من لقاء منتخبنا ولبنان                              تصوير - عبدالواحد الحمداني
من لقاء منتخبنا ولبنان تصوير - عبدالواحد الحمداني
الرياضية

منتخب الناشئين يبحث عن النقاط الثلاث من بوابة البحرين بالتصفيات الآسيوية .. غداً

04 أكتوبر 2022
لبنان والعراق في مهمة التعويض
04 أكتوبر 2022

تستكمل غداً مباريات تصفيات كأس آسيا للناشئين التي تقام في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وذلك بإقامة مباراتين. تجمع المواجهة الأولى منتخبنا الوطني أمام شقيقه البحريني في تمام الساعة الخامسة مساءً، يعقبها مباشرة مواجهة العراق مع لبنان في الساعة (٨:٤٥) مساءً، وفي المباراة الأولى يدخل منتخبنا اللقاء منتشيًا بفوزه الصعب في أولى مبارياته في التصفيات الآسيوية على حساب لبنان بهدفين مقابل هدف واحد، ويمني النفس بمواصلة الانتصارات أمام البحرين صاحب الأداء القوي، والمستويات اللافتة في المباراتين السابقتين.

ونجحت البحرين في الفوز بمباراتها الأولى أمام لبنان، وتعادلت في الثانية أمام قطر لتجمع (٤) نقاط، ويملك منتخبنا مفاتيح لعب جيدة على غرار يوسف الشبيبي، وعبدالله المقبالي اللذين تألقا في مباراة لبنان، بينما في الجهة المقابلة تألق في صفوف الفريق البحريني سامي عوادي صاحب هدفين في التصفيات للآن.

مستوى جيد

وكان أنور الحبسي مدرب منتخبنا الوطني للناشئين قد قال في المؤتمر الصحفي الذي أقيم عقب مباراة منتخبنا مع لبنان: الفوز على لبنان جاء بصعوبة بالغة، مبينًا أن فريقه قدم مستوى جيدًا في الشوط الأول، لكنه تراجع في الشوط الثاني؛ بسبب الضغط النفسي على اللاعبين باعتبارها مباراة افتتاحية لهم في التصفيات الآسيوية، وأشار الحبسي إلى أن تحقيق الفوز منح لاعبيه الأريحية، وأمنيته بتقديم مستويات أفضل في المباريات المقبلة.

وتابع: الفوز يشكل حافزًا لهم للمنافسة على التأهل، كما أكد أن ضعف اللياقة البدنية كان واضحًا على لاعبيه بالرغم من الجهد الذي بذله الكادر التدريبي لزيادة معدل اللياقة البدنية، وخوض مباريات ودية قوية قبل بدء التصفيات، وأضاف الحبسي: ليس من السهل تحقيق الفوز بعد خسارة المنتخب لـ (٦) مباريات رسمية في البطولات السابقة التي شارك فيها، مبينًا أن الفريق تأثر نفسيًا بالخسائر التي سبقت المشاركة في التصفيات بحكم صغر سن اللاعبين، آملا أن يتحرر اللاعبون بعد تحقيق الفوز، ويمضي قدمًا في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة بالتصفيات.

صناعة الفرص

أما فيما يتعلق بإهدار الفرص الحقيقية للتسجيل فقال: لا توجد حلول للتهديف سوى تكثيف التدريبات، مشيرًا إلى أن الفريق نجح في صناعة العديد من الفرص أمام المرمى، لكن يضل في النهاية عامل التوفيق أحد أسباب عدم التسجيل، مضيفًا: الفريق افتقد إلى بعض الأسماء المؤثرة في خط المقدمة أبرزهم على الإطلاق الحارث المشايخي، متابعًا: الوصول إلى مرمى المنافس، والقدرة على تنويع مصادر الهجوم يعد عاملًا إيجابيًا للفريق.

مباراة الجريحين

وفي المباراة الثانية يخوض لبنان مباراته مع العراق بعد هزيمته في المباراتين السابقتين، الأولى كانت أمام البحرين بهدف دون رد، والثانية أمام منتخبنا في مباراة قوية حسمها منتخبنا في الرمق الأخير من زمن المباراة وانتهت بخسارة لبنان (١/ ٢)، ويأمل لبنان في كسر حاجز الخسائر، وتحقيق أول فوز له بالتصفيات، في المقابل يدخل المنتخب العراقي مباراته بعد أن تلقى خسارة في مباراته الافتتاحية أمام قطر بهدف مقابل هدفين، ويهدف إلى تحقيق فوز يدخله في معترك أجواء المنافسة على بطاقة التأهل، وتجنب الخسارة التي ستبعده عن حسابات التأهل.

