من لقاء منتخبنا الوطني ونظيره المنتخب السعودي في تصفيات كاس العالم
من لقاء منتخبنا الوطني ونظيره المنتخب السعودي في تصفيات كاس العالم
الرياضية

مدرّبون لـ(عُمان الرياضي): الأحمر قادر على عبور السعودية.. بشروط!

24 يناير 2022
24 يناير 2022

يدخل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوم الخميس المقبل مباراة الجولة الثانية ضمن مرحلة الإياب في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022 وذلك عندما يحل ضيفًا على المنتخب السعودي على أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة" بمدينة جدة السعودية، وتُعد المباراة مهمة جدًا لمنتخبنا الوطني من حيث النتيجة الإيجابية وخطف النقاط الثلاث، وذلك من أجل تحسين مركزه في جدول ترتيب منتخبات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية النهائية، وكذلك في محاولة الحصول على إحدى بطاقات التأهل سواءً من حيث المنافسة على المركزين الأول والثاني والتأهل المباشر أو حتى في الحصول على المركز الثالث للمجموعة وبالتالي خوض مباراة فاصلة ستجمعه مع المنتخب الذي سيحلّ ثالثًا في المجموعة الأولى، وبعدها الذهاب لمباراة (الملحق العالمي) في مواجهة المنتخب صاحب المركز الخامس من قارة أمريكا الجنوبية، بعد عملية القرعة التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في مقره في مدينة زيوريخ يوم 26 نوفمبر الماضي، حيث ستلعب مواجهة الملحق يوم 13 يونيو من عام 2022.

وسيدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراة السعودية وفي رصيده 7 نقاط ويحتل المركز الرابع، بعد فوزين أمام منتخب اليابان بهدف نظيف سجّله عصام الصبحي في مدينة أوساكا اليابانية، وبنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف على منتخب فيتنام في العاصمة مسقط، حيث سجّل الأهداف عصام الصبحي ومحسن جوهر وصلاح اليحيائي، بينما حقق نقطة وحيدة من تعادل إيجابي 1/ 1 أمام منتخب الصين في المباراة التي جمعت الفريقين في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وخسر الأحمر ثلاث مواجهات أمام السعودية بهدف نظيف وأمام المنتخب الأسترالي بثلاثة أهداف مقابل هدف وأمام منتخب اليابان بهدف نظيف، وستكون المواجهة المقبلة أمام المنتخب السعودي الشقيق مفصل طرق من أجل العودة للمنافسة من جديد والوصول للنقطة العاشرة في المجموعة.

هلال العوفي: لقاء صعب ولكن متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية وخطف نقاط الفوز

من جانبه أكد المدرّب الوطني هلال العوفي على أهمية الجولة القادمة من مباريات المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، وأن هذه الجولة ربما تُحدد بشكل كبير المنافسين والمتأهلين من المجموعة، مُشيرًا إلى أن منتخبنا الوطني الأول تنتظره مواجهة مهمة جدًا وصعبة في الوقت نفسه أمام المنتخب السعودي يوم الخميس المقبل وأنها تُعتبر مفترق طريق من أجل الإبقاء على حظوظ المنافسة أو الابتعاد كثيرًا والتراجع للمراكز المتأخرة، مُضيفًا: نعم هي مباراة صعبة أمام المنتخب السعودي متصدر المجموعة والفريق الأفضل الذي لم يخسر أي مباراة بالتصفيات حتى هذه الأوقات، كما أن المباراة ستكون في السعودية وبين جماهيره الداعمة له والقوية في الحضور والمؤازرة ولها دور كبير في تحقيق النتائج الإيجابية.

