1637868
1637868
العرب والعالم

أوروبا تواصل تخفيف القيود والهند لا تزال تواجه متحورا فتاكا

10 مايو 2021
10 مايو 2021

عواصم - (وكالات): من المقرر أن تعلن المملكة المتحدة تخفيف القيود المرتبطة بوباء كوفيد-19، مثل العديد من البلدان في أوروبا، مستندة إلى تحسن الوضع الصحي، لكن الجائحة تواصل انتشارها الفتاك في الهند.

وسمحت حملات التطعيم المكثفة للحكومات في دول أوروبية عدة بإعادة فتح اقتصاداتها بحذر ورفع بعض القيود المفروضة منذ أشهر على أمل احتواء أعداد الإصابات.

لكن جائحة كوفيد-19، التي أودت بحياة نحو 3,3 مليون شخص، تواصل انتشارها في أماكن أخرى من العالم، ما يجدد المخاوف حيال عدم المساواة في الحصول على اللقاحات.

في المملكة المتحدة، الدولة الأكثر تضررا في أوروبا مع أكثر من 127 ألف حالة وفاة، من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون تخفيف القيود.

وتبدأ هذه المرحلة الجديدة، وهي الثالثة في خارطة طريق الحكومة، في 17 مايو. وستسمح للبريطانيين بالالتقاء في أماكن مغلقة على ألا يزيد عددهم عن ستة أشخاص بينما ستتمكن الحانات والمطاعم من استقبال الزبائن في الداخل من جديد.

ومنذ إطلاق حملة التطعيم في أوائل ديسمبر، تلقى أكثر من 35 مليونًا من سكان المملكة المتحدة البالغ عددهم 68 مليونا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس.

وفي اليونان، أعيد فتح دور الحضانة والمدارس الثانوية والإعدادية في جميع أنحاء البلاد أمس الاثنين، تليها بعد أربعة أسابيع المدارس الثانوية، وذلك بعد إغلاقها ستة أشهر وفقا للتدابير الصحية. ويتعين على الطلاب والمدرسين وأعضاء الهيئة الإدارية إبراز نتيجة فحص سلبية مرتين في الأسبوع، الاثنين والخميس، يجرونها بعينات فحص ذاتية يمكن الحصول عليها مجانًا في الصيدليات.

وهبّت رياح الحرية الأحد مع إنهاء حال الطوارئ الصحية في إسبانيا، حيث بات بإمكان السكان أخيرا الخروج من مناطقهم أو التجمع في الشارع مساءً.

في مدن عدة في البلاد، علت الهتافات والتصفيق والموسيقى عند منتصف ليل السبت الأحد موعد انتهاء القيود المفروضة منذ أكتوبر ورفع حظر التجوّل في معظم المناطق.

وقال أوريول كوربيلا (28 عاما) الذي خرج إلى شوارع برشلونة (شمال شرق) على غرار مئات الشباب، «يبدو وكأننا في عيد رأس السنة». وأضاف «نستعيد بعضا من الحياة الطبيعية والحرية، لكن يجب أن نبقي في أذهاننا أن الفيروس لا يزال موجودا».

في ألمانيا، بات أكثر من سبعة ملايين شخص تلقوا اللقاح، يستفيدون من تخفيف القيود الصحية الصارمة.

وسيسمح لهم هذا الأمر بالتجمع وبالدخول إلى أي متجر كان بدون تقديم فحص سلبي، كما هي الحال في الوقت الراهن لسائر المواطنين، باستثناء المتاجر التي تُعتبر «أساسية» مثل متاجر الأغذية والصيدليات. في ميلانو في شمال إيطاليا، يعيد مسرح «لا سكالا» فتح أبوابه أمام الجمهور.

ويتوجه خبراء من وكالة الأدوية الأوروبية من جهتهم إلى روسيا، لتفقّد مصانع لقاح سبوتنيك-في الذي لم يُرخّص له بعد في الاتحاد الأوروبي رغم أن المجر بدأت باستخدامه.

«خط ترسيم حدود»

في إيفرست

في الهند لا يزال الوضع سيئا. وللمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء فيها، سجّلت الدولة التي تعدّ 1,3 مليار نسمة، حصيلة يومية قياسية بالفيروس تخطّت أربعة آلاف وفاة بالإضافة إلى 400 ألف إصابة جديدة، لكنّ الخبراء يعتقدون أنّ هذه الأرقام الرسمية هي أقلّ بكثير ممّا هو عليه الوضع على أرض الواقع.

واعتبرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان السبت أنّ النسخة المتحوّرة الهندية من كوفيد-19 هي أحد العوامل التي أدّت إلى تفشّي الفيروس بوتيرة متسارعة للغاية في الهند لأنّها أكثر عدوى وفتكا كما أنّها أكثر قدرة على مقاومة اللّقاحات بالمقارنة مع النسخة الأصلية للفيروس.

