1670900
1670900
الرياضية

المنتخب الوطني يبحث عن الوصول لدوري مـــــجـموعات « كأس العرب» بتخطي عقبة الصومال

19 يونيو 2021
19 يونيو 2021

كتب - ياسر المنا -

يبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم غداً مشواره في مونديال العرب بحثا عن بطاقة العبور لدوري المجموعات بعبور منافسه منتخب الصومال في مباراة ضمن ملحق المنافسة العربية التي تعود بعد غيبة في حلة جديدة وتحت إشراف الفيفا وتمثل بروفة لدولة قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم المقبلة.

يرفع المنتخب الوطني الأول شعار تخطي عقبة منتخب الصومال ليحجز مقعده في البطولة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لتقام في نوفمبر المقبل ضمن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022.

تأتي مشاركة الأحمر في مونديال العرب للمرة الأولى في تاريخ البطولات العربية مما يجعلها ذات أهمية كبيرة وعامرة بالدوافع والحوافز لتحقيق النتائج الإيجابية وتقديم صورة مشرفة للكرة العمانية.

يعود الأحمر الليلة ليظهر في مواجهة عربية مهمة بعد أن فرغ قبل أيام معدودة من مشاركته في التصفيات الآسيوية المشتركة التي أقيمت في الدوحة ضمن المجموعة الخامسة ونجح في الحصول فيها على بطاقتي العبور لنهائيات أمم آسيا في الصين والدور الحاسم من تصفيات مونديال قطر.

يبحث الأحمر عن الفوز باعتباره الخيار الوحيد الذي يعزز من فرصته في الصعود لدوري المجموعات وعدم إهدار فرصة ظهوره في المحفل العربي الجامع والذي سيكون التواجد فيه مهما للمدرب الكرواتي برانكو الذي يبحث عن مواجهات قوية لصقل ورفع جرعات الخبرة والتجانس بين المجموعة الحالية في القائمة والتي تضم أسماء جديدة سطعت بصورة رائعة وأكدت حاجتها للمزيد من الجهد والعمل الفني.

جماهير الكرة العمانية والمراقبون لمسيرة الأحمر ينتظرون ظهور الفريق التاريخي في أول حضور عربي وما سيقدمه أمام منتخب الصومال الباحث عن تفجير مفاجأة رغم تباين الخبرات والقدرات والاستعداد.

الطموحات كبيرة والأمنيات لا حدود لها بأن يظهر أبطال ونجوم المنتخب الوطني غداً في مستويات فنية مقنعة تؤكد انهم استفادوا من المباريات التي خاضوها في برنامج التصفيات الآسيوية أمام منتخبات قطر وأفغانستان وبنجلاديش والتأكيد على أن البرامج الإعدادي الذي نفذ في الفترة الماضية رغم الظروف التي أحاطت به يمكنه أن يؤسس لنقلة فنية كبيرة في المستقبل القريب.

نفذ الجهاز الفني للأحمر برنامجه الإعدادي لمباراة الغد بعد راحة قصيرة منحها للاعبين لما بذلوه من جهد كبير في التصفيات الآسيوية والتي تدخل ضمن الإعداد لمواجهة الصومال بجانب البرامج التي نفذت في الفترة الماضية وشملت معسكرات خارجية قصيرة وتدريبات مكثفة وقف خلالها على جاهزية اللاعبين البدنية والفنية واستفاد من التجارب الودية في التعرف على أفضل العناصر التي يمكنها أن تؤسس للتشكيلة المثالية القادرة على تحقيق النتيجة الإيجابية المرجوة. وانطلقت بطولة كأس العرب للمنتخبات عام 1963 في لبنان وتوقفت بعد النسخة التاسعة في السعودية عام 2012، وتوج العراق باللقب 4 مرات مقابل لقبين للسعودية ولقب لكل من مصر وتونس والمغرب.

ويشارك في البطولة 23 منتخبا على أن تخوض المنتخبات الأربعة عشر الأقل تصنيفاً وفق الفيفا، مواجهات مباشرة من مباراة واحدة لحجز 7 بطاقات مؤهلة لنهائيات البطولة في نهاية العام الجاري.

