الرياضية

عبدالله الرواحي يسعى لتعزيز خبرته في رالي الأردن الدولي

16 مايو 2021
حمد الوهيبي يعود بقوة لبطولة الشرق الأوسط
16 مايو 2021

أكد المتسابق الدولي عبدالله الرواحي أنه جاهز لخوض منافسات الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات للموسم الحالي «رالي الأردن الدولي» والذي يقام خلال الفترة 27-29 مايو الجاري، وسيخوض الرواحي المراحل الصعبة للرالي في البحر الميت ونهر الأردن بمعنويات وطموحات مليئة بالتفاؤل لتحقيق وتسجيل نتائج إيجابية واكتساب المزيد من الخبرة والتعود على طرقات الشرق الأوسط وصعوباتها، حيث سيقود عبدالله الرواحي سيارة فورد فيستا (ار 5) والذي يدخل الرالي منتشيًا بحيوية ونشاط الشباب وساعيًا للوصول لمراتب المقدمة في راليات الموسم الحالي مع وضعه في الاعتبار قوة المنافسة من بقية المتسابقين بالبطولة.

وسجل السائق الشاب عبدالله الرواحي المركز الثاني في بطولة العام الماضي والذي لم يتمكن من إنهاء منافسات الجولة الأولى في دولة قطر بسبب أعطال فنية في السيارة إلا أنه سيكون رقمًا قويًا للمشاركين بطموحاته للوصول تدريجيًا للصفوف الأولى مع نهاية السباق وكان قد سجل آخر فوز له بالأردن العام الماضي في الرالي الوطني ويبحث عن مركز أفضل هذا العام رغم معرفته بصعوبة المهمة في مراحل مثل منطقة المغطس بالبحر الميت ومراحل جديدة في صياغة والعدسية والجوفة في ظل تواجد أسماء كبيرة، ولكن آمال الرواحي معقودة للوصول لخط النهاية بالمقام الأول ومن ثم التفكير بأحد المراكز مقدمة الرالي.

المتسابق الشاب الرواحي الذي أمتع الجماهير خلال مشاركاته السابقة في السلطنة ولبنان والأردن يسعى إلى تقديم سباق مميز وسريع، ويملك خبرة استثنائية على طرقات الأردن في ظل تواجد ملاحه الأردني عطا الحمود بمقعد المساعد مما يشكل إضافة للرواحي في قراءة تفاصيل المراحل وتسهيل الصعاب بهدف الوصول لتسجيل نتائج ترضي طموحات البطل الشاب.

عودة الوهيبي

من جانب آخر وفي مفاجأة من العيار الثقيل أعلن بطل الراليات السابق حمد الوهيبي عودته مجددًا لبطولة الشرق الأوسط للراليات وذلك من خلال مشاركته في منافسات الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات للموسم الحالي «رالي الأردن الدولي» والذي يقام خلال الفترة 27-29 مايو الجاري، المتسابق حمد الوهيبي الاسم المهم في عالم الراليات وإن كان غاب عنها سنوات طويلة إلا أن عودته للبطولة يعيد التحدي من جديد ويحيي آمال الكثيرين من عشاق بطولة الراليات بعودة بطولة الشرق الأوسط إلى الواجهة من جديد.

ويعد الوهيبي أحد أبرز السائقين الذين أنجبتهم بطولة الشرق الأوسط للراليات وحقق إنجازات عالمية فقد استهل مشواره الرياضي في عام 1997 وفاز في العام نفسه بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات للمجموعة «ن» ثم شارك في بطولة العالم وحقق في عام 1999 لقب وصيف بطولة العالم للراليات المجموعة «ن» بعد أن فاجأ القائمين على هذه البطولة العالمية بموهبته اللافتة واختير الوهيبي في عام 1999 أيضًا واحدًا من أفضل 10 سائقين صاعدين في العالم.

وستكون أولى محطات الوهيبي في البطولة عبر رالي الأردن الذي يقام خلال الشهر الجاري حيث أنهى البطل الوهيبي إلى جانب ملاحته النمساوية أليكا مانير مؤخرا تدريباته في الأردن استعدادًا للعودة بإشراف فريق موتورتيون على متن سيارة مجهزة للرالي نوع سكودا فابيا فئة ار 5 بإدارة اللبناني روجيه فغالي بطل الراليات المعروف.

