بركات الحارثي وعيسى العدوي وحمد الخاطري يشاركون في أولمبياد طوكيو

تواصل اللجنة الأولمبية العمانية جهودها الكبيرة من أجل الحصول على بطاقة الدعوة للرياضيين بالسلطنة من أجل التواجد في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بطوكيو 2021 والمقرر إقامتها خلال الفترة من 23 يوليو إلى 8 أغسطس المقبلين في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث تمكنت اللجنة الأولمبية العمانية من الحصول على 3 بطاقات دعوة للرياضيين بالسلطنة، وهم العداء بركات الحارثي والسباح عيسى العدوي والرامي حمد الخاطري، وتسعى اللجنة الأولمبية العمانية للحصول على بطاقة رابعة خلال الأيام المقبلة للاعب آخر في لعبة أخرى، وتسعى السلطنة إلى زيادة عدد المشاركين في الأولمبياد القادم في ظل الأوضاع الراهنة بانتشار فيروس كرورنا وتوقف النشاط أكثر من مرة إلا أن تلك الظروف لم تعطل برامج إعداد لاعبينا من أجل التواجد في الأولمبياد القادمة حيث عملت وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية على تهيئة كافة ظروف المنافسة من أجل إكمال برنامج الإعداد وخاصة لعدائي المنتخبات الوطنية.

وكانت اللجنة الأولمبية العمانية قد أعلنت عن الوفد الرسمي المشارك في أولمبياد طوكيو خلال الفترة الماضية، حيث يترأس وفد السلطنة السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العمانية، وبمشاركة طه بن سليمان الكشري أمين السر العام باللجنة الأولمبية العمانية وكاظم البلوشي مدير البعثة وعادل البلوشي المرافق الإعلامي وعلي العجمي إداري والمدرب سلطان الرشيدي مدرب منتخب الرماية والإداري سليمان الهنائي بالإضافة إلى عدد آخر من ألعاب القوى والسباحة.

المشاركة الثالثة

يعتبر العداء الدولي في سباقات 100 متر بركات الحارثي أحد أبرز نجوم ألعاب القوى بالسلطنة وخارجها وذاع صيته بعد الحصول على ميدالية آسيوية في دورة الألعاب الآسيوية بجوانزو وجمع خلال السنوات الماضية العديد من الميداليات في مختلف المشاركات وتواجده كذلك بجدارة بدورة الألعاب الأولمبية في كل من لندن عام 2012 والبرازيل 2016 بمجهوده والحصول على الرقم التأهيلي، وستكون أولمبياد طوكيو 2021 هي الدورة الأولمبية الثالثة له في مشواره الأولمبي.

سباح من ذهب

يعد السباح الواعد عيسى العدوي والذي تم اكتشافه وهو في سن 11 سنة سباحا من ذهب حيث تميز منذ اكتشافه مقارنة ببقية زملائه من السباحين بالانضباط الشديد في التمارين وتطبيقه لكل تعليمات المدربين مما نتج عنه تحسن فيه مستواه الفني في السباحات الأربع (الحرة، والصدر، والظهر، والفراشة)، حيث بدأ العدوي في حصد النتائج الجيدة واعتلاء منصات التتويج على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2012 ومن سنة إلى أخرى.

ويؤكد السباح عيسى العدوي تميزه في الأداء، وحسن استعداده في تطوير أرقامه الشخصية وتحطيم الأرقام القياسية العمانية، وتسجيل اسمه بأحرف من الذهب في قائمة السباحين المتألقين في تاريخ السباحة العمانية، حيث تربع على عرش الأرقام القياسية العمانية في جميع الفئات السنية: 13-14 / 15-17 وعمومي في سباق 50م - 100م - و200 حرة.

كما شارك العدوي في العديد من المسابقات والبطولات القارية والدولية، مثالًا على ذلك دورة الألعاب الآسيوية للشباب بانجين بالجمهورية الصينية سنة 2013م، ودورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها العاصمة الإندونيسية جاكرتا في عام 2018م، وبطولة العالم للسباحة التي أقيمت في (كوريا) في عام 2019م، هذا بالإضافة إلى البطولة الآسيوية العاشرة التي أقيمت في (الهند) عام 2019 وبطولة اليابان التي استضافتها مدينة (تسودا) في عام 2020م، وآخرها بطولة اليابان المفتوحة (2021)، والبطولة التأهيلية للألعاب الأولمبية طوكيو 2021 إلى جانب المشاركة السنوية في البطولات والألعاب التي تنظمها اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي.