وقالت الطبيبة إنّ مكافحة تفشّي الوباء في الهند مهمّة صعبة للغاية «لأنّ الوباء يتفشّى بين آلاف الأشخاص ويتضاعف بوتيرة تجعل من الصعب للغاية إيقافه»، محذّرة من أنّ التطعيم لوحده لن يكون كافيا لاستعادة السيطرة على الوضع.

وأعطت الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، حتى الآن اللّقاح بجرعتيه لـ2% فقط من سكّانها.

وستقوم الصين، الدولة التي ظهر فيها الوباء أول مرة في نهاية عام 2019، بوضع «خط لترسيم الحدود» في الجزء العلوي من قمة إيفرست لتجنب أي خطر عدوى بالفيروس يأتي من قبل متسلقي الجبال القادمين من نيبال.

السياح يتوافدون على ميامي لتلقي لقاح كوفيد

عند أحد شواطئ ميامي بيتش الرملية بولاية فلوريدا اصطف عشرات المسافرين القادمين من دول أمريكا اللاتينية في طابور ضم عددا كبيرا من الأشخاص ينتظرون دورهم لتلقي جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد أمام مركز تطعيم مؤقت.

وتحت أشعة الشمس الحارقة بعد ظهر الأحد، كان الزوار يتسجلون في موقع إلكتروني، بدون الحاجة لتقديم أي مستند إقامة، وبعد ذلك بوقت قصير يتلقون حقنة مجانية من لقاح جونسون اند جونسون ذي الجرعة الواحدة، وبطاقة تطعيم.

وقد جاء هؤلاء من كافة أنحاء دول أمريكا اللاتينية، من بينها الإكوادور والسلفادور وفنزويلا، حيث حملات التطعيم بطيئة ويعرقلها نقص الإمدادات.

وقالت ماريا بونيلا التي وصلت السبت قادمة من هندوراس لوكالة فرانس برس «في بلدي الوضع (كوفيد 19) يخرج عن السيطرة وليس لدينا فرصة كبيرة في الحصول على اللقاح في وقت قريب».

وهذه السيدة البالغة 40 عاما وتعمل محاسبة، جاءت مع والديها البالغين 63 و73 عاما. ووقف الثلاثة في الطابور واضعين كمامات. وقالت بونيلا «اضطررنا لاتخاذ قرار البحث عن حل خارج بلدنا».

من ناحيتها توصلت بلانكا دياز البالغة 50 عاما والتي جاءت الجمعة من المكسيك، لنفس الاستنتاج وقالت عن حملة التلقيح في بلدها «بدؤوا للتو في تطعيم الأشخاص الأكبر سنا».

ترافق الاندفاع للعثور على لقاح مع ارتفاع كبير في أسعار بطاقات السفر. فالرحلات الجوية من بوينس ايريس إلى ميامي والتي عادة ما تكلف قرابة ألف دولار، ارتفعت إلى ألفين في مايو.

بيونتيك تنوي إقامة مصنع في سنغافورة

أعلنت شركة بيونتيك الألمانية أمس الاثنين عزمها إقامة مصنع في سنغافورة لإنتاج الحمض النووي الريبي المرسال الذي سيستخلص منه مئات الملايين من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وذكرت الشركة في بيان أنها تنوي «إقامة منشأة متكاملة لإنتاج الحمض النووي الريبي المرسال في سنغافورة» لتكون قادرة على «الاستجابة بسرعة لمخاطر الوباء المحتملة إذا لزم الأمر».

وتنوي الشركة المتحالفة في تطوير اللقاح مع شركة فايزر الأمريكية ومقرها ماينتس إقامة مقرها الرئيسي لجنوب شرق آسيا في سنغافورة.

وبعد الحصول على الموافقة اللازمة، تتوقع بيونتيك أن تبدأ تشغيل الموقع في العام 2023 وتوفير 80 وظيفة في سنغافورة.

وستكون المنشأة أول مصنع يقيمه مختبر بيونتيك خارج أوروبا. وللمختبر مصنع في ماربورغ بألمانيا.

ويملك شريكه فايزر موقع إنتاج في الولايات المتحدة وآخر في أوروبا، في بورس ببلجيكا.

وقال المدير العام ومؤسس مختبر بيونتيك اوغور شاهين في بيان «يعد وجود عدة نقاط ربط في شبكة انتاجنا خطوة استراتيجية مهمة لتوسيع وجودنا العالمي».

يمثل إقامة فرع لبيونتيك في جنوب شرق آسيا خطوة أخرى في التوسع الدولي لشركة التكنولوجيا الحيوية بعد فتح مقر لها في كامبريدج بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة.

أكدت شركة بيونتيك الأسبوع الماضي إنها ستنتج 3 مليارات جرعة هذا العام وأكثر من 3 مليارات في العام المقبل.

بعد الاقتراح الأمريكي برفع براءات الاختراع عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، اعتبرت شركتا بيونتيك الألمانية وفايزر الأمريكية أن براءات الاختراع ليست العامل الذي يحد من إنتاج اللقاح الذي يُعد تصنيعه أمرا معقدا.