وأبدى العوفي تفاؤله الكبير بلاعبي منتخبنا الوطني وأنهم قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية وخطف نقاط الفوز إذا ما أرادوا ذلك، خاصة أن الفروقات ليست كبيرة بين الفريقين ودائمًا ما يُغلّف مواجهاتهما النهج والطابع الخليجي في الأداء، وكرة القدم عوّدتنا على عدم الاعتراف بالأفضلية مهما كانت وإنما بالأداء في أرضية الملعب، حيث إن كل مباراة لها ظروفها، ويجب على منتخبنا الوطني استغلال كل العوامل والظروف المواتية من أجل الانتصار ونقاط المباراة، والأحمر قادر بإذن الله ولا يوجد مستحيل أبدًا في كرة القدم. ونبّه المدرّب هلال العوفي أنّ على الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني أن يركز على الفوز وكسب النقاط الثلاث لا سواها، وأن يبتعد عن أية حسابات لا تصب في تحقيق النقاط من خلال طريقة وأسلوب اللعب المناسبين، ويجب أن يقوم منتخبنا بالمبادرات الهجومية من بداية المباراة، خاصة أننا نمتلك مهاجمين جيّدين بإمكانهم التسجيل متى ما كانت طريقة اللعب مناسبة والوصول لمرمى المنافس كثيرا بالضغط المستمر، حيث إن على المدرّب أن يتسلّح باللعب المتوازن هجوميًا ودفاعيًا، والتركيز على مبدأ خطف هدف سريع من البداية سيمنح منتخبنا الأفضلية، وكذلك ربما يُبعثر أوراق المنتخب السعودي في أوقات المباراة، ومن المهم اللعب بأسلوب الضغط العالي وعدم التراجع كثيرًا للخطوط الخلفية لأن المنافس يمتلك عناصر مُجيدة متى ما أعطيتهم الحرية والمساحة للضغط عليك، حيث سيكونون قريبين من التسجيل وتصعيب المهمة في المباراة.

وأكد العوفي أنّ على مدرّب منتخبنا الوطني التركيز بشكل كبير على استغلال أطراف الملعب للفريق السعودي والاستفادة من المساحات التي يتركها الفريق من خلال التقدم المستمر والمعتاد لأظهرته من أجل المساندة الهجومية، وهذه المساحات من المؤكد أنها ستحقق لنا الأفضلية من خلال سرعة لاعبينا أمثال زاهر الأغبري والمنذر العلوي وكذلك جميل اليحمدي، بالإضافة إلى استغلال المساحات في العمق وبطء المدافعين في المنتخب السعودي عن طريق الهجوم المرتد وسرعة تناقل الكرة بالتمرير السريع والمباشر عن طريق حارب السعدي أو حتى اللاعب المُجيد بهذه الكرات صلاح اليحيائي، وربما نستطيع من خلال هذه التمريرات أن نصل لشباك حارس المنتخب السعودي وأن نقتنص هدفًا يُعطينا الأفضلية بالتقدم والتسجيل، خصوصًا -كما ذكرت- أن اللاعبين السعوديين ضعيفين نوعًا ما في التراجع ويجب استغلال عدم توازنهم في اللحظة نفسها.

وأشار هلال العوفي إلى أنه يجب على الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الوطني استغلال عامل الاحتراف الخارجي لدى بعض اللاعبين، والاستفادة من مردودهم البدني والفني إلى جانب العامل النفسي والمعنوي لدى اللاعبين، وأن تتم ترجمته إلى كل ما يصب في مصلحة الفريق وتحقيق المردود الإيجابي في الفترة المقبلة، ويجب على مدرّب منتخبنا الوطني الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش أن يكون حذرًا جدًا في التعامل مع المباريات القادمة كلا على حدة، والأمر ليس بالصعب خصوصًا أنه سبق أن لعب مع جميع المنتخبات ويعلم الإمكانيات التي عليها من حيث القوة والضعف، حيث إن عليه أن يسخّر كل الإمكانيات المتوفرة لدى لاعبي الأحمر من أجل كسب المباريات التي تعتبر جميعها مهمة في المرحلة القادمة، وأهمها مواجهتا السعودية وأستراليا القادمتان اللتان ستُحددان مصيرنا في المنافسة ضمن المجموعة الثانية، وبكل تأكيد تفوّقنا على المنتخب السعودي سيكون له المردود الإيجابي الكبير فنيًا ومعنويًا من أجل كسب باقي المواجهات، ولكن في حال الخسارة -لا قدّر الله- فإن المهمة ستصعب كثيرًا.

