1663812
1663812
الرياضية

الكرة العمانية في رحلة البحث عن التجويد.. وتأهيل منتخبات تحقق الهدف المنشود

12 يونيو 2021
12 يونيو 2021

كتب - ياسر المنا -

قريبا سيبدأ اتحاد الكرة في استقبال خطابات الأندية الخاصة بتأكيد مشاركتها في مسابقات الموسم المقبل على رأسها بطولة دوري المحترفين ودوري الأولى والثانية ومنافسات المراحل السنية وهو إجراء روتيني يسبق بداية كل موسم جديد بحيث تعتبر موافقة الأندية عبر خطابات رسمية بمثابة التأكيد والالتزام بالتقيد بكل شروط وواجبات المسابقة التي توافق على المشاركة فيها في خلال الموسم الكروي.

وتأتي الخطوة بعد حسم مواعيد دوري عمانتل على ضوء التوصيات التي خرج بها الاجتماع المشترك بين رئيس اتحاد الكرة سالم بن سعيد الوهيبي في الأسبوع الماضي ورؤساء أندية دوري عمانتل وبعد أن تم حسم مواقيت دوري الأولى في اجتماع مماثل مع رؤساء أندية الدرجة الأولى.

المعروف أن المتغيرات المتوقعة تحدث فقط في مسابقات المراحل السنية والتي تشهد في بعض الأحيان غياب بعض الأندية أو مشاركة جديدة لأندية أخرى وتلتزم بقية الأندية بحضورها في المسابقات الرئيسية في هرم الكرة العمانية بداية من دوري عمانتل ودوري الأولى وتتوقف مشاركة الأندية في بطولات فرق المراحل السنية على حسب قدراتها المالية وظروفها.

التوقعات تشير إلى أن بعض الأندية ربما اعتذرت عن المشاركة في بعض مسابقات المراحل السنية التي يحرص الاتحاد على عودتها القوية وتعويض غيابها في الموسم الماضي لظروف البرمجة وتفشي جائحة كورونا وهو ما أثر سلبا على إعداد منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين.

الخطوة المهمة التي تنتظر الأندية قبل صياغة خطاب تأكيد المشاركة في المسابقات المتنوعة يتمثل في حاجتها لتحضير فني جيد وإنجاز ملف التعاقدات مع لاعبين جدد يشكلون إضافة وتعزز الصفوف بجانب الاحتفاظ بالأسماء التي تمثل الثقل الفني للفريق ويعني خروجها مشكلة كبيرة ويؤثر سلبا على مستواها في الموسم الجديد.

وهذا الأمر يتطلب أن تجهز الأندية منذ وقت كاف الميزانية المطلوبة والتي تعينها على إتمام كل الصفقات التي تطمح إليها وتدعم الطموحات في الظهور القوي وتحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة على الألقاب المطروحة في الموسم.

ظلت التسجيلات على مدار المواسم الماضية تمنح مؤشرات مبكرة عن شكل التنافس في دوري المحترفين وحظوظ الأندية في المنافسة على اللقب وذلك على ضوء الأسماء الموجودة في الكشف.

تدرك جميع الأندية في السلطنة معادلة النجاح والتفوق وتحقيق الألقاب والتي تعتمد بشكل أساسي على نوعية اللاعبين أصحاب القدرات الفنية العالية والمهارات الجيدة التي تساعد في تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما يظهر اليوم بوضوح عبر السباق الساخن بين الأندية لكسب اللاعبين البارزين في الساحة.

تسعى لجنة المسابقات لتجويد العمل في الموسم المقبل من خلال ترتيبات متنوعة وإجراءات تعالج السلبيات والأخطاء التي شهدها الموسم الماضي.

معالجة الضغوط

الدلائل الفنية ترجح كفة ألا تخلو المسابقات في الموسم الجديد من الضغوط في البرمجة ولعب مباراتين في أسبوع واحد ببعض الجولات رغم مساعي وحرص دائرة المسابقات لوضع ملاحظات جميع الأندية في الاعتبار والوقوف عندها بحثا عن تقديم نموذج جيد في البرنامج والبرمجة.

ودرجت دائرة المسابقات أيضا على اصطحاب وجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي والهدف من ذلك الوقوف على ترسيخ مبادئ العمل الجماعي المطلوب لتنظيم وبرمجة المسابقات بما يساعد على النجاحات ويرضي طموحات الجميع وفي ذات الوقت يقود إلى التطور المنشود ولموسم تتوفر فيه كل عناصر التشويق والإثارة ويجهز نجوم المنتخبات الوطنية ليكونوا في أفضل جاهزية فنية وبدنية لتحقيق النتائج الإيجابية التي ترفع من قيمة الكرة العمانية وتمنح المنتخبات حضورا مشرفا قاريا ودوليا وإقليميا.

سيكون على دائرة المسابقات دراسة جميع الملاحظات من اجل إخراج عملية تنظيم الموسم الجديد بصورة طيبة.

