دمج كأس الاتحاد ودوري الأبطال وتقسيمها لثلاثة مستويات

انتهت مجموعة العمل لمسابقات أندية النخبة والتي شكلها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لدراسة تطوير مسابقات الاتحاد الآسيوي واستحداث سبل جديدة من أجل الارتقاء بكرة القدم للنخبة على صعيد الأندية، بحيث تصبح منصة جذابة للارتقاء بالمستوى الفني وتعزيز القيمة التجارية واجتذاب المستثمرين، حتى تدخل مسابقات الأندية لدينا إلى عصر جديد.

ورفع فريق العمل توصياته للجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم لدراسة المقترحات المقدمة وتضم مجموعة العمل لمنطقة شرق آسيا أعضاء من الاتحاد الأسترالي لكرة القدم والاتحاد الصيني لكرة القدم والاتحاد الياباني لكرة القدم والاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم. وفي منطقة الغرب تضم أعضاء من الاتحاد القطري لكرة القدم والاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الإماراتي لكرة القدم والاتحاد الأوزبكي لكرة القدم. وحسب المقترح المرفوع للجنة المسابقات فإن تغييرا شاملا سوف يطول مسابقات الاتحاد الآسيوي من خلال إعادة صياغة مسابقات الأندية عبر القارة، بما يضمن تحقيق التطور المطلوب من النواحي التسويقية والجماهيرية.

ويتضمن المقترح دمج 76 ناديا محترفا في آسيا تمثل 20 دوريا محترفا على أن يتم توزيعها عبر نظام التقييم، بحيث يتم تقسيم مسابقة الأندية على 3 مستويات، جميعها بنفس المسمى وهو «دوري أبطال آسيا»، كما تشارك أندية من دوريات «التوب 10»، ضمن المستويين الأول والثاني لدوري الأبطال في شكله الجديد.

ووفق التصور الذي تدرسه إدارة المسابقات القارية، هناك على قمته، مسابقة «النخبة» أو «دوري الأبطال A»، التي يتوقع أن تكون بمشاركة 24 فريقا فقط، تمثل نخبة النخبة الآسيوية، «وفق المقترح المعروض للنقاش»، من واقع ترتيب أفضل 10 دوريات، بينما يختلف عدد المقاعد التي يتم توزيعها وفق الآلية التي تتوصل إليها اللجنة.

وتشهد البطولة مضاعفة قيمة جوائزها 3 أو 4 أضعاف الجوائز الحالية لدوري الأبطال، والتي تصل في المجموع إلى 30 مليونا، والمتوقع أن تصل إلى أضعاف هذا الرقم، وبالتالي يحصل البطل على رقم يتراوح بين 15 إلى 20 مليون دولار.

وتكون المسابقة الثانية للأندية المحترفة بالقارة، بمسمى «دوري الأبطال 2» أو «دوري الأبطال B»، حال تم الاتفاق على تسمية بطولة «النخبة» بـ«دوري الأبطال A»، على أن تكون بمشاركة 32 فريقا وفق التصور المطروح للنقاش في إدارة المسابقات القارية.

ووفق هذا التصور سيتم دمج كأس الاتحاد ودوري الأبطال، ولكن بصورة أكثر تطويرا، حيث ستشهد مشاركة أندية من الدوريات المحترفة الكبرى بالقارة، عبر إلغاء مشاركة «نصف المقعد» في التصفيات بالنسبة للدوريات المتصدرة للتصنيف، وتحويل نصف المقعد إلى مقعد كامل، ولكن في دوري «الأبطال B»، كما هو الحال في دوري الأبطال الحالي، بخلاف فرق الشرق، وتشهد تلك البطولة تخصيص جوائز مالية كبيرة، تصل إلى الضعفين للمبالغ المخصصة لكأس الاتحاد الآسيوي الذي سيتم إلغاؤه.