عبدالعزيز الحبسي: على منتخبنا التحرك السريع واستغلال المرتدات للوصول للمرمى السعودي

أجمع عدد من المدربين الوطنيين على أن مباراتنا المقبلة أمام المنتخب السعودي لها أهمية قصوى، خصوصًا أن أي نتيجة غير الفوز والنقاط الثلاث سيودّع معها منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المنافسات وسيكون خارج حسابات التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر أو حتى صعوبة مهمة الحصول على بطاقة المركز الثالث والوصول لمباراة الملحق العالمي، التي ستمثل إنجازًا للكرة العمانية إذا ما تحققت مع مجموعة جديدة وشابة من اللاعبين الذين يقدمون مستويات فنية مميزة من خلال المباريات والاستحقاقات التنافسية الدولية السابقة، حيث أكد المدرب والمحلل عبدالعزيز بن عبدالله الحبسي أن مواجهة منتخبنا الوطني أمام المنتخب السعودي مهمة جدًا لعودة الأحمر لطريق المنافسة في المجموعة، والمباراة بكل تأكيد لن تكون بالسهلة والمُيسرة خصوصًا أنها ستكون أمام المنتخب الأفضل والأقوى بالمجموعة الثانية وهو صاحب الصدارة، وستكون المباراة على أرضية ميدانه وبين جماهيره الصعبة والمؤثرة، كما أن الظروف والمعطيات الفنية تصب في مصلحة الأخضر السعودي الذي تفوق علينا في مسقط على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بهدف نظيف، وهو الفريق الذي يمتلك فرصة بسيطة وسهلة جدًا وأصبح قاب قوسين فقط من التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم متصدرًا للمجموعة، إلا أن الفرص وعوامل التفوق دائمًا موجودة في عالم كرة القدم والإمكانيات متوفرة دائمًا خلال أوقات المباراة، والفوز حق مشروع لكل المنتخبات إذا ما حضّرت جيدًا وسعت للنتيجة الإيجابية والخروج بالنقاط.

وأوضح الحبسي أن المنتخب السعودي حاله كحال الكثير من المنتخبات التي لديها هفوات ونقاط ضعف وهو ليس بالخصم الشرس، وبالتالي على منتخبنا الوطني من خلال المدرّب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش التركيز عليها والعمل من خلالها في المباراة حتى وإن كانت قناعاته نفسها في الرسم التكتيكي الذي يلعب عليه، فالفريق السعودي يعتمد دائمًا على تقدم الأطراف للمساندة الهجومية، كما أنه يعتمد على الاستحواذ كثيرًا خلال دقائق المباراة وعدم استعجاله في الهجوم المباشر للتسجيل، وهذا ما ظهر عليه الفريق في المباريات الماضية، ومن خلال هذه المعطيات فإنه يرتكب بعض الهفوات والأخطاء في المباراة عن طريق التمرير الخاطئ الذي يستطيع أن يستغله منتخبنا بالتحرك السريع والهجوم المرتد الذي ظهر في أكثر من كرة وهجمة في مباراتنا السابقة أمامهم، ويجب استغلال كل كرة مرتدة في الوصول للمرمى السعودي والتسجيل من أجل إرباك الفريق واللاعبين، كما أن الكرات الثابتة بالإمكان أن تكون حلًا جيدًا لمنتخبنا الوطني من أجل التسجيل في المباراة، وهي نقاط وحلول لا بد من استغلالها جيدًا إذا ما أردنا التفوّق والخروج بالنقاط الثلاث من المباراة.

وأكد عبدالعزيز الحبسي أن المنتخب السعودي سيتأثر بلا شك بغياب قائد خط الوسط وكابتن الفريق اللاعب سلمان الفرج للإصابة، خصوصًا أنه لاعب مؤثر جدًا في الفريق من حيث المستوى الفني الذي يقدمه وحتى من حيث الدعم المعنوي والقيادي لزملائه اللاعبين، إلى جانب تأثر الفريق بابتعاد المهاجم القناص صالح الشهري لفترات طويلة وهو صاحب الهدف الوحيد في مباراتنا السابقة على أرضية مجمع السلطان قابوس ببوشر، ويجب ألا يغفل الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة برانكو أن هذه جميعها حسابات ربما تعطيك الأفضلية بالمباراة، ويجب أن نلعب عليها وأن نمتلك الفرصة لتحقيقها في المباراة.

