى في أكتوبر الماضي هي حتماً أحد العوامل الأساسية في تسريع انتشار الوباء وخروجه عن السيطرة في ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان".

وأضافت أن "منظمة الصحة العالمية تصنف هذا المتحور ضمن قائمة المتحورات الأكثر خطورة من النسخة الأصلية للفيروس لأنّ قدرته على التفشي أكبر ولقدرته على تخطي الدفاعات التي توفرها اللقاحات، كما أن معدل الوفيات التي تسجل لدى المرضى الذين يصابون به هي أعلى منها لدى المرضى الذين يصابون بالنسخة الأصلية".

ووضحت أن هناك طفرات لهذا المتحور تزيد من معدلات انتقال العدوى، ويمكنها أن تجعله أيضا مقاوما للأجسام المضادة التي اكتسبها الجسم سواء من خلال التطعيم أو من إصابته بالفيروس بصورة طبيعية. يذكر أن الهند سجلت الليلة الماضية حصيلة يومية قياسية بالفيروس تخطت أربعة آلاف وفاة بالإضافة إلى 400 ألف إصابة جديدة، لكن الخبراء يعتقدون أن هذه الأرقام الرسمية هي أقل بكثير مما هو عليه الوضع على أرض الواقع.

ومددت العاصمة الهندية نيودلهي العمل بإجراءات الاغلاق لمدة أسبوع أخر، وتبنت قيود أكثر صرامة للسيطرة على موجة تفشي فيروس كورونا.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رئيس وزراء نيودلهي ارفيند كيجروال إنه سوف يتم تمديد إجراءات الاغلاق، التي كان من المفترض أن تنتهى غدا الاثنين بعد تمديدها عدة مرات، حتى 17 مايو الجاري.

وسوف يستمر حظر تناول الطعام في المطاعم وإغلاق المراكز التجارية، وسُيطلب من العاملين في مجالات غير الخدمات الاساسية الاستمرار في العمل من المنزل. وسوف يتم تعليق خدمات مترو الانفاق كإجراء إضافي.

وقال كيجروال " كلما كانت إجراءات الاغلاق أكثر صرامة، كلما تمكنا من السيطرة على الفيروس بصورة أسرع".

وتأتي هذه الخطوة بعدما سجلت نيودلهي متوسط إصابات يومي يقدر بـ 19 الفا و500 حالة إصابة جديدة على مدار الخمسة أيام الماضية، مع استمرار نقص الأكسجين في المستشفيات.

و أعلنت وزارة الصحة الهندية اليوم تسجيل 403 آلاف و738 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية مما يعني استمرار تدهور الوضع بالنسبة للوباء.

وبذلك يبلغ إجمالي الاصابة بالفيروس 22 مليون و 296 ألفا و414 حالة.

كما تم تسجيل 4092 حالة وفاة بالفيروس، لترتفع حصيلة الوفيات بالفيروس إلى 242 ألفا و362 حالة.

وأعلنت شركة ماروتي سوزوكي، أكبر شركة لصناعة السيارات في الهند، أمس السبت إنها ستمدد إغلاق مصنعها لمدة أسبوع أخر في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا.

غواتيمالا: المطالبة باستقالة الرئيس بسبب نقص اللقاحات

طالب متظاهرون في غواتيمالا باستقالة الرئيس أليخاندرو جياماتي الذي يحملونه مسؤولية نقص اللقاحات ضد كوفيد-19.

وقالت المتظاهرة كارلا بيريز (48 عاما) لوكالة فرانس برس "نتظاهر حتى يستقيل (جياماتي) ويخبرنا أين أموال اللقاحات".

ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا بالعشرات أمام القصر الوطني مقر الحكومة وسط إجراءات أمنية مشددة لافتة كتب عليها "اللقاحات تذهب إلى الأذرع وليس إلى الجيوب".

وقد وصلت نحو 658 ألفا ومئتي جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا منذ شباط/فبراير إلى غواتيمالا التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة.

ويرى المتظاهرون أن هذه الأرقام تشير قبل كل شيء إلى سوء إدارة وتثير شبهات بالفساد. قال خورخي بيكارو رئيس رابطة طلاب جامعة سان كارلوس الحكومية الوحيدة في البلاد إن "الحكومة أبدت القليل من الشفافية في استخدام الأموال"، مؤكدا أن هناك "تقصير كامل من قبل الإدارة".

من جهته، قال الرئيس جياماتي وهو طبيب يبلغ من العمر 65 عاما إن نقص اللقاحات يرجع إلى ارتفاع الطلب في جميع أنحاء العالم، منتقدا برنامج كوفاكس الذي حمله مسؤولية التأخير في تسليم شحنات اللقاحات.