وقد تحدث دانيال جمينيز مدرب المنتخب اللبناني عقب خسارته أمام منتخبنا قائلًا: إن الفريق دخل غمار التصفيات الآسيوية بتحضيرات أقل من بقية المنتخبات المشاركة، مبينًا أن الوضع لم يسمح لهم بالإعداد الجيد سواء إقامة مباريات ودية مكثفة، أوالتدريبات التجهيزية المعتادة لأي منتخب، مبينًا أن كل ذلك لا يعد عذرًا لتقديم مستويات جيدة، وأن اللاعبين قدموا مباراتين في المستوى، لكنهم تلقوا الخسارة، كما أكد على أن الفريق تنقصه الخبرة في إنهاء الهجمات، وهناك صعوبة في إيجاد المواهب في لبنان، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المباريات المتبقية هي بمثابة نهائي للفريق، ويطمح للفوز في مباراتيه أمام العراق وقطر.

كما أشار مدرب المنتخب العراقي أحمد كاظم في المؤتمر الصحفي الذي أقيم عقب المباراة السابقة أمام قطر إلى أن الرطوبة العالية أثرت على أداء لاعبيه خلال مجريات اللقاء، موضحًا أنه اضطر إلى إجراء عدد من التبديلات الاضطرارية جراء إصابة لاعبيه نتيجة الإرهاق البدني من تأثيرات الأجواء، مؤكدًا وجود (٣) مباريات مقبلة للمنتخب، وبإمكانه التعويض والعودة للمنافسة على التأهل من جديد، كما شدد على أهمية الإعداد الجيد للمباراة المقبلة أمام المنتخب اللبناني؛ لتعويض الخسارة، وضرورة التأقلم مع أجواء الرطوبة.

تقاسم النقاط

وكان المنتخب البحريني قد أجبر نظيره القطري على التعادل معه بهدف لمثله، وافتتحت قطر التسجيل في الدقائق الأولى من المباراة عبر علي الشابي، وتعادل للبحرين سامي عوادي في الشوط الثاني، ليصبح في جعبة كل فريق (٤) نقاط بعد فوزهما في مستهل مبارياتهما في التصفيات، حيث نجحت قطر في تحقيق الفوز بمباراتها الأولى أمام العراق بهدفين لهدف، بينما فازت البحرين في افتتاح مبارياتها على لبنان بهدف دون رد.

شوط المباراة الأول بدأ بتحفظ من جانب الفريقين، حيث تمحور اللعب في منتصف الملعب، وانتظر منتخب قطر الدقيقة العاشرة لافتتاح أول أهداف المباراة عبر علي محمد الشابي، ليتحرر الفريقان بعد هذا الهدف من القيود الدفاعية، وتتعدد الفرص على المرميين، ويصبح اللعب سجالًا، ونشط لاعبو البحرين بغية إدراك هدف التعادل سريعًا، لكن محاولاتهم وجدت دفاعًا قطريًا متماسكًا، وعادت قطر لتشكل الخطورة من جديد، وهذه المرة عبر بسام عادل عيد بعد أن استغل خطأ مدافع البحرين في التمرير ليخطفها ويركض بها بسرعة متخطيًا المدافعين، مسددًا كرة بيسراه جاورت المرمى بقليل، وحصل البحرين على فرصة بعد تسديدة جميلة من عبدالله الخالدي لترتد من الحارس، ويتابعها سيف عبدالله، لكن زياد شعيب حارس قطر تصدى لها باقتدار، بعدها أضاع قطر هدفًا بعد عرضية وصلت إلى أحمد ناصر محمود، لكنه سددها خارج المرمى بعد مضايقة من قبل مدافع البحرين، ثم فرصة أخرى من تسديدة رائعة عبر سالم رضا سالم، وتألق سلمان الصبير في التصدي لها، لينتهي الشوط الأول بتقدم قطر بهدف دون رد.

وفي الشوط الثاني، تعددت محاولات لاعبي البحرين لإدراك هدف التعادل من خلال التنوع في صناعة الفرص سواء من طرفي الملعب أو من العمق، حتى نجح سامي عوادي من تسجيل هدف تعديل الكفة للبحرين بتسديدة يسارية استقرت في الشباك القطرية في الدقيقة (٥٥)، وبعد الهدف شهدت المباراة ندية واضحة والرغبة في خطف هدف الفوز من جانب لاعبي الفريقين مع تأمين مناطقهم الدفاعية بإحكام، ومرت دقائق الشوط دون أن يستجد أي جديد في نتيجة المباراة، ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة، ويرفعان رصيدهما إلى (٤) نقاط.