وتجد دائرة المسابقات دعما كبيرا من الدائرة الفنية باتحاد الكرة والأجهزة الفنية للمنتخبات المختلفة ويتم قبل كل موسم نقاش موسع حول مشاركات المنتخبات في البطولات المقبلة وكيفية تجاوز العقبات الفنية التي تعترض مسيرة المسابقات المختلفة.

وعلى ضوء المؤشرات فان اللجنة تركز في البرنامج الذي ستصدره للموسم الجديد على تقليل الضغوط التي اشتكت منها غالبية الأندية.

وتحرص المسابقات أيضا في برنامجها على تفادي مشكلة الملاعب التي ظهرت في الموسم الماضي وأدت إلى أن تقام بعض المباريات في ملاعب غير مطابقة للمواصفات بسبب انشغال ملاعب المجمعات باحتفالات البلاد بالعيد الوطني ومن ثم خضوعها لأعمال الصيانة وهو ما جعلها خارج الخدمة لقرابة الشهرين.

المنتخب يعد اللاعبين

ظهر شبه اتفاق في لقاء اتحاد الكرة ورؤساء أندية دوري عمانتل على أهمية أن تدخل مسابقات الدوري ضمن برنامج إعداد المنتخب الوطني بما يقلل من عدد مرات التوقف لتنفيذ برامج الأحمر للمشاركات المقبلة في بطولة كأس العرب وكأس الخليج والدور الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 في قطر ونهائيات الأمم القارية 2023 التي ستقام في دولة الصين.

وترى بعض الأندية أن هذا الأمر ستستفيد منه بصورة كبيرة بصقل نجومها بالمنتخب الوطني الأول عبر المعسكرات الداخلية وخارجية التي يتوقع أن تمتد لأكثر من شهرين بداية من أغسطس المقبل وحتى مواعيد بداية الدوري وهو ما يتيح للأندية فرصة جيدة للاستفادة من جاهزية نجومها الدوليين والذين سبق أن شاركوا في التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات المقامة حاليا في قطر.

سيساهم المنتخب الوطني ومدربه الكرواتي برانكو في تجهيز اللاعبين الدوليين والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم الـ26 وذلك لرغبة المدرب في خلق قاعدة كبيرة للأحمر تتيح فرصة التغيير وتحقيق شعار الإحلال والإبدال الذي أعلن عنه مدرب الأحمر بوضوح وتأكيده على سعيه لبناء فريق جديد.

تعديلات جديدة

مع نهاية كل موسم تظهر في اللوائح التي تنظم المسابقات بعض المسائل التي تتطلب إعادة النظر في قواعد أو فقرات محددة في اللائحة لذلك تقوم لجنة المسابقات مع الدائرة القانونية لمراجعة اللوائح المنظمة للبطولات لبعض التعديلات متى ما كان ذلك مطلوبا مثال ذلك لائحة شؤون اللاعبين ولائحة المسابقات نفسها.

وكما هو معروف أن اللوائح شهدت تنقيحا كبيرا في الفترة الماضية بعد أن كان اتحاد الكرة بالاستفادة من السوابق ونتائج الممارسة والتجربة التي أظهرت العديد من النقاط المحتاجة إلى معالجات وسد الثغرات.

حلم الأولى

عاشت بعض أندية الدرجة الأولى أزمة نفسية كبيرة نتيجة إلغاء الموسم الكروي السابق واجتهدت من اجل استكمال ما تبقى من مباريات حتى يتسنى لها تحقيق حلم الصعود لدوري الأضواء وتعويض ما صرفته وبذلته من جهود بتحقيق حلم التواجد ضمن قائمة دوري عمانتل وسيظل هذا الحلم ساري المفعول في الموسم الجديد الذي تم تحديد مواعيده بصورة رسمية وباتت الكرة في ملعب الأندية لتبدأ العمل مبكرا من اجل تحقيق أهدافها الكبيرة.

وتترقب إدارات أندية الدرجة الأولى التجاوب من لجنة المسابقات بخصوص إيجاد نظام أفضل للمسابقة الخاصة بهم ومعالجة السلبيات وتقليل الصعوبات والمعاناة الكبيرة التي تواجههم خاصة الأندية ذات الموارد الضعيفة والتي تعاني من توفير فاتورة المشاركة في مباريات الموسم.

وظل اتحاد الكرة يحرص دوما على توفير كل الدعم لدوري الأولى حتى يتطور فنيا ويشهد نقلة حقيقية تجعله يشكل قاعدة التطور للكرة في السلطنة من خلال إفراز لاعبين شباب موهوبين يدعمون مستقبل الكرة.

ويتم التركيز بدوري الأولى على مراعاة المسائل الفنية التي تعتبر مهمة مع الحرص الكامل لتطبيق كل الشروط التي تقلل نفقات الترحيل وتحقق مكاسب مادية للأندية.

وتعتبر المسائل المالية هي العقبة الحقيقية التي تعاني منها أندية دوري الدرجة الأولى وتحد من طموحاتها في مشاركة قوية وحضور جيد في الدوري وكذلك المشاركة في مسابقات المراحل السنية المختلفة.