وتضم قائمة المنتخبات التسعة المؤهلة مباشرة إلى كأس العرب 2021: قطر وتونس والجزائر والمغرب ومصر والسعودية والعراق والإمارات وسوريا.

وتخوض المنتخبات الـ 14 مواجهة من مباراة واحدة لحجز 7 بطاقات، كالتالي: عمان والصومال، لبنان وجيبوتي، الأردن وجنوب السودان، البحرين والكويت، موريتانيا واليمن، فلسطين وجزر القمر، وليبيا والسودان. وتنضم المنتخبات السبع المتأهلة من المرحلة إلى المنتخبات التسعة التي تأهلت مباشرة إلى نهائيات البطولة بعد أن تصدرت قائمة المنتخبات العربية في تصنيف الفيفا. وستتوزع المنتخبات الـ16 على 4 مجموعات مؤلفة من 4 منتخبات، ليتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.

برانكو.. يواجه المجهول في غياب المعرفة والمعلومات -

لا يملك برانكو أي معلومات كافية عن منافسه الفريق الصومالي الذي لم يشارك منذ فترة طويلة في أي منافسات أفريقية أو غيرها وهو ما يعتبر رؤيته لمباراة اليوم أشبه بمواجهة المجهول وتفرض عليه فقط التركيز على فريقه والتحوط لأي ظروف يمكن أن تحدث في الملعب.

ويعتبر وضوح الصورة الفنية للفرق المنافسة من الأمور المهمة في علم التدريب وتساعد المدربين على اختيار الأسلوب المناسب الذي يساعد فريقهم على كسب التحديات وتحقيق الأفضلية خلال المباريات ومن ثم تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما كان يحتاج له الجهاز الفني في اختيار التشكيلة المناسبة وخطة اللعب وتوزيع المهام على اللاعبين.

ويعول كثيرا على واقعية المدرب برانكو في التحضير الجيد لمواجهة فريق لا يملك عنه أي معلومات ولا يعرف أسلوبه ولا قدرات نجومه ويسنده في ذلك الخبرات والقدرات المعروفة عنه وكانت سببا في قيادة اتحاد الكرة العماني للتعاقد معه من بين عدة أسماء كانت مرشحة لقيادة الكابينة الفنية للأحمر.

وسبق أن تحدث المدرب عن أنه لا يفرق في المباريات بين فريق قوي وآخر مغمور وينظر إلى أي مواجهة رسمية بالجدية ويستعد لها بصورة تخدم فريقه وتجعله قادرا على تجاوز أي صعوبات ويحقق النتيجة الإيجابية المرجوة.

قائمة متنوعة.. من مختلف دول العالم -

استبق الاتحاد الصومالي لكرة القدم مباراة الغد وأقال مدربه الذي لم يكمل شهرا بعد أن كان قد أعلن في وقت سابق تعيين المدرب المغربي ساليف عبد العاطف لقيادة الفريق الملقب بنجوم المحيط في بطولة كأس العرب خلفا للمدرب الصومالي سعيد هيبة.

وجاءت الإقالة السريعة كدليل على طموحات الفريق البعيد عن الأضواء والمشاركات القوية في البطولات القارية للدفاع عن فرصته في المباراة الفاصلة في تمهيدي مونديال العرب.

وتضم قائمة الصومال لاعبين ينشطون في العديد من الدول مثل فنلندا، بريطانيا، نيوزلندا، إيطاليا، أمريكا، الإمارات، النرويج، استراليا، السويد، آيسلندا، ألمانيا وكندا.

