الرياضية

دائرة مسابقات الكرة تنقل جهودها إلى "مطبخ البرمجة" بعد تحديد مواقيت المنافسات

24 يونيو 2021
أخر كلام .. لا تعديل في برنامج الموسم القادم
24 يونيو 2021

كتب - ياسر المنا

أعلنت دائرة المسابقات باتحاد الكرة أن البرنامج الذي صدر مؤخرا فيما يتعلق بخارطة الموسم الكروي المقبل سيتم تنفيذه في التوقيت الزمني ذاته بعد أن تمت إجازته من جانب مجلس إدارة الاتحاد.

ووفقا للرزنامة التي تمت إجازتها فقد تقرر لبداية الموسم الرياضي 16 أكتوبر القادم على أن يختتم بحلول 26 مايو العام القادم.

وتضمنت خارطة الموسم المقبل انطلاقة فترة التسجيلات الأولى بحلول 7 أغسطس القادم على أن تنتهي في 29 أكتوبر المقبل.

بينما تنطلق فترة التسجيلات الثانية في السادس عشر من يناير القادم على أن تنتهي في 12 فبراير 2022.

وبحسب البرنامج فإن مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم ستنطلق بحلول الثاني من نوفمبر المقبل على أن تنتهي بحلول السابع من مارس القادم.

وتقرر إعادة مسابقة كأس الاتحاد إلى الأضواء من جديد بعد أن تم إلغاؤها خلال الموسم المنصرم، ووفقا للتواريخ الموضوعة فان المسابقة ينتظر أن تبدأ بحلول التاسع من فبراير على أن تنتهي في التاسع والعشرين من يناير القادم.

بينما تبدأ مسابقة دوري عمانتل في السادس عشر من أكتوبر القادم على أن تنتهي في 26 مايو منتصف العام القادم.

وفيما يتعلق بدوري الدرجة الأولى فإن المنافسة ستنطلق في الثالث والعشرين من أكتوبر القادم على أن يكون الختام في 22 أبريل العام المقبل.

يشار إلى أن اتحاد الكرة سبق وان عقد اجتماعا مشتركا مع أندية دوري عمانتل وطرح مقترحين بشأن انطلاقة مسابقات الموسم القادم، ولم يثمر الاجتماع آنذاك عن نتيجة نهائية حيث اتفقت كل الأطراف على تغليب المصلحة العامة ومنح الاتحاد الضوء الأخضر للعمل وفقا لمصلحة المنتخب

بينما أثمر اجتماع رئيس الاتحاد الشيخ سالم الوهيبي مع رؤساء أندية الدرجة الأولى على اتفاق الأخيرة على انطلاقة الموسم بحلول 23 أكتوبر المقبل.

وعلى ذلك ستبدأ قريبا مخاطبة اتحاد الكرة للأندية بغية ارسال خطابات تأكيد مشاركتها في مسابقات الموسم المقبل على رأسها بطولة الكأس الغالية ودوري عمانتل ودوري الدرجة الأولى ومنافسات المراحل السنية وهو إجراء روتيني يسبق بداية كل موسم جديد بحيث تعتبر موافقة الأندية عبر خطابات رسمية بمثابة التأكيد والالتزام بالتقيد بكل شروط وواجبات المسابقة التي توافق على المشاركة فيها في خلال الموسم الكروي.

وتأتي الخطوة رغم بعض الآراء والتحفظات التي تحدث عنها عدد من رؤساء الأندية في استطلاع لـ "عمان الرياضي" في أعقاب صدور برنامج الموسم الكروي الجديد.

بناء على اعتماد برنامج مواعيد بداية جميع المسابقات التي ستنظم في الموسم القادم تبدو فرصة المتغيرات المتوقعة قليلة ويمكن ان تحدث فقط في مسابقات المراحل السنية والتي تشهد في بعض الأحيان غياب بعض الأندية أو مشاركة جديدة لأندية أخرى وتلتزم بقية الأندية بحضورها في المسابقات الرئيسية.