ومنذ مارس سجلت في هذه الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى 233 ألفا و696 إصابة بكورونابينه 7695 وفاة.

هونج كونج: الإصابات تؤدي لتشديد القواعد

حذرت وزيرة الغذاء والصحة في هونج كونج من أن ظهور سلالات مختلفة من فيروس كورونا، مع مصادر انتقال للعدوى ، لم يتم تعقبها، ربما يؤدي إلى العودة إلى تدابير السيطرة الأكثر صرامة ، بينما يتوقع مسؤولون تأكيد حالة إصابة واحدة قادمة من الخارج وعدم تسجيل أي حالات محلية جديدة أمس طبقا لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية ومقرها هونج كونج.

وذكرت وزيرة الغذاء والصحة البروفيسور،صوفيا تشان سيو-تشي إن الحكومة تأخذ تهديد السلالات المختلفة من فيروس كورونا على محمل الجد ولم تستبعد تشديد القواعد ، التي تم تخفيفها.

وأضافت "سنواصل مراقبة الوضع عن كثب. إذا كان هناك مصدر غير معروف لحالات إصابة بالطفرات الجديدة، لن نستبعد تعديل إجراءات السيطرة الحالية على جائحة فيروس كورونا".

كانت هونج كونج قد أعلنت فى وقت سابق أنها تعتزم تخفيف فترة الحجر الصحي لمن تلقوا لقاحات كورونا من المسافرين القادمين إلى المدينة، وكذلك المقيمين، والذين هم على اتصال وثيق بأشخاص مصابين بمرض كوفيد19- الذي يسببه الفيروس.

سيدني تمدد القيود لأسبوع

تم تمديد القيود المفروضة على التجمعات لمدة أسبوع آخر في سيدني والمناطق المحيطة بها بعد أن قال مسؤولو الصحة إنهم لم يتمكنوا من تحديد كيفية إصابة رجل من السكان بفيروس كورونا .

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن حكومة ولاية نيو ساوث ويلز مددت تدابير السلامة حتى الساعة 1201 من صباح 17 مايو، حسبما قالت هيئة الصحة في الولاية في بيان أمس.

وتخضع القيود التي تم فرضها في 6 مايو، والتي كان من المقرر تخفيفها غدا الاثنين، للمراجعة.

وقال المسؤولون: "على الرغم من التحقيقات المكثفة حتى الآن، لم تحدد صحة نيو ساوث ويلز مصدر العدوى لحالة الإصابة الأولى بكورونا، ما يشير إلى أن الرجل أصيب بالعدوى من خلال مخالطة قصيرة مع شخص مجهول الهوية حاليا كان قابلا لنقل العدوى بين المجتمع".

وأفاد المسؤولون بأنه "لحماية المجتمع وتقليل مخاطر انتقال العدوى، وسعت حكومة نيو ساوث ويلز التدابير المؤقتة للحماية من فيروس كورونا".

وسجلت السلطات الصحية في الولاية حالة العدوى المحلية الأولى في 5 مايو وبدأت في تتبع المصدر المحتمل بعد التأكد من أن الرجل لم يسافر إلى الخارج ولم يعمل في الحجر الصحي بالفنادق أو الحدود أو سقدم خدمات صحية. وتم تشخيص زوجته كمصابة بالفيروس أيضا، ولكن منذ ذلك الحين لم يتم تسجيل أي حالات جديدة منقولة محليا.

اليابان: رقما قياسيا في الحالات الحرجة

أعلنت وزارة الصحة اليابانية أمس أن عدد مرضى كوفيد19- الذين يعانون من أعراض حادة ارتفع إلى مستوى قياسي جديد بلغ 1144 شخصا، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تفشي المزيد من السلالات المعدية.

وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أن الرقم القياسي السابق كان 1131 مريضا، والذي تم تسجيله الجمعة الماضية عندما قررت الحكومة تمديد حالة الطوارئ الحالية التي تشمل طوكيو ومنطقة أوساكا الكبرى حتى 31 مايو وتوسيع الإجراء ليشمل مقاطعتي إيتشي وفوكوكا.

وتواجه اليابان الآن موجة رابعة من تفشي فيروس كورونا، حيث تجاوز عدد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس 7 آلاف حالة في يوم واحد لأول مرة منذ منتصف يناير أمس السبت وتم تسجيل عدد قياسي من الإصابات في 15 من مقاطعات اليابان البالغ عددها 47 مقاطعة.

وتمثل أحدث حصيلة للحالات الحرجة من مرضى كوفيد19- الذي يسببه فيروس كورونا زيادة قدرها 13 شخصا عنها قبل يوم واحد، وفقا لوزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية.