ويحرص الاتحاد العماني للسباحة دعم ومؤازرة السباح عيسى العدوي للوصول إلى أعلى المستويات الفنية وتحقيق نتائج متميّزة حيث سعى الاتحاد إلى البحث عن منظومة تدريبية تتوفر فيها الكفاءات والخبرات الفنية والمنافسة العالمية، القادرة على إعداده للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية القادمة والتي ستقام في طوكيو حيث تحقق هذا السعي في شهر أبريل 2018 عبر إلحاقه في جامعة CHUKYOU باليابان والتي يدرس فيها تخصص العلوم الرياضية، ومن خلال فريق النخبة الرياضية في الجامعة استطاع العدوي أن ينظم إلى فريق السباحة الذي يشرف عليه المدرب الياباني KUSANASHI KENTA المشهود له بالكفاءة المهنية والخبرة في تدريب سباحي المستوى العالي مع متابعة متواصلة من الاتحاد حيث كلف طه الكشري رئيس الاتحاد العماني الخبير الفني بالاتحاد الياباني والخبير الفني بالاتحاد العماني للسباحة بمتابعة تدريبات عيسى العدوي ومساعدته على تحقيق الأهداف المرحلية والنهائية والمتمثلة في تحطيم أرقامه الشخصية وتحقيق النتائج الإيجابية في الألعاب الأولمبية طوكيو 2021.

ومنذ تاريخ استقراره في اليابان واصل السباح عيسى العدوي تألقه في تحطيم أرقامه الشخصية والعمانية وآخرها كانت في شهر فبراير على إثر مشاركته في بطولة اليابان بـ(تسودا) حيث تمكن من تحطيم رقمين قياسيين في سباق (100م) و(200م) في السباحة الحرة، وبزمن مشجع جدًا وهو على التوالي 50:13 (100م) و1.50.44 (200م).

وشارك عيسى العدوي خلال شهر يونيو في بطولة اليابان المفتوحة التي تألق فيها واستطاع أن يحقق رقما قياسيا شخصيا جديدا في سباق 100م حرة بزمن قدره 51.69 في حين أن رقمه القديم 53.06 مسجل باسمه منذ عام 2018.

ويحدو الاتحاد العماني للسباحة الأمل في أن يتمكن السباح الواعد عيسى العدوي ممثل السلطنة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2021م من تحقيق أرقام جديدة تفتح الأمل نحو رسم منحى تصاعدي مستمر إلى حين مشاركته في الألعاب الأولمبية القادمة والتي ستقام في العاصمة الفرنسية باريس عام 2024.

بين التأجيل أو الإلغاء

بدأ العد التنازلي لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2021 في طوكيو والمقرر إقامتها خلال الفترة من 23 يوليو إلى 8 أغسطس المقبلين، وبدأ العالم في الاستعداد للحدث الرياضي الأهم والأكبر في العالم، وكان من المفترض أن تقام دورة الألعاب الأولمبية في الصيف الماضي، ولكنها تأجلت لتقرر اللجنة الأولمبية تأجيلها للصيف الحالي، بسبب جائحة كورونا، وتتعرض دورة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى إقامتها في العاصمة اليابانية طوكيو في صيف 2021 إلى الكثير من المشاكل وبين القرارات المختلفة التي تصدر من مختلف المسؤولين سواء في اللجنة الأولمبية الدولية أو من المسؤولين في اليابان، حيث تصدرت هذه التصريحات صحف العالم والتي تركزت حول تأجيلٍ ثانٍ للأولمبياد أو إلغاء هذه النسخة بسبب الجائحة.

وتمنح دورة الألعاب الرياضية، جرعة مكثفة لعشاق الرياضة، فهي تشمل العديد من المنافسات والمسابقات في الألعاب المختلفة، مثل ألعاب القوى، والتنس، وكرة السلة، بالإضافة إلى كرة القدم، وغيرها من الألعاب.

وتخشى اللجنة الأولمبية الدولية من أن تضطر إلى تأجيلٍ ثانٍ للأولمبياد مرة أخرى بسبب انتشار جائحة كورونا في العالم، ولكن رئيس اللجنة شدد على التزامه بإقامة الحدث الرياضي الكبير في موعده وليست هناك نية لتأجيلها من جديد، ولكنها ستقام خلف الأبواب المغلقة دون حضور جماهيري بسبب فيروس كورونا، حيث تم تأجيل دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2021 من الصيف الماضي 2020 بسبب انتشار جائحة كورونا في العالم في ذلك الوقت، ولم تكن هناك أي لقاحات متوفرة لدى أي دولة، ولكن وبعد عودة المسابقات المختلفة في العالم أجمع، قررت اللجنة إقامة المسابقة في صيف 2021، وتأجيلها لمدة عام بدلًا من إلغائها من الأساس.

وكان تأجيل أو إلغاء الأولمبياد، خبرًا كالصاعقة على عشاق الأولمبياد، إذ أنها منذ انطلاقتها لم تتأجل أو تلغى إلا في ثلاث مرات فقط، خلال الحربين العالمية الأولى والثانية، وكانوا في برلين 1916، وطوكيو 1940، بالإضافة إلى لندن 1944.

من جانب آخر فإن كل منتخب في مختلف الألعاب يشارك في دورة الألعاب الأولمبية يحق له استدعاء ثلاثة لاعبين، فوق السن من المنتخب الأول ولكن وبسبب ظروف جائحة كورونا وضغط المباريات وعدم حصول اللاعبين على راحة، قررت بعض الفرق عدم إشراك لاعبيها في الأولمبياد، وعلى رأس تلك الأندية ريال مدريد وبرشلونة، بالإضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، وعلى الصعيد العربي مشاركة مصطفى محمد نجم منتخب مصر، في محل شك بسبب عدم موافقة ناديه على الاشتراك في الأولمبياد.