التوقعات تشير إلى أن الأندية ربما تحرص في الموسم القادم على المشاركة في بطولات فرق المراحل السنية بنظرة إيجابية لتعويض غيابها في الموسم الماضي لظروف البرمجة وتفشي جائحة كورونا وهو ما أثر سلبا على إعداد منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين.

الخطوة المهمة التي تنتظر الأندية قبل صياغة خطاب تأكيد المشاركة في المسابقات المتنوعة يتمثل في حاجتها لتحضير فني جيد وإنجاز ملف التعاقدات مع لاعبين جدد يشكلون إضافة وتعزز الصفوف بجانب الاحتفاظ بالأسماء التي تمثل الثقل الفني للفريق ويعني خروجها مشكلة كبيرة ويؤثر سلبا على مستواها في الموسم الجديد.

وهذا الأمر يتطلب أن تجهز الأندية منذ وقت كاف الميزانية المطلوبة والتي تعينها على إتمام كل الصفقات التي تطمح إليها وتدعم الطموحات في الظهور القوي وتحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة على الألقاب المطروحة في الموسم.

ظلت التسجيلات على مدار المواسم الماضية تمنح مؤشرات مبكرة عن شكل التنافس في دوري المحترفين وحظوظ الأندية في المنافسة على اللقب وذلك على ضوء الأسماء الموجودة في الكشف.

تدرك جميع الأندية في السلطنة معادلة النجاح والتفوق وتحقيق الألقاب والتي تعتمد بشكل أساسي على نوعية اللاعبين أصحاب القدرات الفنية العالية والمهارات الجيدة التي تساعد في تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما يظهر اليوم بوضوح عبر السباق الساخن بين الأندية لكسب اللاعبين البارزين في الساحة.

تسعى لجنة المسابقات لتجويد العمل في الموسم المقبل من خلال ترتيبات متنوعة وإجراءات تعالج السلبيات والأخطاء التي شهدها الموسم الماضي.

اللاعبون الأجانب

تحدث عدد من المسؤولين في أندية دوري عمانتل عن صعوبات ستواجه سعيهم للتعاقد مع اللاعبين الأجانب وذلك للظروف الخاصة بقيود السفر ووجود الكثير من الدول في القائمة الممنوع وصول مواطنيها إلى السلطنة بصورة مباشرة وهو ما يحول دون تنوع الخيارات المطلوبة في مسألة السعي والبحث عن اللاعب الأجنبي لقيده في صفوف الأندية، ويكون بإمكانه المشاركة في الموسم القادم.

وبجانب قيود السفر تمثل استمرار فترة الحجر الصحي والذي يمتد لمدة أسبوعين مشكلة إضافية في التعاقد مع اللاعبين الأجانب وسبق أن عانت الأندية من هذا الأمر في الموسم الماضي خاصة في فترة التسجيلات الثانية.

وتطالب بعض الأندية مجلس إدارة اتحاد الكرة بالتفكير في إصدار قرار يلغي بموجبه التعاقد مع اللاعبين الأجانب في الموسم الحالي حتى يتساوى الجميع في ظل تفاوت القدرات بين الأندية.

الجداول تحت الطبع

تقوم دائرة المسابقات باتحاد الكرة بالعمل على تصدير جداول المباريات لكل البطولات التي تمت إجازتها والدلائل الفنية ترجح كفة ألا تخلو المسابقات في الموسم الجديد من الضغوط في البرمجة ولعب مباراتين في أسبوع واحد ببعض الجولات رغم مساعي وحرص الدائرة لوضع ملاحظات جميع الأندية في الاعتبار والوقوف عندها بحثا عن تقديم نموذج جيد في البرنامج والبرمجة.

ودرجت دائرة المسابقات أيضا على اصطحاب وجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي والهدف من ذلك ترسيخ مبادئ العمل الجماعي المطلوب لتنظيم وبرمجة المسابقات بما يساعد على النجاحات ويرضي طموحات الجميع وفي الوقت ذاته يقود الى التطور المنشود ولموسم تتوفر فيه كل عناصر التشويق والإثارة ويجهز نجوم المنتخبات الوطنية ليكونوا في أفضل جاهزية فنية وبدنية لتحقيق النتائج الإيجابية التي ترفع من قيمة الكرة العمانية وتمنح المنتخبات حضورا مشرفا قاريا ودوليا وإقليميا.