وبموجب حالة الطوارئ، تم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة منذ أواخر أبريل للحد من تزايد الإصابات. وتشمل الإجراءات مطالبة المطاعم بالتوقف عن تقديم المشروبات الكحولية، وإغلاق مرافق التسوق الكبيرة، وعدم حضور جمهور في الفعاليات الكبرى .

إيران تتجاوز ذروة الموجة الرابعة

أعلن المساعد العام في وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني ايرج حريرجي أن البلاد تجاوزت ذروة الموجة الرابعة لتفشي فيروس كورونا.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أمس عنه القول :"تفشي فيروس كورونا يشهد اتجاها تنازليا، إلا أن نسبة الإصابات ما زالت مرتفعة وبالتالي فإن الضغط على المستشفيات لا يزال قائما ومن الضروري مواصلة الالتزام بالاجراءات الاحترازية والتوصيات الصحية".

وشهد معدل الإصابات والوفيات الجديدة في إيران تراجعا نسبيا خلال الأيام الماضية. وسجلت البلاد أمس نحو 13 ألف إصابة و283 وفاة جديدة بكورونا، بعدما كان العدد اليومي وصل إلى نحو 25 ألف إصابة و500 وفاة في أبريل الماضي.

المانيا تخفف التدابير لمن تلقى اللقاح

يستفيد أكثر من 7 ملايين شخص تلقوا اللقاح في ألمانيا من تخفيف التدابير الصحية الصارمة اعتباراً من أمس وأصبح بإمكانهم الذهاب إلى مصفف الشعر ولقاء عدة أشخاص من دون الحاجة لاختبار سلبي.

كما تشمل هذه الإجراءات الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ بعد تبنيها من قبل البرلمان الأشخاص الذين تعافوا من إصابتهم بالوباء.

ويبلغ مجمل عدد المستفيدين من هذا التخفيف أكثر من سبعة ملايين شخص ممن تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس.

كما أنها تسمح لهم بالدخول إلى أي متجر دون الحاجة إلى ابراز اختبار نتيجته سلبية، كما يسري الآن على بقية السكان، باستثناء المتاجر "الأساسية" مثل محلات بيع المواد الغذائية أو الصيدليات.

ولن يُلزموا بتطبيق حظر التجول الليلي عند الساعة 22,00 (20,00 ت غ) الذي تم فرضه الشهر الماضي لمواجهة الموجة الثالثة والتمكن من حضور اللقاءات الخاصة دون قيود.

تدخل هذه التدابير الجديدة على المستوى الوطني حيز التنفيذ بعد أن اتخذت عدة اقاليم بالفعل هذه الخطوة استجابة للاستياء الذي عم في هذا البلد الحريص على الحريات الفردية والحقوق الأساسية.

أظهر استطلاع أجراه معهد "فورسا" لتلفزيون "ار تي ال" أن ما يقرب من ثلثي الألمان (64%) يؤيدون تخفيف التدابير لمن تم تطعيمهم أو تعافوا، مثل دخول الفنادق والمطاعم ودور السينما.

وبعد بداية بطيئة، تسارعت حملة التلقيح في ألمانيا وبات عدد الجرعات اليومية يتجاوز أحيانًا المليون.

تلقى أكثر من 26 مليون شخص بالفعل الجرعة الأولى من اللقاح وتتوقع السلطات الصحية تقديم التطعيم لجميع الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا بحلول نهاية أغسطس.

أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان الجمعة أن ألمانيا تجاوزت كما يبدو الموجة الثالثة من وباء كوفيد-19 مشيرا الى تراجع طفيف في عدد الإصابات.

قال وزير الصحة أن "مسار الأسابيع الأخيرة تأكد والموجة الثالثة كسرت على ما يبدو"، بينما لا تزال عدة قيود سارية.

وفيما عمدت عدة دول أوروبية الى إعادة فتح تدريجية، لم تضع ألمانيا بعد خطة لإعادة فتح المطاعم والحانات حتى الباحات الخارجية.

كما توقف النشاط في القطاع الثقافي منذ نوفمبر.

وتوفي حوالى 85 ألف شخص في المانيا بكوفيد-19 منذ بدء الوباء بحسب معهد روبرت كوخ.

الأسبان يتنفسون الصعداء

تنفس السكان الصعداء في أسبانيا أمس حيث سُمح لهم أخيرًا بمغادرة منطقتهم لتنشق الهواء ولقاء أحبائهم الذين لم يروهم منذ شهور.