أما البطولة الثالثة من دوري الأبطال والمتوقع أن تسمى «دوري الأبطال C»، فتكون بمشاركة 20 فريقا، وتخصص للأندية والدوريات الأقل تصنيفا، ومن الوارد مشاركة أندية من دوريات «التوب 10» بتلك البطولة أيضا. ووفق التصور الموضوع للدراسة، ربما يتم زيادة المقاعد للدوريات الكبرى بالشرق والغرب، بهدف توزيع أنديتها على دوري الأبطال بمستوياته الثلاثة الجديدة، خاصة الأولى والثانية. وسترفع لجنة المسابقات تصورها النهائي إلى المكتب التنفيذي، على أن يتخذ قرارا بتغيير هوية وشكل البطولات بالنسبة للأندية مع «نسخة 2024-2025»، حيث يتم منح الأندية والدوريات سنة كاملة لتوفيق أوضاعها مع المقترح الجديد، والاشتراطات الجديدة الخاصة بالمشاركات المختلفة للبطولة.

انتقال

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلن أن دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي سوف تنتقلان من النظام الحالي عبر إقامتهما من فصل الربيع إلى الخريف، وذلك إلى نظام من فصل الخريف إلى الربيع، حيث تقام البطولتان على امتداد عامين اعتبارا من نسخة 2023-2024، حيث سيمكن هذا القرار الأندية في قارة آسيا من الاستفادة من نوافذ الانتقالات العالمية، وتحسين فرصها بالتعاقد مع لاعبين ومدربين مميزين بحسب مواعيد انتهاء بطولات الدوريات العالمية، وكذلك تحسين توزيع مباريات الأندية سنويا مع المحافظة على توازن مباريات المنتخبات الوطنية.

وفي قرار آخر يهدف لتحسين نوعية التنافس في البطولات، تم رفع الحد الأعلى لعدد اللاعبين الأجانب في قائمة الفريق للمباراة من النظام الحالي 3+1 إلى مجموع 5+1 (خمسة لاعبين من أي جنسية ولاعب آسيوي)، وذلك اعتبارا من موسم 2023-2024. وحظي قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب بمساندة لجنة المسابقات واللجنة الفنية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك في أعقاب القرار الأخير بإزالة الحد الأعلى 3+1 لعدد اللاعبين الذين قيدهم في التسجيل الأولي للفريق، وكذلك قرار رفع عدد اللاعبين في قائمة التسجيل من 30 إلى 35 لاعبا، خلال مسابقات هذا العام.

خصم

كما قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تخصيص نسبة 5% من الجوائز المالية المخصصة لبطل ووصيف مسابقات الاتحاد، ومن ضمنها دوري أبطال آسيا وكأس آسيا للنساء، إلى مؤسسة الحلم الآسيوي، وذلك من أجل زيادة تأثير وانتشار مشاريع المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد، فقد قرر المكتب التنفيذي إضافة كأس الاتحاد الآسيوي لتكون من ضمن هذه المسابقات. كما أزال الاتحاد الآسيوي نظام المناطق في التصفيات للتأهل إلى بطولات الفئات العمرية بكأس آسيا تحت 17 عاما وتحت 20 عاما وتحت 24 عاما، اعتبارا من نسخ عامي 2023 و2024، وذلك بعد الأخذ بعين الاعتبار تحليل مستوى الأداء في النسخ السابقة والتطوير الفني وكذلك عوامل التنظيم.

مشروعان

أطلق الاتحاد الآسيوي مشروعي "الأفضلية" و"الوقت الإضافي" وهما يعبران عن التزام الاتحاد الآسيوي بتقليص الفوارق في كرة القدم الآسيوية، والارتقاء بمستوى اللعبة في كافة أرجاء القارة، ويركز برنامج الأفضلية على تقديم تمويل سنوي لمساعدة الاتحادات الوطنية المستحقة لتعيين مدربين مؤهلين وخبراء فنيين، ودعم برامج التطوير الفني، فيما يهدف برنامج الوقت الإضافي إلى تقديم تمويل سنوي لمساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء المستحقة لتلبية احتياجاتها المؤقتة أو الطارئة لدعم أهدافها التطويرية المتنوعة.