وضمت القائمة 21 لاعبا محترفا في الخارج وهم: زيد فارح مهاجم بالدوري الأسترالي وعبد الصمد عبد الله مهاجم في الدوري اليوناني وعلي موسى مهاجم بالدوري الكندي وجامع بوص مهاجم بالدوري النيوزيلندي ودرمان حسن لاعب وسط بالدوري الإماراتي وحسين محمد لاعب وسط بالدوري الفنلندي وعبد العزيز صافي لاعب وسط بالدوري الكندي وفهد محمد لاعب وسط بالدوري الفنلندي وإسماعيل حاجي لاعب وسط بالدوري الأسترالي وعيسى إسماعيل لاعب وسط بالدوري السويدي وليبان عبد الله لاعب وسط بالدوري الآيسلندي ومحمد عوض مهاجم بالدوري النيوزلندي ومصطفى محمد حارس مرمى بالدوري السويدي وعبدي محمد مدافع بالدوري الأمريكي وابيل جيجلي مدافع دوري درجة ثانية الإيطالي وأحمد سعيد قائد المنتخب مدافع بالدوري الفنلندي وصادق علمي مدافع بالدوري النرويجي ومحمد علي مدافع بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي ويونس فارح مدافع درجة ثانية الإنجليزي وعمر عبدالله محمد (عمراني) هداف المنتخب البارز والمحترف بدوري الدرجة الثانية التركي.

الجماهير حاضرة.. وجاهزة لدعم نجومها -

أعلنت جماهير الأحمر المتواجدة في الدوحة جاهزيتها لمواصلة دعمها لنجومها في مباراة الغد بعد أن سجلت حضورا رائعا في مباريات التصفيات الآسيوية ودعمت الفريق حتى نجح في تحقيق النتائج الإيجابية التي قادته للعبور للنهائيات الآسيوية والدور المقبل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

وأعلنت اللجنة المُنظمة للبطولة العربية إقامة المباريات بحضور جماهيري بنسبة 30%،

وسوف تُتاح التذاكر للجماهير، حيث تم طرحها رسميًا، وذلك اعتبارًا من مساء اليوم بسعر موحّد للتذكرة، وسيتم طرحها للبيع عبر الموقع الإلكتروني لاتحاد الكرة.

ويأتي السماح بالحضور الجماهيري بنسبة 30% تماشيًا مع تعليمات وزارة الصحة العامة وَفق خُطة الرفع التدريجي للقيود التي تم فرضها مؤخرًا في الدولة على عدة مراحل للحدّ من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، خاصة فيما يتعلق بالفعاليات الرياضية المحلية والدولية، التي يُسمح فيها بالحضور الجماهيري بنسب معينة في الأماكن المفتوحة بشرط الحصول على التطعيم.

وسيتم تطبيق البروتوكول الصحي بهدف المُحافظة على صحة وسلامة كافة المُشاركين.

القوة البدنية مطمئنة.. والروح القتالية عالية -

حرص المدرب الكرواتي في الأيام الثلاثة الماضية على تنفيذ برنامج إعدادي يتناسب مع الجهد الكبير الذي بذل في مباريات التصفيات الآسيوية والتي جرت وفق برنامج مضغوط مما يستدعي أهمية راحة اللاعبين وتجهيزهم بصورة علمية للعودة للملاعب ومواجهة منتخب الصومال في مباراة فاصلة لا خيار فيها غير الانتصار والعبور لدور المجموعات والانضمام للمجموعة الخليجية التي تضم قطر والعراق والفائز من مباراة الكويت والبحرين.

وركز الجهاز الفني في تحضيراته لمواجهة الغد على المحاضرات التي يحدد فيها السلبيات والإيجابيات ويجدد ثقته في قدرات اللاعبين على تحقيق الانتصار والمنافسة بقوة على في كل الاستحقاقات المقبلة.

ويطالب برانكو اللاعبين دوما بالتركيز الشديد فيما ينتظرهم من جهد ومنافسة قوية والتعامل مع الفريق المنافس بالجدية والحذر وعدم الاستهانة بمنتخب الصومال.

وظل لاعبو الأحمر يؤدون تدريباتهم اليومية قبل ظهورهم غداً في الميدان العربي بصورة طيبة تؤكد على جاهزيتهم فنيًا ومعنويًا وذهنيًا وبدنيًا لهذه التحديات، ويتطلع كل لاعب لاستغلال فرصة مشاركته في التشكيلة الأساسية بتقديم الأداء القوي والجاد والمساهمة مع زملائه في رسم صورة إيجابية للكرة العمانية.