وشدّد الحبسي على ضرورة استغلال منسوب الثقة لدى لاعبي منتخبنا الوطني الذين حصلوا على فرصة الاحتراف الخارجي واللعب خارج حدود سلطنة عمان مع أندية جيدة فنيًا، لأن مثل هذه العوامل والجزئيات حتى وإن كانت بسيطة فمن الممكن أن تُحقق لك أفضلية على مستوى الأداء والظهور بشكل جيّد.

ناصر الحجري: مهمة ليست بالمستحيلة.. وقادرون على الفوز وحصد النقاط الثلاث

أما المدرّب ناصر الحجري فوصف مهمة فوز منتخبنا الوطني القادمة أمام السعودية "ليست بالمستحيلة" وأن الأحمر العماني قادر على تجاوز الأخضر السعودي حتى وإن كانت المباراة في أرضه وبين جماهيره، فكرة القدم لا تعترف بالمستحيل، حيث أكد الحجري أن منتخبنا استطاع التغلب على منتخب اليابان في مدينة أوساكا اليابانية وأمام جماهيره، وهو قادر أيضًا على عبور السعودية والعودة بالنقاط الثلاث التي تُعزز مشوار المنافسة في التصفيات الآسيوية.

وأشار الحجري إلى أنه إذا ما أردنا الانتصار في مباراة السعودية فلا بد من اللعب بواقعية وكذلك التركيز الكبير خلال دقائق المباراة، وعدم التأثر بالحضور الجماهيري، لأن مثل هذه المباريات الكبيرة والمهمة تُحسم من خلال جزئيات صغيرة جدًا وبالإمكان أن تلعب عليها وأن تستغلها في الوقت نفسه من أجل الخروج بالنتيجة الإيجابية والنقاط الثلاث.

وأبدى الحجري تخوفه من طريقة وأسلوب مدرّب منتخبنا الوطني التكتيكي واعتماده المستمر على قناعاته المعتادة، لأنه للأسف بعض قناعاته المستميتة كلّفتنا الكثير في كثير من المباريات، خصوصًا أن مبدأ إغلاق المساحات في خط المنتصف يكون محدودا وبطيئا في الوقت نفسه أثناء عامل التراجع والارتداد من الأمام للخلف وعدم وجود المساندة الكبيرة للاعبي المحور والارتكاز، اللذين يظهران وحيدين في مواجهة أكثر من لاعب من المنافس وفي اللحظة نفسها، وهذه من الأخطاء المتكررة التي ظهر عليها منتخبنا الوطني في عدد من المباريات المهمة والأسباب دون شك طريقة اللعب التي لا تتماشى في بعض المواجهات ذات الرتم العالي والسريع.

وتحدث الحجري عن الهفوات التي يقع فيها المنتخب السعودي ونقاط ضعفه التي يجب العمل عليها كثيرًا واستغلالها في المواجهة وهي صعود أظهرة الفريق للأمام بشكل كبير ومبالغ فيه، الأمر الذي يجب الوقوف عليه واستغلاله جيدًا من خلال اللعب السريع المرتد الذي سيُوجِد فجوات في الخط الخلفي للفريق وسيعطيك مساحات واسعة للتقدم والتفوق في صناعة الهجوم المباشر الذي سيكون الوسيلة الأسهل للوصول إلى منطقة الجزاء وتسجيل الأهداف، وهذا ما نسعى إليه في المباراة عن طريق الاستغلال الأمثل لكل خطأ وهفوة يرتكبها الفريق المنافس من أجل التفوق وخطف نقاط المباراة، الأمر الذي لا بد أن يعمل عليه مدرب منتخبنا الوطني من خلال التفكير الهجومي في المواجهة وعدم خسارة النقاط التي تمثل الشيء الكثير لمنتخبنا في الوقت المتبقي من عمر التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، كما أن النقاط المتبقية في الجولات القادمة كلها تمثل أهمية قصوى، فيجب عدم التفريط وخسارة أي منها حتى خارج الحدود، وإن كان من الصعوبة فالنقطة ستكون مناسبة شرط تحقيق العلامة الكاملة على أرضية ملعبنا الأمر الذي سيقرّبنا كثيرًا من المركز الثالث وتحقيق بطاقة خوض مباراة الملحق مع صاحب المركز الثالث بالمجموعة الأولى قبل الذهاب للمحلق العالمي مع خامس قارة أمريكا الجنوبية.