1505244
1505244
الرياضية

اتحاد الكرة يراهن على نجاح "البرتوكول الطبي" في دعم عودة النشاط الرياضي قريبا

05 سبتمبر 2020
05 سبتمبر 2020

كتب - ياسر المنا

علم "عمان الرياضي" أن مجلس إدارة اتحاد الكرة جدد خطابه لوزارة الثقافة والرياضة والشباب بشأن رغبته في استئناف النشاط الكروي بصورة كاملة إذا كان ذلك ممكنا بعد السماح بعودة تدريبات المنتخبات الوطنية ونادي ظفار في الأيام القليلة الماضية وذلك في أعقاب التغييرات التي جرت على الوزارة. وجاءت هذه الخطوة متزامنة مع التصريحات المشجعة التي صدرت الخميس الماضي من معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تداعيات جائحة كورونا عن إمكانية عودة النشاط الرياضي في السلطنة خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الخميس الماضي اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا. وقال وزير الصحة في إجابة له على سؤال عن إمكانية عودة النشاط الرياضي في السلطنة: "نحن في القطاع الصحي نعتبر أن ممارسة الرياضة أمر مهم". وأضاف السعيدي: "سوف نقوم بالتنسيق مع الجهات الرياضية والمسؤولين لمعرفة مدى استعدادهم للإجراءات الاحترازية قبل السماح لهم بفتح الأنشطة الرياضية".

إشارة إيجابية

وحملت تلك التصريحات إشارة إيجابية، ومن المتوقع أن تفتح باب التشاور بين وزارة الصحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب باعتبارها المسؤولة عن أمر النشاط الرياضي وفعالياته المختلفة. وتشير المعلومات إلى أن مجلس إدارة اتحاد الكرة جدد حرصه على تطبيق المعايير الصحية المطلوبة لتوفير الحماية اللازمة للأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين واتباع كل ما من شأنه يحقق المصلحة العامة، وكما هو معروف أن مجلس إدارة اتحاد الكرة ظل في حالة تواصل مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب الرياضية. وحسب المعلومات المتوفرة فإن مجلس إدارة اتحاد الكرة أكد في رسالته الأخيرة بأنه سيعمل على تنفيذ البروتوكول الطبي الذي تم تطبيقه في عودة نادي ظفار ومنتخب الناشئين وسيتم تطبيقه عند عودة تدريبات المنتخب الوطني الأول في الأيام القليلة القادمة. وكانت لجان اتحاد كرة القدم ممثلة في رابطة الدوري ولجنة الطب الرياضي عملت على تصميم بروتوكول طبي متكامل يلبي كافة الإجراءات المطلوبة والتي تضمن سلامة الجميع وان تكون بيئة العمل طيبة.

تأهيل المشرفين

وينص البروتوكول الطبي الذي تم اعتماده من مجلس إدارة اتحاد الكرة والذي بعث نسخة منه لوزارة الثقافة والرياضة والشباب جملة من القواعد الصحية التي تسبق بدء التدريبات ومن المفترض أن يشرف عليها مسؤول طبي مدرب ويكون مسؤولاً عن الالتزام بهذه الإرشادات وكذلك عن التدابير الوقائية التي تنصح بها اللجنة العليا. وفي هذا الإطار ستقوم لجنة الطب الرياضي بتأهيل المشرفين على الامور الصحية والذين سيكون من مهامهم الاشراف على عدم غلق الأبواب نهائيا "غرف خلع الملابس- وأماكن اجتماع اللاعبين أو الجهازين الفني أو الإداري- المراكز الإعلامية - مراكز الإعداد البدني للاعبين- أبواب الملاعب". ويقوم المختص الطبي في كل فريق وفق البروتوكول الطبي على تحديد اتجاه السير في الاماكن الرياضية (الملاعب) غرف تبديل الملابس وكل الأماكن التي يتواجد بها اللاعبون أو الأجهزة الفنية يكون في اتجاه واحد وليس اتجاهين.

ومن اختصاص المشرف الصحي ايضا التنويه للاعبين والأجهزة الفنية بتجنب المصافحة نهائيا بالطريقة المعتادة، وسيتم إخضاع لاعبي أي فريق لفحوصات طبية شاملة قبل السماح لهم بالمشاركة في التدريبات، كما يحظر البروتوكول الطبي المشاركة في أنشطة كرة القدم إلا للأشخاص الذين جاءت نتائج اختباراتهم سلبية، ومن بين الإرشادات والنصائح الطبية ان تتم متابعة الاختبارات المعتادة وتسجيل درجة حرارة الجسم باستمرار.

ويشدد البروتوكول الطبي الذي يدعم عودة النشاط الكروي على اللاعبين والاجهزة بتسجيل من لهم صلة بهم في منازلهم قبل اي المباراة بشكل كتابي من كانت نتائجهم ايجابية، وتقوم الأندية بالتعاون مع اتحاد كرة القدم على توفير أدوات التعقيم اليدوي واقنعة الوجه في ملعب كرة القدم ومرافقه المختلفة، وتحدد شروط وقواعد العودة الى الملاعب الى ان هناك فئة لا يسمح لها باللعب أو المشاركة، وهناك شروط خاصة بالافراد الذين يعانون من أمراض مزمنة ولديهم حالات صحية خطيرة.

كما ينص بروتوكول العودة الى المنافسات على عدد من التدابير الوقائية ويجب الالتزام بها كاملة عند استخدام وسائل النقل حيث يجب ضمان مسافة 1.5 متر على الأقل، كما يمكن للاعبين استخدام سياراتهم الخاصة بمفردهم وضرورة ارتداء قناع الوجه اثناء استخدام وسائل النقل، وتجنب استخدام زجاجات المياه من شخص لشخص. ويمكن استخدام المساحات الخالية المجاورة كغرف اضافية لتغيير الملابس إن وجدت .. يجب ضمان مسافة 1.5 متر على الأقل، ويجب ان يقتصر الوقت الذي يتم قضاؤه في غرف تغيير الملابس على الحد الأدنى الضروري حوالي 30 الى 40 دقيقة للاعبين والأفراد، وتقليل أعداد العاملين وممثلي وسائل الإعلام والمتطوعين. وحسب البروتوكول فإنه سيتم تطبيق تلك الإجراءات بانتظام وبصورة دقيقة في التدريبات أو المباريات في حال تمت الموافقة على عودة كاملة للنشاط الكروي.

تواصل وتنسيق

وطرح "عمان الرياضي" سؤالا على مسؤول في مجلس إدارة اتحاد الكرة بشأن ما يمكن أن تحمله تصريحات وزير الصحة من إشارات إيجابية ربما تعجل من صدور قرار السماح باستئناف النشاط كاملا، وجاء رده مؤكدا أن اتحاد الكرة على تواصل وتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعليه أن ينتظر القرار بشأن عودة المسابقات في الوقت المناسب حسب رؤية المسؤولين. وأشار إلى أن السماح بعودة التدريبات للمنتخبات الوطنية ونادي ظفار ساعدت كثيرا في اختبار البروتوكول الطبي الذي تم اعتماده وسارت الامور على ما يرام بفضل المتابعة من جانب لجنة الطب الرياضي والتعاون بين الجميع في الاتحاد. ويعد نجاح تطبيق البروتوكول الطبي الورقة الرابحة التي يمكن أن تدعم صدور قرار يعزز من رؤية معالي الدكتور وزير الصحة التي ترى في عودة النشاط الرياضي يمثل هدفا له وفقا للقاعدة التي تقول ان الرياضة بوابة الصحة والعافية.