وينظر للاعبي الأحمر بأنهم يجيدون القتال ويدخلون مباراة الغد وهم في معنويات عالية وروح قتالية قادرة على جعلهم يتجاوزن الصعوبات في ظل استعدادات بدنية مطمئنة بعد أداء ثلاثة مباريات قوية في التصفيات الآسيوية.

حصاد المواجهات السابقة.. وتأثيره في اختيار التشكيلة -

تشير الوقائع إلى أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني حرص في مشاركته الآسيوية القريبة على منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين الذين يتواجدون معهم حاليا في القائمة وهو ما يساعده كثيرا في وضوح الرؤية بشأن الخيارات الفنية التي سيعتمد عليها المدرب الكرواتي في التشكيلة التي سيخوض بها أول مواجهة للأحمر في بطولة كأس العرب.

ويتوقع أن تشهد تشكيلة المنتخب غداً تغييرا كبيرا مقارنة بالتشكيلة السابقة التي لعبت أمام منتخب بنجلاديش والتي اختلفت عن تلك التي شاركت في مباراة قطر.

تضم قائمة اليوم عددا كبيرا من العناصر الشابة التي يتوقع أن تحصل على فرصتها في خيارات المدرب الكرواتي.

وهناك بعض الأسماء التي ستحافظ على وجودها في التشكيلة من لاعبي الخبرة في مقدمتهم الحارس فائز الرشيدي والمهاجم عبد العزيز المقبالي والمدافع البوسعيدي.

وتضم القائمة الحالية 29 لاعبا هم: فايز الرشيدي وأحمد الرواحي وإبراهيم المخيني ومحمد المسلمي وخالد البريكي وعمران الحيدي وعصام الصبحي وفهمي دوربين وجمعة الحبسي وعبد العزيز الغيلاني، زاهر الأغبري وعلي البوسعيدي وأحمد الكعبي وجميل اليحمدي وعبد الله فواز وحارب السعدي ويزيد المعشني وأمجد الحارثي وصلاح اليحيائي، وعمر الفزاري ومحسن جوهر وياسين الشيادي وعبد العزيز المقبالي ومحمد الغافري وخالد الهاجري ومحسن الغساني وسعود الحبسي وخالد البريكي وعمران الحيدي وجميل اليحمدي والمنذر العلوي.

5 أهداف آسيوية.. في انتظار العربية!

يترقب جماهير الكرة العمانية مردود خط الهجوم في مباراة الغد التي تتطلب الحسم للعبور بجدارة إلى دور المجموعات.

ويدخل لاعبو الأحمر مباراة الغد بعد أن نجحوا في تسجيل 5 أهداف في البطولة الآسيوية بواقع هدفين في الشباك الأفغانية وثلاثة في شباك بنجلاديش.

سجل الأهداف لاعب الوسط عبد الله فواز في الشباك الأفغانية وخالد الهاجري هدفين والغافري هدف في مباراة بنجلاديش فيما غاب أبرز نجوم خط الهجوم عبد العزيز المقبالي ومحسن الغساني.

وستكون مباراة الغد اختبار إضافي وحقيقي ليس للهجوم وحسب بل لجميع لاعبين الذين يسعون لإثبات وجودهم وتقديم أنفسهم بصورة طيبة تؤكد قدراتهم الفنية العالية ومهاراتهم الكروية الكبيرة التي يمكنها أن تفتح أمامهم الأبواب للحصول على فرصة ثمينة للاحتراف الخارجي.

الاختبار سيكون لجميع اللاعبين في حراسة المرمى وخط الدفاع ووسط الملعب والهجوم وسيكون التركيز كبيرا على الأخير في ظل تباين المستويات التي ظل يقدمها لاعبي هذا الخط المهم الذي يمثل مفتاح الفوز عبر التركيز الجيد والتعامل مع الفرص التي تتهيأ له عبر اللمسة الأخيرة القاتلة التي لا تخطئ الثلاثة خشبات.