سيكون على دائرة المسابقات دراسة جميع الملاحظات من أجل إخراج عملية تنظيم الموسم الجديد بصورة طيبة.

وتجد دائرة المسابقات دعما كبيرا من الدائرة الفنية باتحاد الكرة والأجهزة الفنية للمنتخبات المختلفة ويتم قبل كل موسم نقاش موسع حول مشاركات المنتخبات في البطولات المقبلة وكيفية تجاوز العقبات الفنية التي تعترض مسيرة المسابقات المختلفة.

وعلى ضوء المؤشرات فإن اللجنة تركز في البرنامج الذي ستصدره للموسم الجديد على تقليل الضغوط التي اشتكت منها غالبية الأندية.

وتحرص المسابقات أيضا في برنامجها على تفادي مشكلة الملاعب التي ظهرت في الموسم الماضي وأدت إلى أن تقام بعض المباريات في ملاعب غير مطابقة للمواصفات بسبب انشغال ملاعب المجمعات باحتفالات البلاد بالعيد الوطني ومن ثم خضوعها لأعمال الصيانة وهو ما جعلها خارج الخدمة لقرابة الشهرين.

تعديل برنامج الأحمر

أدى إجازة البرنامج العام للمسابقات إلى الطلب من الجهاز الفني للمنتخب الوطني لتعديل بعض برنامجه حتى لا يتناسب مع برمجة مباريات دوري عمانتل.

وظهر شبه اتفاق في لقاء اتحاد الكرة ورؤساء أندية دوري عمانتل على أهمية أن تدخل مسابقات الدوري ضمن برنامج إعداد المنتخب الوطني بما يقلل من عدد مرات التوقف لتنفيذ برامج الأحمر للمشاركات المقبلة في بطولة كأس العرب وكأس الخليج والدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 في قطر ونهائيات الأمم القارية 2023 التي ستقام في دولة الصين.

وترى بعض الأندية أن هذا الأمر ستستفيد منه بصورة كبيرة بصقل نجومها بالمنتخب الوطني الأول عبر المعسكرات الداخلية والخارجية التي يتوقع ان تمتد لأكثر من شهرين بداية من أغسطس المقبل وحتى مواعيد بداية الدوري وهو ما يتيح للأندية فرصة جيدة للاستفادة من جاهزية نجومها الدوليين والذين سبق أن شاركوا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات المقامة حاليا في قطر.

سيساهم المنتخب الوطني ومدربه الكرواتي برانكو في تجهيز اللاعبين الدوليين والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم الـ 26 وذلك لرغبة المدرب في إيجاد قاعدة كبيرة للأحمر تتيح فرصة التغيير وتحقيق شعار الإحلال والإبدال الذي أعلن عنه مدرب الأحمر بوضوح وتأكيده على سعيه لبناء فريق جديد.

قواعد جديدة

تؤكد دائرة المسابقات أن إمكانية حدوث تعديلات في اللائحة وارد ولكن لم تذكر أي تفاصيل بشأن هذا الأمر.

وكما هو معروف فإن مع نهاية كل موسم تظهر في اللوائح التي تنظم المسابقات بعض المسائل التي تتطلب إعادة النظر في قواعد أو فقرات محددة في اللائحة لذلك تقوم لجنة المسابقات مع الدائرة القانونية لمراجعة اللوائح المنظمة للبطولات لبعض التعديلات متى ما كان ذلك مطلوبا مثال ذلك لائحة شؤون اللاعبين ولائحة المسابقات نفسها.

ومرت اللوائح بتطورات كبيرة عبر عمليات المراجعة والتنقيح في الفترة الماضية بالاستفادة من السوابق ونتائج الممارسة ومع كل موسم تحدث إضافة هنا وهناك في القواعد التي تنظم جميع المسابقات.

وتعد الاحترازات الصحية والشروط والقيود المطلوبة ضمن المسائل المستحدثة في لائحة المسابقات في أعقاب تفشي جائحة كورونا.