في معظم المناطق، شمل انتهاء الإجراء الاستثنائي عند منتصف ليل السبت إلى الأحد، رفع حظر التجول أيضًا كما هي الحال في برشلونة (شمال شرق) حيث عبر السكان عن ابتهاجهم بالهتاف والتصفيق وعزف الموسيقى.

قال أوريول كوربيّا (28 عاماً) الذي خرج إلى الشارع للاحتفال مثل مئات الشباب "يبدو الأمر وكأنه رأس السنة ... نستعيد نوعاً ما الحياة الطبيعية والحرية لكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن الفيروس لا يزال موجوداً".

في مدريد، تتشوق بلانكا فالس، وهي مصممة مجوهرات تبلغ من العمر 46 عاماً، للذهاب إلى غاليسيا (شمال غرب) في عطلة الأسبوع المقبل لحضور عيد ميلاد وتأمل في الذهاب إلى الشاطئ قريباً.

وقالت لوكالة فرانس برس السبت "لقد سئمت جدا من البقاء سجينة (منطقة مدريد) كنت اشعر بأني محبطة ومقيدة ومفتقدة إلى الحرية".

وعدا عن فترة عطلة عيد الميلاد عندما تم تخفيف القيود لبضعة أيام للسماح بلم شمل العائلات، لم يتمكن الإسبان من مغادرة منطقتهم منذ فرض حالة الطوارئ في نهاية أكتوبر.

واُجبرت السلطات، بعد ارتفاع الإصابات عقب عيد الميلاد، على مواصلة إغلاق المناطق في أسبوع الآلام قبل عيد الفصح الذي تجتمع خلاله العائلات.

عانى الإسبان بشكل خاص من الإغلاق، حيث مُنعوا من الذهاب للقاء عائلاتهم في منطقة أخرى بينما ظلت البلاد مفتوحة أمام السياح الأجانب.

- معضلة قانونية - في الوقت الذي يبتهج به الإسبان، يشكل رفع حالة الطوارئ من ناحية أخرى معضلة حقيقية للمناطق التي تملك صلاحيات إدارة الأزمة الصحية.

تمكنت المناطق منذ أكتوبر من فرض حظر التجول واغلاق حدودها دون الحاجة إلى إذن قضائي، لأن حالة الطوارئ تسمح بتقييد الحريات الأساسية.

وإذا كان رفع حالة الطوارئ يعني رفع حظر التجول وفتح المناطق، فإنه لا يعني إزالة كل القيود في أحد أكثر البلدان الأوروبية تضررًا من الوباء مع تسجيل نحو 79 ألف حالة وفاة و3,5 ملايين إصابة.

يُسمح للمناطق السبع عشرة المتمتعة بالحكم الذاتي، على سبيل المثال، تحديد ساعات العمل أو سعة الحانات أو المطاعم أو المتاجر.

كما يمكنها أيضًا طلب إعادة فرض حظر التجول أو إغلاق حدودها لكن ذلك أصبح مشروطاً بالحصول على موافقة المحكمة.

وهنا تكمن المعضلة. ففي حين حصل أرخبيل البليار السياحي أو منطقة فالنسيا على الإذن لإبقاء حظر التجول قائما، رفض القضاء طلب إقليم الباسك (شمال، وهو أحد أكثر المناطق تضرراً من الوباء، بإغلاق حدوده وحظر التجول.

في بداية الخريف، عندما لم يكن الإجراء الاستثنائي سارياً، رفض القضاء التدابير المفروضة من قبل المناطق للحد من انتشار الوباء، مما أثار لغطاً ودفع حكومة بيدرو سانشيز إلى فرض حالة الطوارئ.

مارست عدة مناطق ضغوطًا في الأسابيع الأخيرة على السلطة التنفيذية لتمديد حالة الطوارئ، لكن الأخيرة رفضت بحجة أنها لا تستطيع أن تجعل نظامًا استثنائيًا يستمر إلى أجل غير مسمى مشيرة إلى تحسن الوضع الصحي والتقدم في برنامج التطعيم.

في الشق السياسي، يتعين الموافقة على تمديد حالة الطوارئ من قبل البرلمان الذي تحظى الحكومة فيه بالأقلية.

تحذير من السلطات

حذرت السلطات السكان الذين سئموا من القيود السارية منذ أكثر من عام من خطر الإفراط في تخفيف التدابير.

وأكد كبير علماء الأوبئة في وزارة الصحة فرناندو سيمون أنه يجب أن لا يتكون لدينا "تصور خاطئ ... هذا لا يعني نهاية القيود" الصحية.

وأضاف "يجب أن يعي الناس أنه ينبغي عليهم الاستمرار في تطبيق التدابير ... لا يمكن استبعاد أي شيء يتعلق بتطور الوباء".