وكشف الوهيبي النقاب عن عودة قوية تبدأ خلال هذا العام وتستمر بشكل أقوى للأعوام المقبلة وعن رالي الأردن الدولي قال: الأردن يعني لي الكثير كبلد أعتبره قريبا على سلطنة عمان بالعادات والتقاليد والثقافة التي تجمع الشعبين معًا وشخصيًا أشعر بالراحة خلال تواجدي في الأردن البلد المضياف، أما بالنسبة لتواجدي كسائق راليات فأنا أعتبر رالي الأردن من أهم الراليات في الشرق الأوسط من ناحية التنظيم والمراحل الجميلة والقوية في الوقت نفسه خاصة الطرقات السريعة ولا ننسى أن رالي الأردن كان مسارًا لبطولة العالم للراليات لأكثر من جولة وكل من شارك في الأردن يشهد بأهمية هذا الرالي، ومن خلال مشاركتي ومتابعتي لرالي الأردن فأنا أدرك جيدًا اهتمام الحكومة الأردنية الكبير بهذا الرالي والذي بدأ قبل أكثر من سبعين عاما.

ويعود حمد الوهيبي للمشاركة في ظل جائحة صحية تلقي بظلالها على العالم أجمع وأمامه تحدي غياب الجماهير وفي هذا السياق يقول: بلا شك أن الجماهير هي فاكهة سباقات الراليات وتعطي المتعة للمشاركين إلا أنه علينا أن نتقبل الأمر بسبب الوضع الصحي الذي يشهده العالم وبدون شك سنفتقد الحضور الجماهيري ولكن علينا تقبل الأمر وأن نكون صبورين إلى أن تنتهي الجائحة ولكن ننظر إلى ناحية إيجابية فأنا أتوقع أن يتم بث الرالي عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وعن عودته إلى عالم الراليات يضيف: قمت خلال الفترة الماضية بإجراء عدة تدريبات فقدنا المشاركة في رالي عمان بسبب ظروف كورونا حيث تم تأجيله ورالي قطر لم نكن مستعدين له وستكون أولى محطات العودة من خلال رالي الأردن الدولي سأركز على الرالي لذلك قمنا بالتدريب في بعض المناطق وبالطبع لدى عودتنا إلى الأردن ستتاح لنا التدريبات الرسمية التي تسبق انطلاق الرالي بأيام وسنكون مستعدين بإذن الله.

وحول المنافسة في الرالي قال الوهيبي: بلا شك أن عودتي لن تكون للاستجمام فأنا سائق أحضر للمنافسة ولكن بعد غياب سنوات لن يكون هدفي إحراز المركز الأول وإن حصل سأكون سعيدا بدون شك إلا أنه ليس من المنطق إحراز المركز الأول وإن حصل سأكون مستغربا من هذا الفوز بعد ولكن أي مركز بالنسبة لي مع هذه العودة الجديدة سيكون مرحلة تقييم وكذلك باقي جولات بطولة الشرق الأوسط أما العام المقبل فسيكون الحديث مختلفا فستكون العودة الحقيقية لي.

فريق موتورتيون

ويرافق الوهيبي فريق موتورتيون بإشراف البطل المعروف روجيه فغالي وعن سبب تواجد هذا الفريق قال الوهيبي: اخترت فريق روجيه فغالي وهو فريق عربي بمستوى احترافي عالٍ جدًا ويتواجد بشكل مستمر حول بطولة الشرق الأوسط للراليات فكان خياري قبل التوجه إلى الفرق الأجنبية، أما بالنسبة للملاحة النمساوية أليكا مانير فهي تمتلك خبرة كبيرة وهذا مهم بالنسبة لي وجدت هناك توجهًا عالميًا لدعم المرأة من قبل الاتحاد الدولي لرياضة السيارات والشركات الداعمة بهدف تمكين المرأة في الرياضة ولا شك أن وجود أليكا على مقعد الملاحة سيسهم في تعزيز وجود المرأة في هذه الرياضة فنحن نقرع الجرس ونشجع المرأة على التواجد من خلال دعم وجود امرأة في فريق كمساعد للسائق.

بطولة الشرق الأوسط

أما عن بطولة الشرق الأوسط للراليات التي فقدت بريقها خلال السنوات الماضية بسبب ابتعاد بعض السائقين وغياب بعض المراحل الأمر الذي شكّل تهديدا على وجود هذه البطولة، وفي هذا السياق قال الوهيبي: بطولة الشرق الأوسط للراليات بطولة مهمة لرياضة السيارات في المنطقة ولا شك أن دعم استمرار البطولة هو مسؤولية مشتركة من كافة القائمين على هذه الرياضة أما أن يتجه التفكير نحو إلغاء البطولة فهو خطأ جسيم والكل سيخسر.

وعلّق الوهيبي عن الدمج في مشاركة السائقين في أكثر من بطولة للراليات مشددًا أنه سائق سرعة ويعشق الراليات السريعة، وهدفي بطولة الشرق الأوسط أما الراليات الطويلة فلا تعني لي شيئا، وفي الوقت الحاضر سينصب تركيزي على بطولة الشرق الأوسط وهي بطولة مجتمعية ومن الضروري أن نسندها وندعمها.